تقوس الساقين إحدى المشكلات التي تظهر عند الرضع حديثي الولادة، وتثير قلق وانزعاج العديد من الأمهات، معتقدات أن هذا الاعوجاج سيظل معهم طوال حياتهم، وقد يؤثر على طريقة مشيهم في الكبر، بينما كثيراً ما يكون الأمر طبيعياً، أو ناجماً عن بعض الحالات المرضية؛ حيثُ يظهر تقوس الساقين عند معظم الأطفال الرضع، ويختفي مع كبر الطفل وممارسة السير والجري، لكن في بعض الأحيان قد يستمر عند الطفل حتى بلوغ سن أربع سنوات، وهنا يجب إجراء الفحوص الطبية. عن أسباب تقوس الساقين عند الرضع، وطرق الوقاية والعلاج يحدثنا استشاري طب الأطفال الدكتور إبراهيم شكري.
معلومات عن تقوس الساقين
- يولد أغلب الرضع بتقوس في الساقين تتفاوت نسبته من طفل لآخر، وذلك نتيجة لوجوده داخل الرحم بشكل مقوس فترة طويلة، ويقل الأمر تدريجيًا مع بدء تعلم الطفل الوقوف والمشي، حيث تصبح ساقاه أكثر صلابة وقوة.
- لكن إذا استمر تقوس الساقين لدى الطفل حتى عمر الثلاث سنوات دون تحسن، أو إذا كان يعاني من الشعور بالألم في ركبتيه أو ساقيه في أثناء المشي، ففي هذه الحالة يكون التقوس غير طبيعي، ويستلزم زيارة الطبيب لفحص الطفل، ووصف العلاج اللازم له.
- تقوس الساقين إحدى الحالات التي تظهر فيها الساقان بشكل منحني إلى الخارج عند وقوف الطفل، مع ملاحظة وجود فرق في المسافة بين الركبتين.
- وقد يكون التقوس للرضع حالة طبيعية في مرحلة النمو ويختفي مع الوقت، ولكن في حالة استمرار مشكلة تقوس الساقين بعد بلوغ الطفل الثالثة أو الرابعة من عمره عليه التوجه للطبيب.
أسباب تقوس الساقين عند الرضع
- يعتبر مرض "بلاونت" من الأمراض المسببة لتقوس الساقين عند الرضع؛ حيث أنه مرض يتسبب في اضطراب نمو العظام في الجزء العلوي من الساق، وقد تزداد نسبة الإصابة به عند الإناث، أو لدى المصابين بالسمنة، أو الأطفال الذين يعانون من قصر القامة.
- كما أن نقص فيتامين "د" للجنين أثناء الحمل أو بعد الولادة، قد يتسبب في نقص الكالسيوم والفسفور، ما يؤثر على العظام، وإصابة الطفل بمرض الكساح والذي من أعراضه تقوس الساقين.
- وهناك سبب آخر وهو: استخدام مشاية الأطفال، وتركه عليها لفترات طويلة، قبل أن يستعد للمشي أو للوقوف، ما يؤثر على عظام الساقين، ويؤدي إلى التقوس وخاصة إذا كان الرضيع يعاني من الوزن الزائد.
- وهناك أسباب ترتبط بالأم مثل: عدم اهتمام الأم بتناول المكملات الغذائية اللازمة لجسمها خلال فترة الحمل، أو لنقص فيتامين "د"، المسؤول عن امتصاص الكالسيوم في الجسم.
- أحيانًا يكون السبب نمو عظام الرضيع بشكل غير طبيعي، الإصابة بمرض (اضطراب نمو عظم القصبة).
- عدم التئام كسور العظام بطريقة صحيحة، أو بسبب تسمم الطفل بالرصاص أو معدن الفلورايد الموجود بمعجون الأسنان، أو نتيجة لوضع الطفل في مشاية الأطفال فترات طويلة، قبل استعداده للوقوف والمشي، خاصة إذا كان وزن الطفل زائداً.
تعرّفي إلى المزيد: طرق فطام الطفل من الرضاعة الصناعية
الوقاية من تقوس الساقين عند الرضع
- على الأم أثناء فترة الحمل تناول المكملات الغذائية التي تحتوي على فيتامين د والكالسيوم؛ ما يعزز نمو العظام لدى الجنين.
- أن يتم تعريض الرضيع لأشعة الشمس، بشكل يومي في فترة الصباح الباكر أو قبل غروب الشمس بساعتين، ولمدة ربع أو ثلث ساعة للحصول على فيتامين د.
- أن يتناول الرضيع الأطعمة الغنية بالفيتامينات والمعادن المختلفة، والأطعمة التي تحتوي على فيتامين د مثل البيض والسمك، والأطعمة التي تحتوي على الكالسيوم.
- إعطاء الرضيع الجرعة الوقائية من فيتامين د، والتي يجب أن تكون تحت إشراف الطبيب.
- يتعرف طبيب الأطفال على اعوجاج قدم المولود فور الولادة بمجرد فحصه، وقد يحيل الطفل إلى طبيب متخصص في علاج أمراض العظام.
- ومن الضروري أن يبدأ علاج التقوس مبكراً لتقويم عظام الطفل، باستخدام جبيرة لتصحيح وضع قدميه.
- يعتمد علاج تقوس ساقي الرضيع على سببه ودرجة حدته، والتي يحددها الطبيب بعد الفحص، ولا يُنصح بالبدء في أي نوع من العلاج قبل سن السنتين أو دون استشارة الطبيب.
علاج تقوس الساقين لدى الرضيع
- وعلاج تقوس الساقين في هذه المرحلة العمرية هو فيتامين "د"، وتعويض نقص الكالسيوم؛ من خلال تناول منتجات الألبان أو السمك والبيض والكبد والفاصوليا وغيرها من الأطعمة، وتعرض الأطفال لأشعة الشمس.
- عند ملاحظة تقوس ساق الرضيع وعدم اختفائه عند وصول الطفل الثالثة من عمره، يجب استشارة الطبيب حتى يتم وصف العلاج المناسب.
- وصف الطبيب للأدوية التي تحتوي على فيتامين د والكالسيوم، كما يمكن إجراء عملية جراحية وخاصة في حالة نمو العظام بشكل غير طبيعي.
- تناول جرعة دوائية يصفها الطبيب من فيتامين د مع الكالسيوم، وذلك في حالات التقوس الناتجة عن نقصهما.
تعرض الرضيع لضوء الشمس
- ارتداء قوالب خاصة، لاستعادة وضع الساقين الطبيعي حسب الحالة.
- العمليات الجراحية في حالات نمو العظام بصورة غير طبيعية، أو لتصحيح التئام كسور العظام.
- تعرض الطفل الرضيع لضوء الشمس يوميّاً في الصباح الباكر، أو قبل غروب الشمس بساعتين، لمدة من 10 إلى 20 دقيقة.
- تقديم أطعمة متنوعة وغنية بالفيتامينات والمعادن اللازمة لنمو الرضيع، بعد البدء في إدخال الطعام الصلب، خاصة الأطعمة التي تحتوي على فيتامين د.
- أن يأخذ الطفل الجرعة الوقائية من فيتامين د غير النشط التي يصفها الطبيب، مع إدخال منتجات الألبان بأنواعها في نظام الطفل الغذائي، بما يناسب عمره.
تعرّفي إلى المزيد: طريقة تنظيف أنف الرضيع بالماء والملح