تستمر جائزة العلا للتصميم بموروثها بشكل فريد من نوعه في المهرجان السعودي للتصميم الواقع في منطقة جاكس بالدرعية، تشكيلاً لابتكارات تراث المنطقة الساحرة ومعالمها، ولتحفيز جميع مصممي وفناني العالم، أُقيمت جائزة العلا للتصميم بنسختها الأولى بعد مشاركة أكثر من 700مصمم ومصممة، وفاز من بينهم ليلة أمس 6 مصممين.
ودعت "جائزة العلا للتصميم" في نسختها الأولى المصممين والحرفيين المُبدعين إلى تقديم مقترحاتهم حول منتجات فريدة وخاصة، ووجهت دعوة مفتوحة للمصممين المحترفين والناشئين لتقديم تصوراتهم الاستثنائية، ونوهت الجائزة، عبَّر موقعها الرسمي وحساباتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إلى أن جميع المشاركات ستخضع للتقييم على يد لجنة متخصصة مكونة من خبراء في عالم التصميم، حيث تدرس لجنة الجائزة المقترحات المرشحة للقائمة القصيرة، ودعمها في عملية الإنتاج والترويج، وذلك داخل العلا وعبر شبكات التواصل الاجتماعي والأنشطة العالمية، ومن أعضاء اللجنة مؤسس أسبوع الموضة السعودي الأميرة نورة بنت فيصل آل سعود، والرئيس التنفيذي لهيئة فنون العمارة والتصميم في وزارة الثقافة الدكتورة سمية السليمان ، ومستشارة وخبيرة في استراتيجيات التواصل والإعلام، ووكيل التواصل والإعلام في وزارة الثقافة در القطان، إلى جانب شخصية مؤثرة في التصميم والفنون صانعة المحتوى، وطالبة الهندسة المعمارية يارا النملة، ومدير التداول في الهيئة الملكية لمحافظة العلا آشلي كينج، ومستشار التصميم سيريل زاميت، ورئيس تحرير فوغ العربية مانويل أرنو، ومن فريق الفنون والصناعات الإبداعية في الهيئة الملكية لمحافظة العلا رغد هزازي.
في بداية الحفل، رحبت الرئيس التنفيذي لهيئة فنون العمارة والتصميم في وزارة الثقافة الدكتورة سمية الناصر بالحضور، ووجهت شكرها لوزير الثقافة بدر بن عبد الله الفرحان آل سعود بشكل خاص، والذي لقبته بالداعم الأكبر للحراك الثقافي، كما شكرت الهيئة الملكية لمحافظة العلا على تنظيم هذه الجائزة والاهتمام بها بجودة ومخرجات باهرة، وأكدت أنه شارك أكثر من 700 شخص مبدع من مختلف أنحاء العالم في المسابقة، ولإعجابها بالمشاركات واجهت صعوبة في اختيار الفائزين، مبينة أن هناك معايير محددة للتصاميم، منها وضوح مصدر الإلهام وإثبات الأسلوب الفردي في التصميم وجودته والتأثير العاطفي وغيرها من المعايير، كما هنأت الفائزين بإيمان بأن بقية المشاركين هم عماد الحراك الثقافي في مجال التصميم، وأنهت كلمتها موضحة أنها تفخر بكونها جزءاً من هذه التجربة الساحرة التي سعت من خلالها لتعزيز الحراك الثقافي في فنون العمارة والتصميم، عبر مبادرات وبرامج متنوعة تخدم جميع الموهوبين.
بعد ذلك رحَّب الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية لمحافظة العلا عمرو المدني، بالحضور، مؤكداً أن لقاء اليوم احتفاء بالجمال المستوحى من العلا وطبيعتها الفريدة، ليعانق الحضور الثقافة والفنون بتنوع مجالاتها وصورها، مبيناً أن جميع التصاميم مستوحاة من جمال العلا وتاريخها، موضحاً أن الجائزة تُعنى بالمصممين السعوديين والعالميين لفرصة عيش قصة حب حقيقية مع العلا، كون المحب يرى ما لا يراه غيره من تفاصيل الجمال، كي يستلهم منها ما يثري أفكاره، ولقد أظهرت المسابقة بنسختها الأولى إبداع المصممين الموجودين في السعودية وحول العالم، وأشار إلى أنه استمتع بالمعرض الذي يضم هذا القدر من الأفكار المبدعة التي استقطبتها المسابقة لتقديم التصاميم المتنوعة والمستوحاة من ثقافة العلا وتراثها، وأكد أن هذه هي النسخة الأولى، وسيتم الإعلان عن النسخ القادمة في الأيام المقبلة، والتي يأمل أن تحفز الآلاف من محبي العلا.
وفاز بالجائزة الأولى هاري دوبس، الذي تعاون مع استوديوهات بريطانية وسعودية، ليقدم مجموعة مميزة من القطع الأثرية التي تجسد روح العلا وذاكرتها، وكانت الجائزة الثانية لنيكوكابا، مصمم يوناني مقيم في دبي، قدم مجموعة من الاكسسوارات المستوحاة من مناظر العلا الطبيعية، بينما قُدمت الجائزة الثالثة لنور الشورباجي، مصممة سعودية تقدم مجموعة من الحقائب المخصصة لليد والسفر المستوحاة من جماليات وزخارف العلا، وحظيت ريم بشاوري على الجائزة الرابعة، وهي مصممة سعودية تقدم مجموعة من الأوشحة الفاخرة التي تعكس جمال العلا، وكانت الجائزة الخامسة من نصيب طارق قاصوف، مصمم لبناني مقيم في أستراليا، يقدم مجموعة من الهدايا المستوحاة من إبداعات حِرفيين تقليديين، وفازت بالجائزة السادسة العلامة التجارية طيب بمؤسسيها الجوهرة الرشيدي ومحمد بعلبكي، اللذين جسدا منتجات تثير الحواس الخمسة بالتفاعل بين اللعب والذاكرة.