انطلقت فعاليات المهرجان السعودي للتصميم، الأول من نوعه في الشرق الأوسط، الأحد الماضي، بتنظيمٍ من هيئة فنون العمارة والتصميم، في منطقة جاكس في الدرعية، تحت شعار "تواصل - ابتكار – تعاون".
وأعلن المهرجان عن استضافة الفنانة السعودية لولوة الحمود بوصفها سفيرةً للتصميم، نظراً للقيمة الإبداعية لأعمالها الفنية، حيث تعمل قيِّماً فنياً على معرض "اطبعه" ضمن فعالياته.
وبمناسبة اختيارها، وفي تصريحاتٍ خاصة لـ "سيدتي"، قالت الحمود: "يجمع المعرض ثمانية مصممين، وقد حرصنا على أن يكون جميعهم مرتبطين بعلاقةٍ مباشرة بتصميم الحروف العربية، نظراً لأهميتها حالياً، فاليوم أصبحنا نعتمد أكثر على التواصل عبر الشاشات والمطبوعات، أي أن التواصل أصبح بصرياً أكثر من كونه سمعياً".
وأضافت "تصميم الحروف العربية مجالٌ مهمٌّ وغني بالنسبة لنا، فنحن نعيش اليوم في عالم التواصل الاجتماعي، وقد تزايد استخدامنا للشاشات، والطباعة".
وأوضحت أنهم حرصوا على أن يكون للمعرض لمسةٌ شخصيةٌ، يضعها كل فنانٍ، "فهم جرافيك ديزاينر، أي مصممو حروف، وقد وفَّرنا لهم الأجواء المناسبة من أجل العمل على تصاميمهم، وكأنهم في مكاتبهم وغرفهم الخاصة التي يعملون فيها".
وحول مدى العلاقة التي تجمع الخط العربي بالتصميم ذكرت الحمود: "هناك علاقةٌ قوية بين الخط العربي والتصميم، فالحرف الكوفي مثلاً، والنسخ تطورا مع مرور الوقت، وارتبطا ببعضهما. قديماً كان رسم الخطوط يعتمد على المهارة اليدوية، أما الآن فيعتمد على الآلة الطابعة، والكمبيوتر، ووسائل التصميم الإلكترونية المتنوعة، ما يعني أن هناك علاقةً بين التصميم والخط، وفي النهاية التصميم مستلهم من الخط، كذلك هناك قوانين هندسية تحكم العلاقة بين التصميم والحروف العربية".
المهرجان السعودي للتصميم
ويقام المهرجان السعودي للتصميم في منطقة جاكس بالدرعية في الرياض في الفترة من 10 إلى 29 يناير 2022، ويقدِّم مساحات مجانية لشركاء مجتمع التصميم الراغبين في إقامة ورش وأنشطة ضمن برنامج الحدث، وبوسع منظمي الفعاليات المجتمعية تقديم طلباتهم ومقترحاتهم طوال فترة انعقاد المهرجان للاستفادة من هذه المساحات.
ويتضمّن المهرجان مجموعةً متنوعة من التجارب والأحداث التي تستكشف مختلف جوانب عالم التصميم بطريقةٍ إبداعية لصالح المجتمع الإبداعي وبأيدي القائمين عليه، وفعاليات مميزة ومثيرة للاهتمام، ويسعى إلى تحويل الرياض، العاصمة السعودية، إلى مركزٍ للحوار الإبداعي، وقد دعا كافة المصممين إلى المشاركة في أعماله من أجل "صناعة التاريخ الثقافي الإبداعي للسعودية".