اختارت منظمة الأغذية والزراعة في الأمم المتحدة "الفاو"، المملكة العربية السعودية راعيًا رئيسًا للسنة الدولية للمصايد وتربية الأحياء المائية 2022.
جاء ذلك خلال كلمة ممثل رئيس اللجنة التوجيهية الدولية للسنة الدولية للمصائد، كارولينا كارانزا، في المؤتمر والمعرض الدولي للثروة السمكية الذي أقامته الوزارة ممثلة في البرنامج الوطني لتطوير قطاع الثروة السمكية في 30 من يناير الماضي، بمشاركة 30 دولة و70 شركة عالمية ومحلية.
أهداف السنة الدولية
وبيّنت وزارة البيئة والمياه والزراعة، أن أهداف السنة الدولية تتمثل في زيادة نمو قطاعات الثروة السمكية، وتعزيز دور القطاع في تحقيق الأمن الغذائي، وتوفير فرص عمل جديدة للشباب، وتحسين جودة الحياة في المجتمعات الريفية، إلى جانب زيادة الإنتاج الذي يبلغ حالياً نحو 40%، وتغطية الاحتياج العالمي من الأغذية البحرية، إضافة إلى تشجيع المنظمات على مواجهة تغير المناخ، وإدارة الموارد الطبيعية للاستزراع المائي.
ومؤخراً تم انتخاب المملكة رئيسًا للهيئة الإقليمية لمصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية، وعضوًا في اللجنة الدولية العليا للمصايد وتربية الأحياء المائية، وذلك نظرًا لما تقوم به من جهود كبيرة في تطوير قطاع الثروة السمكية، ضمن مستهدفات رؤية المملكة 2030م، لتحقيق التنمية المستدامة والمساهمة في تحقيق الأمن الغذائي.
أهمية انتخاب المملكة
وعدّت وزارة البيئة والمياه والزراعة انتخاب المملكة رئيسًا للهيئة للمرة الثانية، ثمرة لدورها البارزإقليميًا وعالميًا، وجهودها في حماية البيئة والحفاظ على استدامة الموارد الطبيعية والبحرية خلال الفترة الماضية.
وأوضحت، أن الهيئة الإقليمية لمصائد الأسماك التابعة للفاو تهدف إلى تشجيع تنمية الموارد البحرية الحية وصونها وإدارتها بصورة حكيمة واستخدامها أفضل استخدام، إلى جانب تنمية قطاع تربية الأحياء المائية في منطقة عمل الهيئة بصورة مستدامة، بالإضافة إلى المراجعة الدائمة للجوانب الاقتصادية والاجتماعية لصناعة صيد السمك، والتوصية بأية تدابير تهدف إلى تنمية الثروات الطبيعية.
جهود المملكة في الحفاظ على البيئة
وأشارت الوزارة، إلى أن انتخاب المملكة للمرة الثانية على التوالي بالهيئة يأتي لقاء ما تقوم به من جهود كبيرة في المحافظة على البيئة، ضمن مبادرتي "السعودية الخضراء"، و"الشرق الأوسط الأخضر" اللتين أطلقتهما مؤخراً، للحد من آثار التغير المناخي، وتخفيف الانبعاثات.
زيادة حجم انتاج المأكولات البحرية
يذكر أن جهود المملكة العربية السعودية في مجال الثروة السمكية أثمرت عن تحقيق المملكة خلال السنوات القليلة الماضية زيادة في حجم إنتاج المأكولات البحرية بلغت نحو 85 ألـف طـنًا في المصايد السمكية، و 100 ألـف طـن في تربيـة الأحيـاء المائيـة (الاستزراع).