يُمثّل الانضباط السمة الأكثر ارتباطًا بالإنجاز؛ فإنجاز الأمور العظيمة يتطلّب القيام ببعض العادات باستمرار، وذلك حتّى يُصبح الفرد مبدعًا. الجدير بالذكر أن الكثير من الناجحين يرون أن أسرار نجاحهم تتلخّص في بناء العادات الناجحة، التي تُساهم في الارتقاء بهم، سواء على المستوى المالي أو المهني أو الصحّي أو الجسدي.
عادات الناجحين في عالم الأعمال
يذكر الخبير الإداري الدكتور محمد بن حمد الحسن لـ"سيدتي. نت" مجموعةً من عادات الناجحين اليوميّة، في الآتي:
- وضع الأهداف أولويّة: من لا هدف له سيعيش لتحقيق أهداف الآخرين، فوضع الأهداف هو البوّابة الأولى للنجاح. لذا، ينبغي على الفرد وضع الأهداف التي ينوي تحقيقها، ثمّ الانخراط في عمليّة التخطيط اليومي والتفاصيل الصغيرة التي من شأن تحقيقها أن يقود إلى الهدف الأكبر.
- الالتزام: يُساعد الالتزام بتكرار الأمور الروتينيّة في تحقيق الأهداف يومًا بعد يوم، في هذا الإطار لا بدّ من التحفيز الذاتي.
- الصدق مع الذات: يتحقّق الصدق مع الذات من خلال معرفة عيوبها ومزاياها؛ مع مواجهة العيوب بشجاعة عند الوقوع في الخطأ او الانحراف عن الطريق المرسوم، فالصدق مع الذات وتخصيص أوقات للمحاسبة بشكل يومي او أسبوعي يعمل على تزويد المرء بالدعم والمساندة والقوّة الداخليّة.
- الاهتمام بالصحة الجسديّة: حتى يُصبح الفرد منجزًا، ينبغي أن يعمل على رعاية صحّته بشكل أفضل، مع الاهتمام بالمأكل والمشرب والتمرينات الرياضيّة والنوم لساعات كافية.
3 عادات مشتركة في صفوف الناجحين
تعدّد مجلّة ".Inc" الأميركيّة، من ناحيتها، بعض العادات الأخرى التي يتحلّى الناجحون بها:
1. إزالة المشتتات: صحيحٌ أن عزل المرء نفسه عن فوضى الحياة يمثّل تحدّيًا، إلّا أن الناجحين يتصفون بالتركيز الشديد على المهمّات التي يقومون بأدائها. لذا، لا بدّ من البعد عن عوامل الإلهاء والتشتت، مثل: أصوات الآخرين أو اشعارات الهاتف، عن طريق الاستعانة بسماعات إلغاء الضوضاء ووضع الهاتف على الحالة الصامتة أثناء العمل، الأمر الذي يُساعد في زيادة التركيز ومضاعفة الإنتاجيّة.
2. كثرة القرارات مجهدة: تعمل كثرة القرارات اليوميّة على خلق الإجهاد والتوتر للمرء، لذا ينصح الخبراء بضرورة الحد من عمليات القرار أثناء يوم. يتحقّق ذلك عن طريق اختيار الملابس التي سيرتديها الموظّف في العمل من الليلة السابقة، وتثبيت عدد من السلوكيات باعتبارها أمرًا روتينيًا وليست خاضعة لعملية الاختيار كتحديد ساعة لممارسة التمرينات اليوميّة أو تحديد أطباق وجبة الغداء التي سيتم تناولها طوال الأسبوع...
3. شحن الطاقة في بداية اليوم: تقول المؤسّسة المشاركة والرئيسة التنفيذيّة لشركة Nvoicepay الأميركية كارلا فريدي: "من أجل تقديم أفضل ما لديّ كل يوم، أقضي وقتًا في الصباح لأتناول فطورًا متوازنًا، وأقرأ مقتطفات لا علاقة لها بالعمل، ما يساعدني في تهدئة عقلي. وعندما أغادر إلى العمل، أكون متحمسة وجاهزة للانطلاق". من جهةٍ ثانيةٍ، يرى البعض أن الطريقة المفضّلة لبدء اليوم تتمثّل في ممارسة التأمّل، قبل مغادرة المنزل في اتجاه العمل، الأمر الذي يمدّ الفرد بالطاقة الذهنيّة اللازمة لتخطّي صعاب اليوم وأداء المهام.