لا يزال الأطباء يوصون بأهمية الرضاعة الطبيعية للأم والمولود، وأن تستمر الأم بها حتى عمر السنتين، ونتيجة للفوائد العظيمة التي يجنيها الطفل، وكذلك الأم من هذه العلاقة الخاصة التي تعود بفوائدها على طرفيها؛ وهما المرضع والرضيع، ولذلك فالوصايا بضرورة الاستعداد للرضاعة الطبيعية خلال الحمل يجب أن تأخذ بها الأم الحامل؛ لكي تنجح هذه العملية المهمة، وقد التقت "سيدتي وطفلك"، وفي حديث خاص بها، باختصاصية التغذية الدكتورة سماح راشد؛ حيث أشارت إلى أهم هذه الاستعدادات للرضاعة وفوائد ومكونات حليب الأم؛ لحثها على الرضاعة الطبيعية، في الآتي...
كيف يتكون حليب الأم؟
-
يبدأ تكوين الحليب في المراحل الأولى من الحمل، حيث يعتبر تغير شكل وحجم ولون الثدي من علامات الحمل الأولى.
-
يبدأ نزول بعض السائل الزيتي من الثدي، يشبه في رائحته رائحة السائل الأمنيوسي المحيط بالجنين في الرحم، مما يجعله يُقبل على الرضاعة من صدر أمه بمجرد نزوله من الرحم.
-
يعمل السائل الزيتي على حماية الثدي من العدوى خلال فترة الحمل.
-
يتضاعف حجم الأنسجة الغدية في الثدي خلال المرحلة الثانية أو الثالثة من الحمل، أو بعد الولادة.
-
بعد الولادة يبدأ إفراز هرمون الحليب، حيث ترسل الإشارات من الغدة النخامية في المخ، ويتم الشعور لدى الأم بالأمومة، مما يحفز الرضاعة.
تعرفي إلى المزيد: أمور يجب مراعاتها في حمل التوائم
مكونات حليب الأم
-
يحتوي حليب الأم على 90% من تركيبته على الماء.
-
ولذلك يجب أن تحصل الأم المرضعة على كمية وافرة من الماء أثناء الرضاعة؛ لزيادة اللبن في صدرها.
-
يجب ألا تقل كمية الماء عن ثمانية أكواب خلال اليوم.
-
ويمكن أن تحصل على الماء من العصائر الطبيعية الطازجة، ومن الفواكه أيضاً.
-
يزيد الماء من رطوبة الجسم ويقلل من الصداع والإرهاق، ولذلك يجب أن تشرب الماء بكثرة خلال الحمل وكذلك بعد الولادة.
أعراض تكوّن الحليب بعد الولادة
1. الشعور بالثقل في الصدر وعدم القدرة على الحركة يميناً أو شمالاً.
2. يبدو جلد الصدر لامعاً.
3. تصبح الحلمة مشدودة ومسطحة ويصعب على المولود الإمساك بها.
4. هذا الشكل يؤدي إلى عدم نزول الحليب من الصدر، ما لم تكن الأم قد تدربت على تدليك الحلمة، كذلك تفريغ الحليب من الصدر.
خطوات التدريب على الرضاعة الطبيعية
1. ضعي الطفل بحيث يكون رأسه في نفس خط جسمه؛ لكي لا يصاب بالاختناق أو الإجهاد أثناء الرضاعة.
2. وضعيه بحيث يلاصق بطنه بطنك.
3. وتأكدي أنكِ تسندين ظهرك بطريقة مريحة؛ لكي لا تصابي بالتعب.
4. يمكن أن تمسكي الثدي بيدك؛ لكي تساعدي الطفل على الرضاعة.
5. من المهم أن يكون ذقن طفلك ملتصقاً بالثدي؛ لكي لا يدخل الهواء.
6. ويجب أن تسندي رأسه ورقبته؛ لكي لا يصاب بالتعب أو يترك الثدي لصعوبة المص.
7. لكي تتأكدي أن طفلك يرضع بصورة صحيحة، سوف تلاحظين أن شفته السفلية مقلوبة للخارج.
تعرفي إلى المزيد: أسباب الإفرازات الصفراء في الحمل
العناية بحلمة الثدي أثناء الحمل
-
من الملاحظ أن عدم عناية الأم بالحلمة قبل الولادة يؤدي لفشل الرضاعة الطبيعية.
-
حيث يجب أن تفركها بداية من الشهر التاسع بزيت الزيتون؛ لكي تصبح قاسية ويستطيع المولود أن يمسك بها، فمشكلة انغراس الحلمة بسبب إهمال الأم للتدليك والاستعداد للرضاعة.
-
ويجب أن تحرص الأم على ارتداء الملابس المريحة؛ لأن الملابس الضيقة تجعل خروج كامل الثدي صعباً، وبالتالي يبذل المولود جهداً في الرضاعة، وتلاحظ الأم تصبب العرق منه ولهاثه.
-
يجب أن تعد الأم الحامل الملابس المريحة وتعتاد على ارتدائها منذ الشهر التاسع من الحمل.
فوائد الرضاعة الطبيعية للأم
-
تقلل الرضاعة الطبيعية من مخاطر الإصابة بسرطان المبيض والرحم.
-
تعيد الرضاعة الطبيعية الرحم لحجمه الطبيعي في أسرع وقت وبسهولة بعد الولادة.
-
تخلص الرحم من فضلات الولادة بأسرع وقت، ولذلك يفضل أن يوضع المولود على ثدي أمه بمجرد الولادة.
-
تقلل الرضاعة الطبيعية نسبة الإصابة بسرطان الثدي إلى الربع.
-
تمنع الرضاعة الطبيعية تراكم الدهون في منطقة الخصر.
-
تريح الرحم من الحمل الثاني؛ لأنها تعتبر وسيلة منع حمل طبيعية دون مضاعفات.
-
تحسن الوضع النفسي للأم، مما يؤدي إلى تنظيم الهرمونات لديها، وانتظام الدورة الشهرية بعد الفطام.
ملاحظة من «سيدتي نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.