يشكل مفهوم الأنا الموجود داخلنا والأسس التي يبنى عليها نظام حماية الذات لدينا قصة الحياة التي نشاركها مع العالم ومع أنفسنا. والخبر السار أن المحاسبة الداخلية ستساعدنا على فهم أنفسنا بشكل أفضل. هذا ما كتبته Moya Mc Allister في مجلة psychologytoday.com، في نوفمبر الماضي، حيث عرض المقال مفاهيم لافتة نعرضها هنا.
تابعي المزيد: لماذا يجب أن تتقبلي عيوبك؟
قصة حياتنا
تتبنى العديد من الثقافات فكرة أن مركز القوة الرئيسي داخلنا يحتفظ بسجل كامل لحياتنا، وفي اللحظات الحاسمة، يقوم بمراجعتها للحكم علينا وتحديد مصيرنا. ومع أن كل منا يحتفظ برواية مماثلة في ذهنه، قد لا نتعامل مع الأمر دوماً بحيادية أو معايير أخلاقية عليا، حيث ينبغي علينا مقارنة روايتنا مع رواية الكيان الكلي لذواتنا لمعرفة مدى التقاطع. ونحن وبينما نصمم سردنا الخاص لحياتنا، نهتم قدر الإمكان بإنشاء قصة تعبر عن اهتمامنا بما قمنا به.
تابعي المزيد: كيف تقوي شخصيتك وتتخلص من الخجل
القصص هي شخصياتنا
فحص البحث الذي أجراه عالم النفس دان ماك آدامز من جامعة نورث وسترن لمعرفة الطريقة التي يمكن أن تمنح بها سرديات ذاتنا الداخلية، أو أساطيرنا الشخصية، الحياة إحساسًا بالاتساق والهدف الذي نسعى له، وصرح ماك آدامز أن "القصص التي نخبرها لأنفسنا عن حياتنا لا تشكل شخصياتنا فحسب ، بل هي شخصياتنا نفسها". وفي حين أن بعض السمات الشخصية كالعصابية قد تكون معنا منذ الطفولة المبكرة ، فإن جوانب أخرى من الهوية أقل ثباتًا مما نعتقد. بعض الأهداف والقيم ، على سبيل المثال ، ربما تم التشبث بها لعقود من الزمن كركائز أساسية لقصة الحياة، حتى لو لم تتطابق مع مصالحنا أو رغباتنا الحقيقية. وتغييرها ليس بالأمر السهل، فنحن نرى العالم من خلال العدسات أو الفلاتر التي تلائم غرورنا وتقلل إخفاقاتنا التي نتصورها بأنفسنا. ومع ذلك ، فإن زيادة الوعي بهذا الاتجاه الطبيعي يمكن أن يعزز الشك الصحي ويؤدي إلى إجراءات ملموسة تساعدنا على رؤية أنفسنا ومكاننا في العالم بشكل أكثر وضوحًا.
تابعي المزيد: عبارات تحفيزية جميلة عن الحياة