أقامت الجمعية السعودية للطب الوراثي، ممثلة بلجنة التوعية و الإرشاد الوراثي، ندوة توعوية عن بُعد للعموم وباللغة العربية بعنوان " الإعاقات السمعية و البصرية: المسببات الوراثية و الوقاية منها"، بحضور المهتمين في هذا المجال والاسر من ذوي الإعاقة البصرية و السمعية، وتمت ترجمة كافة محاضرات ونقاشات الندوة من خلال لغة الإشارة، وذلك سعياً لدعم الجهود التوعوية المبذولة من كافة الجهات الخاصة والعامة.
وقال المتحدث الرسمي للجمعية الدكتور زهير رهبيني: "إن حكومتنا الرشيدة تبذل جهوداً بارزة في الاهتمام برعاية الأشخاص ذوي الإعاقة، وذلك بتعزيز الخدمات المقدمة لهم وضمان حصولهم على حقوقهم، إذ تتضمن هذه الجهود نظام الحماية من الإيذاء، تقديم الرعاية الاجتماعية وخدمات مراكز التأهيل الاجتماعي و المهني".
وأشار إلى أن الإعاقات السمعية و البصرية من المسببات التي تعيق المصابين عن تلبية متطلبات الحياة العادية أو تجعلهم يعتمدون على غيرهم لتلبيتها.
وتشمل الإعاقات السمعية او البصرية مدى واسع من درجات فقدان السمع او البصر الجزئي او الكلي وقد تكون علاماتها مخفية في بعض الأحيان مما يؤدي الى التعثر الدراسي إذا لم يتم تشخيصه مبكرا.
وأضاف "رهبيني" أن الندوة تعتبر باكورة للعديد من الندوات التوعوية التي تسلط الضوء على الأمراض الشائعة في المملكة العربية السعودية وبخاصة السمعية والبصرية، المسببات الوراثية والطفرات (التغيّرات) الجينية المتوارثة المسببة لها، وكذلك التوعية والتثقيف بالمسببات الوراثية للإعاقات السمعية و البصرية و طرق الوقاية منها و تجنب تكرارها في العائلة، بدءاً بالتشخيص الوراثي الدقيق والتعرف على المسبب الجيني لدى العائلة ومن توجيه و إرشاد الشخص او الأسرة إلى الطرق المثلى لمنع تكرار المرض مستقبلا من خلال الخيارات المتوفرة كتقنية الفحص الوراثي الجنيني او تقنية أطفال الأنابيب والفحص الوراثي قبل الغرس.
كما استهدفت الندوة مناقشة التحديات المستقبلية و الاجتماعية و النفسية التي يواجهها ذوي الإعاقات البصرية و السمعية، عبر نقاش مفتوح بين المختصين و الحضور بالتعاون مع برنامج "واعي" التابع لجمعية بصمة الذي يتيح التواصل و الاجابة على الاسئلة الشائعة.