السؤال يتردد على ذهن كثير من الأمهات اللاتي يرضعن أطفالهن رضاعة طبيعية، خاصة خلال فترة انقطاع الدورة الشهرية التي تعقب فترة النفاس، وهو: هل تمنع الرضاعة الطبيعية الحمل؟.. وسؤال ثان عن كيفية التعامل مع حالة الحمل والرضاعة الطبيعية معاً! الجواب يأتي مدعماً بالشروط والتحفظات لكل على حدة...معنا الدكتور بهاء حماد أستاذ أمراض النساء والتوليد للشرح والتفصيل.
الرضاعة الطبيعية تقلل الخصوبة
- بشكل عام تقلل الرضاعة الطبيعية من نسبة الخصوبة والإباضة، وربما تمنع نزول الدورة الشهرية لمدة قد تصل لعام كامل بعد الولادة، ولكن هذا لا يعني اعتبار الرضاعة وسيلة مضمونة لمنع الحمل، فقد تفاجئك ويحدث التبويض ثم الحمل قبل أن تدركي ذلك.
- الاعتماد على الرضاعة فكرة غير محبذة وغير مضمونة على الإطلاق؛ حيث تقل فاعليتها كلما اعتمد الطفل على الطعام الصلب، أو انتظم نومه لأكثر من 6 ساعات دون رضاعة طبيعية، ولذلك لا بد من استعمال وسيلة مساعدة أخرى لمنع الحمل.
- في معظم الأحيان لا تهتم المرأة بأخذ موانع حمل خلال فترة الرضاعة، ولكن الإحصاءات تقول إن نسبة النساء اللاتي حملن خلال الرضاعة 66 في المائة، بينما منعت الرضاعة الطبيعية الحمل بنسبة 98 في المائة في الشهور الأولى للولادة ولكن بشروط.
- لذلك نقول: الرضاعة الطبيعية فعّالة فقط في الـ6 شهور الأولى بعد الولادة، ولكن عندما تعود الدورة الشهرية يصبح احتمال الحمل وارداً جداً، وربما قبل عودتها أيضاً؛ حيث إن التبويض يحدث قبل الطمث، وراقبي نفسك؛ إذ ربما يُفضل التوقف عن الرضاعة.
عدم انتظام الدورة..علامة حمل
- ظهور الحمل أثناء الرضاعة: يتمثل في انقطاع الطمث رغم انتظام الدورة الشهرية بعد الولادة، إضافة إلى الغثيان، القيء وكثرةالتبول، والصداع.
- لهذا توقفي عن الرضاعةإذا كان لديك تاريخ ولادة مبكرة، أو إذا كان هناك نزيف في الرحم وألم شديد، الرضاعة الطبيعية تؤدي إلى تقلصات في الرحم؛ لكن إن زادت فينبغي عليك التوقف عن الرضاعة أيضاً.
- الحمل أثناء الرضاعة يشكل تحدياً كبيراً يتمثل في التهاب حلمة الثدي، و التي تزداد مع الرضاعة، لذا لا تستخدمي صابوناً أو كريمات أو فوط تنشيف الثدي.
- حتى لا تتسبب في جفاف الحلمات، ومع الإجهاد البدني عليك بأخذ وقت كاف من النوم والراحة وشرب المياه بوفرة.
- تعرّفي إلى المزيد: أهم التغيرات الجسدية التي تحدث للحامل خلال الثلاثة أشهر الأولى
زيادة عدد الرضعات يؤخر الحمل
- ولتجنب الحمل مجدداًيجب أن تعتمد تغذية الطفل خلال الستة أشهر الأولى على الرضاعة الطبيعية، ولا يفصل بين الرضعة والأخرى وقت طويل؛ لا تزيد عن 4 ساعات نهاراً أو 6 ساعات ليلاً.
- حليب الصدر سليم خلال فترة الحمل، وكلما زادت عدد الرضعات تأخرت الدورة الشهرية؛ بمعنى 6 - 8 رضعات طويلة ، ولن تعاودك قبل مرور 6 أشهر على الأكثر، وذلك بسبب ارتفاع الهرمون المختص بإفراز اللبن، والذي يجعل جسمك وكأنه في حالة حمل مستمرة.
- الانخفاض في إفراز الهرمون المسؤول عن إنتاج الحليب وهو «البرولاكيتين» يجبرك على فطام طفلك، كما أن مذاق الحليب يتغير ؛ ما يجعل الطفل يعزف بنفسه عن الرضاعة.
- تناولي الأسماك للحصول على أوميجا 3 ولكن ليس بكثرة؛ حتى لا تقل نسبة الزئبق في دمك، وتناولي أقراص الكالسيوم والحديد، ومارسي الرياضة لتقوية عضلاتك، وحتى تمدك بالطاقة اللازمة ليومك.
- وأقلعي عن التدخين إذا كنت مدخنة؛ حتى لا تتأثر الرضاعة الطبيعية وصحتك وصحة الجنين.
إدخال الطعام الصلب يزيد من الإباضة
- إرضاع الطفل كل أربع ساعات خلال النهار، وكل 6 ساعات خلال الليل على الأقل.
- تجنب استخدام اللهاية واستبدالها بوضع الرضيع على الثدي، حتى وإن لم يكن يرضع.
- عدم خلط الرضاعة بين الطبيعية والصناعية.
- عدم إدخال الطعام للطفل، حيث تزيد فرص الإباضة عند بدء تناول الطفل الطعام.
- عودة المرأة للعمل يزيد من فرصة الحمل على عكس الأم التي تبقى في البيت.
- على الرغم من أن بعض النساء قد تبدأ الإباضة لديهن قبل بدء الدورة الشهرية، إذًا هي ليست قاعدة.
- تعرّفي إلى المزيد: الفرق بين القلق بعد الولادة واكتئاب ما بعد الولادة
موانع الحمل التي يمكن استخدامها أثناء الرضاعة الطبيعية
- حبوب منع الحمل ، اللولب.
- الزراعة..وهي زرعه بحجم عود الكبريت تحتوي على هرمون البروجستين، يتم زرعها في أسفل الجلد في الذراع، تعمل على منع الحمل لفترة طويلة ولا تؤثر على إدرار الحليب.
- الحقن: وتعد هذه الحقن هرمونية تحتوي على هرمون البروجي ستين، يتم إعطاؤها كل 6 شهور.
- ملاحظة من"سيدتي نت" قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.
