تعد عدوى الدم عند الأطفال هي حالة طبية خطيرة، حيث يبدأ جهاز المناعة في الجسم في تدمير أعضائه أثناء محاربة العدوى. يمكن أن تسبب عدوى الدم، المعروف أيضاً باسم تسمم الدم في حدوث، ضرر شديد إذا تُركت دون علاج.
على الرغم من أن عدوى الدم نادرة الحدوث يعد البالغين الذين تزيد أعمارهم على 65 عاماً، والأطفال خاصةً الرضع والأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل السكري وأمراض الكلى وضعف في جهاز المناعة هم أكثر عرضة للإصابة بعدوى الدم.
تعرّفي إلى المزيد: مخاطر الألعاب الإليكترونية على الأطفال
أسباب الإصابة بعدوى الدم عند الأطفال
على الرغم من أن البكتيريا هي السبب الأكثر شيوعاً لعدوى الدم، فيمكن أيضاً للفيروسات أو الفطريات أن تدخل مجرى الدم. قد يكون الطفل عرضة لعدوى الدم بالطرق التالية:
- الجروح المفتوحة أو التي تُركت دون علاج لفترة طويلة تساعد في دخول البكتيريا المسماة Staphylococcus aureus إلى مجرى الدم، مما يتسبب في حدوث عدوى في مجرى الدم.
- الأطفال الصغار والرضع الذين لم يتم تطعيمهم معرضون بشدة للإصابة بالتهابات الدم.
- تنتقل عدوى الدم من الأم المصابة إلى الطفل الرضيع أثناء الولادة. في بعض الأحيان، قد يؤدي المكوث لفترات طويلة في المستشفيات إلى التهابات الدم.
- يصاب الأطفال أيضاً بعدوى الدم بسبب عدوى المسالك البولية والالتهاب الرئوي والتهابات الأذن وأحياناً التهاب السحايا.
- تسبب بكتيريا المكورات السحائية تسمم الدم أو تعفن الدم بالمكورات السحائية عند الرضع والأطفال الصغار.
- سوء التغذية وضعف جهاز المناعة أيضاً ضمن أسباب جعل الطفل عرضة للإصابة بالتهابات الدم.
تعرّفي إلى المزيد: تعليم التنوين للأطفال
أعراض عدوى الدم للطفل
وفقاً لموقع "momjunction" تعد أعراض عدوى الدم عند الأطفال غير واضحة، ولا يمكن اكتشافها بسهولة، إليك أبرز الأعراض وهي كالتالي:
هناك ثلاث مراحل لعدوى الدم، وتختلف الأعراض حسب المرحلة:
- ارتفاع درجة حرارة الجسم على (38.5 درجة مئوية)، أو انخفاض درجة حرارة الجسم أقل من (36 درجة مئوية).
- تزايد معدل ضربات القلب لأكثر من 90 نبضة في الدقيقة.
- تزايد عدد كريات الدم الأبيض على معدلها الطبيعي.
أعراض عدوى الدم الشائعة
أما عن أعراض عدوى الدم الشائعة فهي كالتالي:
- الشعور بالدوار.
- الارتباك وعدم التركيز.
- قيء وغثيان.
- صعوبة التبول.
- آلام شديدة في عضلات الجسم.
- بشرة شاحبة ورطبة.
- يعاني من نوبات سعال ويسعل دماً.
- يعاني من صعوبة في التنفس وتتحول أظفاره إلى اللون الأزرق الباهت.
- يعاني من نوبة صرع أو يفقد وعيه.
تشخيص عدوى الدم عند الأطفال
قد يوصي الأطباء بالاختبارات التالية لتشخيص التهابات الدم لدى الأطفال:
- غالباً ما يتم إجراء اختبارات الدم للتحقق من وجود البكتيريا المسببة للعدوى. قد يوصي الطبيب بتحليل الدم الكامل وفحص مستوى الأكسجين في الدم.
- قد يوصي الأطباء أيضاً باختبار غازات الدم من العينة المأخوذة من معصم الطفل.
- اختبارات البول والبراز.
- في بعض الحالات، قد يوصَى بإجراء تصوير الصدر بالأشعة السينية؛ للتحقق من وجود عدوى في الرئتين، والتي غالباً ما تكون سبباً لعدوى الدم لدى الأطفال.
- في الحالات شديدة العدوى، قد تكون هناك حاجة إلى إجراءات تشخيصية متقدمة مثل الأشعة المقطعية والتصوير بالرنين المغناطيسي وتخطيط صدى القلب.
يشمل العلاج الأولي لعدوى الدم، إعطاء المضادات الحيوية عن طريق الحقن لجعله أقل عرضة للإصابة بالعدوى.
في حالة إصابة الطفل بالحمى ولكن لا توجد علامات للعدوى، يمكن إعطاؤه المضادات الحيوية عن طريق الفم.
تعرفي إلى المزيد: أهمية تطعيم الأطفال بلقاح كورونا
هل يمكن منع عدوى الدم؟
لا يمكن دائماً منع عدوى الدم، حيث يمكن أن يكون نتيجة لعدوى أخرى في الجسم. الطريقة الوحيدة لتجنب عدوى الدم هي منع السبب. اتبعي هذه النصائح للحفاظ على طفلك في مأمن من عدوى الدم وهي كالتالي:
- نظفي أي جروح بالمطهرات لمنع الالتهابات.
- اصطحبي الطفل إلى الطبيب إذا لاحظت أي أعراض لعدوى الدم. يمكن علاج عدوى الدم بشكل أفضل ونهائي إذا تم اكتشاف العدوى مبكراً.
- افحصي أي التهابات جلدية وطفح جلدي لدى طفلك. تؤدي التهابات الرئة والجيوب الأنفية أيضاً إلى عدوى الدم عند الأطفال.
- حافظي على نظافة طفلك واغسلي يديه بانتظام بالماء والصابون؛ لمنع دخول البكتيريا إلى الجسم.
- أبقي طفلك بعيداً عن الأشخاص المصابين بالتهابات الرئة أو الجيوب الأنفية أو الجلد.
- امنحي طفلك نظاماً غذائياً صحياً ومغذياً لتعزيز جهاز المناعة لديه، مما يمكنه من محاربة البكتيريا التي يمكن أن تسبب عدوى الدم.
ملاحظة من «سيدتي نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.