يُساهم العمل التطوّعي في بناء مجتمعات أكثر وعيًا ونماءً، ولو أن التطوع لا يقتصر على المسؤوليّة الاجتماعيّة أو الأعمال الخيريّة، بل هناك جانب من التطوّع متعلّق بالشركات والمنظمات التي تزاول أنشطةً تجاريّةً. وفق "جمعيّة إدارة الموارد البشريّة" SHRM، يقدّم أكثر من 25٪ من الشركات راهنًا شكلاً من أشكال برامج التطوع للموظفين والأفراد (من خارج الشركات) الذين يرغبون في ذلك. في السطور الآتية بعض أنواع العمل التطوعي في الشركات، وفوائد هذا النوع من التطوع.
فوائد العمل التطوعي في الشركات
تتحدّث منصّة Alayagood السويسريّة المتخصصة في التطوّع ورفاهيّة الموظّفين والشركات، عن فوائد التطوع في المنظمات التجارية، فتقول إنّها "عديدة، وتشتمل على اكتساب بعض المهارات بشكل أسرع وإحداث التأثير الإيجابي في المجتمع وتحقيق التنمية المستدامة". تضيف المنصّة أن "هذا النوع من التطوّع يسمح للموظّفين أو المتدرّبين في بعض الأحيان على الحظي بفرص وظيفيّة ذات أجور عالية، وذلك بعد إتمام المرحلة التطوّعية، من دون الإغفال عن دور التطوّع في تعزيز الصحّة النفسيّة ورفع مستوى المسؤوليّة لدى الفرد". تعدّد المنصّة ثلاثة أنواع العمل التطوّعي في الشركات:
1. التطوّع الميداني: يقضي بتطوّع الموظّفين خارج مقرّ العمل، ويُمثّل طريقة جذّابة للخروج من روتين الحياة اليوميّة، كما المساهمة في قضيّة ما.
2. التطوّع الافتراضي: هو يعني التطوّع عبر الإنترنت، ويُمثّل وسيلة أكثر شمولًا، بخاصّة لأولئك الذين يسكنون في دول مختلفة عن مقرّ الحدث التطوّعي. يتطلب التطوّع الافتراضي الاتصال بالشبكة العنكبوتية ومنح الجهة (الشركة) القليل من الوقت.
3. التطوّع القائم على المهارات: يتطلّب هذا النوع من الأنشطة انخراط أشخاص فيه من مجالات معينة أو أصحاب بعض المهارات، وذلك لتوجيه أو تدريب الشباب أو المستفيدين الآخرين لدخول العالم المهني مثلًا، أو ترجمة المستندات أو برمجة مواقع الويب أو تصميم الكتيّبات أو إعداد بعض الرسائل الخطابية أو التقارير...
أمور ينبغي الالتفات إليها قبل التطوع
تذكر المتخصّصة في المجال التطوّعي أشواق الدريبي، بعض النقاط التي ينبغي على المتطوّعين في الشركات الالتفات إليها، لئلا يقعوا في فخ "الاستغلال"، كـ:
- البعد عن التطوّع في برنامج الشركة لأكثر من 4 ساعات، في اليوم.
- عند توقيع عقد التطوّع، يجب السؤال عن بيان المهام والواجبات المكتوب، مع أهمّية الاحتفاظ بصورة للعقد.
- الانتباه إلى أن بعض الشركات والمؤسّسات يؤمّن فرص التطوّع للشباب على أساس التوظيف الآجل، لكن قد يقوم بتغيير المتطوعين بعد مرور فترة زمنية ولا يوظّف أحدهم!
- من واجب الشركات الربحيّة التي تقوم بإحياء مبادرات للتطوّع أن توفّر وجبات خفيفة أو المشروبات للمتطوّعين، بالإضافة إلى وسائل النقل إلى مكان المبادرة، مع تسجيل الفرص التطوّعية وساعات التطوّع على منصّة العمل التطوّعي.
- تثقيف الذات والتعرّف إلى الحقوق والواجبات واستشارة سفراء التطوّع إن لزم الأمر.