يتحمل نظامنا العصبي العبء الأكبر من ضغوط العمل إلى الالتزامات العائلية، إلى الأحداث الجارية، إلى غير ذلك من الأعباء. في بعض الأحيان علينا فقط أن نقول إن هذا يكفي.
لدينا جميعاً حدود، وليس من الصعب الوصول إليها مع كل ما يحدث في العالم. لا يمكننا إجبار أنفسنا على الجري فارغين دون عواقب وخيمة، سواء الآن أو أسفل الخط.
ووفقاً لموقع (healthline) يؤثر ضعف الجهاز العصبي على صحة الجسم بالكامل؛ حيث إنه مسؤول عن العديد من الوظائف الحيوية في الجسم، ولذلك ينبغي الحفاظ على صحة الجهاز العصبي، واتباع الطرق التي تساعد في تقويته ووقايته من الأمراض.
تساعد بعض الطرق في تقوية الجهاز العصبي ووقايته من أمراض عديدة يمكن أن تصيبه وتؤثر على صحته، فما هي طرق تقوية الجهاز العصبي؟ هناك طرق صغيرة وبسيطة لبناء الراحة، وتجديد الشباب والمرونة في أسلوب حياتنا. وهو ما يحتاج إليه الجهاز العصبي، نحن بحاجة إلى عمل حمام ساخن، والحصول على قسط كاف من النوم كل ليلة. هي ليست كماليات. إنها ضرورية.
*الأساليب المتميزة لمنح أعصابك ما تحتاجه
إضافة قليل من الوزن
إحدى الطرق المفضلة لتهدئة الجهاز العصبي هي إضافة القليل من الوزن. هناك الكثير من الطرق لإعطاء نفسك مدخلات تحسس الجسم ومساعدة الأعصاب على الهدوء. والتي يمكن أن تنتج تأثيراً مهدئاً ومنظماً على الجهاز العصبي المركزي. غالباً ما نحصل على مدخلات التحسس من الأنشطة اليومية العادية، مثل حمل حقيبة كتب، أو دفع جزازة العشب، أو حتى مضغ العلكة.
تدريب الوزن
ببساطة، يعد رفع الأثقال ثمة طريقة مباشرة؛ للحصول على مدخلات تحسس الجسم والحصول على التمرين في الوقت نفسه.
البطانيات والسترات والوسائد ذات الوزن الثقيل
للحصول على طريقة أكثر لطفاً لاستخدام الوزن لتهدئة نظامك، يمكنك تجربة أي عدد من الملحقات الموزونة. تعتبر البطانيات الموزونة خياراً مريحاً للحصول على ضغط عميق، والذي تم اقتراحه للمساعدة في خفض معدل ضربات القلب لدى المراهقين أثناء خلع الضرس. الوسائد أو الفوط ذات الوزن الثقيل هي خيار آخر لإضافة الوزن إلى مناطق معينة من الجسم. يمكنك وضعها على كتفيك أو ظهرك أو صدرك أو معدتك أو في أي مكان يحتاج فيه جسمك إلى القليل من الضغط. هناك خيارات يمكن تسخينها في الميكروويف، أو تحتوي على روائح مهدئة، أو حتى على شكل حيوانات محشوة موزونة.
احتضن من تحب
بالإضافة إلى تمارين رفع الأثقال والمنتجات الموزونة، يمكن أن يؤدي الاحتضان الجيد مع شخص تحبه إلى توفير وزن مريح؛ لأن الحضن يطلق الإندورفين والأوكسيتوسين، المعروف أيضاً باسم "هرمون الحب". كلما زاد الوقت الذي نقضيه في العمل، من المحتمل أن نشعر بإحساس أكبر بالهدوء.
الارتعاش العلاجي
ربما تكون قد شاهدت كلاباً تهز نفسها بعد مواجهة قريبة مع كلاب غير ودية. وفقاً للدكتور بيتر ليفين الخبير النفسي في كتابه "إيقاظ النمر"، تنخرط الحيوانات في الاهتزاز لتحرير الصدمة من أجسادها. ليفين هو أيضاً مطور التجارب الجسدية، وهو علاج يعتمد على الجسم لمعالجة الصدمات وإطلاقها.
يمكن أن تؤدي التجارب الصعبة، بما في ذلك الصدمات، إلى بناء الطاقة في الجهاز العصبي، يُعرف هذا أيضاً بالارتعاش العلاجي أو العصبي. إنها تقنية مستخدمة في تمارين التحرر العلاجي للتوتر والصدمات، أو TRE، والتي ابتكرها الدكتور ديفيد بيرسيلي.
حمام ساخن
قد تساعد الحمامات الساخنة في تقليل الالتهاب وتنظيم نسبة السكر في الدم. تشير الدلائل أيضاً إلى أن حمامات البخار قد تزيد من نسبة الإندورفين. يمكنك تلبية احتياجاتك وتفضيلاتك في الحمام؛ لجعلها تجربة حسية كاملة وحتى تضمين بعض الأعشاب العلاجية، جرب شاي الاستحمام أو حمام الفقاعات.
جرب تمرين التتبع
طريقة أخرى لتهدئة الأعصاب وتهدئة العقل، هي تجربة تمرين التعقب.
التتبع هو أسلوب آخر للتجربة الجسدية يمكن أن يساعدك على الشعور بمزيد من التواجد.
1. اجلس بشكل مريح، وخذ بعض الأنفاس للاسترخاء.
2. عندما تكون جاهزاً، ابدأ في النظر ببطء حول الغرفة واسمح لنظرك بالهبوط على أشياء مختلفة.
3. عندما تفعل ذلك، قم بتسمية الكائن بصوت عالٍ.
4. إذا وجدت شيئاً يروق لك بشكل خاص، فابقَ عليه لفترة من الوقت.
5. كرر حتى تشعر بالهدوء والاستعداد للتوقف.
من خلال تحويل انتباهك إلى بيئتك الخارجية، وخاصة الأشياء الممتعة من حولك، فإنك ترسل إشارة إلى جهازك العصبي بأن كل شيء على ما يرام.
*الفضاء واحتياجات الجهاز العصبي للدهون
افسح مساحة للفضاء
إحدى الممارسات لمنح الجهاز العصبي استراحة هي ببساطة القيام بذلك: خذ قسطاً من الراحة. يعيش الكثير منا حياة مزدحمة وليس لديهم الكثير من الوقت لأخذ قسط من الراحة، فإن الجهاز العصبي يتوق حقاً إلى الفضاء والصمت، إن منح أعصابنا استراحة يعني أننا نغذيها بأقل قدر ممكن من التحفيز، ونزيد من الراحة وتجديد الشباب.
للأنشطة منخفضة التحفيز، جرب:
• التأمل بالجلوس.
• التأمل بالمشي.
• اسمع أغاني.
• الحدائق.
اخفض الصوت
عندما نختار بوعي أن نمنح أنظمتنا العصبية فترة راحة، فإننا نسمح لنظامنا بأكمله بإعادة المعايرة. يمكن أن يؤدي الجهاز العصبي السليم إلى تحسين المناعة وزيادة المرونة وزيادة الشعور بالرفاهية. من خلال تقليل المحفزات غير الضرورية وزيادة الأنشطة المذكورة أعلاه، يمكننا ضمان بقاء أعصابنا بصحة جيدة بغض النظر عما يحدث في العالم من حولنا.
