تكوين الجسم ووظائف الأعضاء عند الأطفال بعد الولادة فريدة ومختلفة، وتختلف من طفل إلى طفل.. ولذلك يجب إجراء تقييم وفحص شامل للطفل بعد الولادة مباشرة، بالنظر إلى الجلد وملامح الجسم، مع لمس الأنسجة الرخوة والعظام للطفل؛ للبحث عن أي علامات أو دلالات لإصابة حدثت أثناء أو بعد الولادة مثل الكسور، أو تمزق في أعصاب الكتف، أو فقدان الحركة في جزء معين من الأطراف، والتي تظهر عند الولادة وتشمل: الذراع والقدم والورك والركبة والرقبة، وماذا عن عدد عظام الطفل عند الولادة!..الإجابة نطالعها بالتقرير التالي، واللقاء مع الدكتور عبد الحميد علوان أستاذ أمراض النساء والولادة..للشرح والتوضيح.
1-عظام الطفل عند الولادة
- لكل شخص هيكل عظمي يُعطي للجسم هيئته ما يتيح له التحرك بعدة طرق، ويقوم بحماية الأعضاء الداخلية وغيرها من الوظائف، وجسم الطفل عند ولادته يمتلك 300 عظمة، تلتحم لاحقاً لتشكّل 206 عظمة لدى الأشخاص البالغين.
- تحتاج عظام الطفل لأن تنمو أيضاً ويزداد طولها، فتقوم الخلايا الموجودة في نهايات العظام في المنطقة المعروفة باسم صفيحة النمو أو الصفيحة، بإنتاج المزيد من الغضاريف لإطالة العظام.
- ثمّ تعمل الخلايا العظمية على تحويل هذه الغضاريف إلى عظام، وتستمر عملية نمو العظام وازدياد طولها إلى يصبح عمر الإنسان ما بين 16-20 عاماً، حيث تتوقف عملية النمو.
2-معالجة كسر العظام عند الأطفال
- مع نمو الطفل وجسده لا بد أن يتعرض لبعض الحوادث، والتي من ضمنها كسور العظام المختلفة، ويشير الأطباء إلى أن أصعب الأوقات خلال فترة الكسر هي الأسبوع الأول، حيث يكون الكسر جديداً، والإصابة حديثة، ويكون التورم في أول 24 ساعة من الإصابة في أسوأ حالاته.
- وخطوات معالجة الكسر: رفع المنطقة التي تحتوي على العظم المكسور إلى مستوى أعلى من مستوى قلب الطفل، وذلك للمساعدة على عودة السوائل في القدم، أو الذراع المكسورة إلى القلب، مما يساعد على تخفيف التورم والانتفاخ في منطقة الكسر، ويمنح الطفل شعوراً أكبر بالراحة.
- وضع الثلج على المنطقة المصابة والملفوفة بالجبيرة على مدار الساعة خلال ال24-48 ساعة الأولى من الإصابة، استبدال كيس الثلج خلال ال24 ساعة التي تليها كلما لزم الأمر، ويجب استخدام أكياس من البلاستيك قابلة لإعادة الإغلاق، وذلك تجنباً لتبلل الجبيرة.
- استخدام بعض العقاقير المهدئة للألم مثل: عقار الأسيتامينوفين أو الآيبوبروفين، دون الحاجة إلى وصفة طبية..كما يشير بعض الأطباء.
3- الركبة..وعدد عظام الطفل
- عدد العظام التي يولد بها الطفل، ولدى البالغين 206 عظمة، وهو ما يمثل نحو 15% من وزن الجسم.
- يولد الطفل مع ما يقرب من 300 عظمة في جسمه! يزيد بما يقرب من 100 عظمة عن أي شخص بالغ.
- المواليد الجدد يكون لديهم 176 عظمة حقيقية وما تبقى من أل 300 عظمة تسمى عظام غضروفية، ما يعني أنهم لم يتكلسوا بعد.
- يولد الأطفال بشكل طبيعي دون ركبة، و تتصلب الركبة لتصبح عظامًا عندما يبلغ الطفل نحو 10 أو 12 عامًا، قبل ذلك تُصنع أغطية الركبة من الغضاريف والأنسجة الدهنية، لهذا يمكن الأطفال أن يزحفوا على ركبهم دون أن يؤذيهم ذلك.
تعرّفي إلى المزيد: تنمية ذكاء الرضيع في الشهر السابع
4-المسافات الناعمة بين العظام
- يحدث اندماج العظام في جميع أنحاء الجسم، مع وجود مسافة ناعمة واحدة أو أكثر بين العظام في جمجمة الطفل، وقد تخيف هذه "النقاط اللينة" قليلًا، لكنها طبيعية تمامًا، وسوف ينغلقون في النهاية مع نمو العظام معًا.
- يبدأ استبدال الغضروف بالعظم المندمج عندما تقوم الأوعية الدموية الدقيقة التي تسمى الشعيرات الدموية بإيصال الدم الغني بالمغذيات إلى بانيات العظم، وهي الخلايا التي تشكل العظام، تخلق هذه البانيات العظم الذي يغطي الغضروف في البداية ثم يحل محله في النهاية
- بعد ذلك، تنمو العظام عند الأطفال في نهايات عديد من العظام التي تحتوي على لوحات نمو، يحدد النسيج النامي في كل لوحة الحجم والشكل النهائيين للعظم، وعندما يتوقف الشخص عن النمو تغلق لوحات النمو.
5-أشهر عيوب العظام الخلقية عند الرضع
- يولد معظم الرضع بقدم مسطحة، ويتطور نمو أقواس القدمين مع النمو، ولكنه قد لا يتطور عند بعض الأطفال، القدم المسطحة لا تشكل أي مشكلة عادةً.
- المشي على أصابع القدمين حالة معتادة عند بداية تعلم المشي، وخصوصًا في العام الثاني من العمر، وقد تمتد إلى العام الثالث، ولا يعدها أطباء الأطفال حالة خاصة إلا إذا استمرت بعد عمر ثلاثة أعوام أو استمرت في قدم دون الأخرى.
- انحراف القدمين للداخل، عرض قد يصيب الأطفال حتى الشهر الخامس عشر عند تعلم الوقوف، ولكن استمرار انحراف القدمين للداخل في أثناء المشي هو ما يطلق عليه قدم الحمامة.
- تقوس الساقين: حالة طبيعية عند حديثي الولادة وتصحح نفسها مع الوقت، واستمرارها بعد عمر العامين يكون غالبًا دلالة على الإصابة بلين العظام أو مرض بلاونت، وهو مرض يصيب إحدى عظمتي الساق بعد عمر العامين ويتفاقم سريعًا، وغالبًا ما يحتاج إلى تدخل جراحي.
- الركبتان المتلاصقتان.. حالات غالبًا ما تصحح نفسها بنفسها قبل سن السادسة، في حالة استمرار الحالة بعد سن العاشرة، غالبًا ما يتطلب ذلك تدخلًا جراحيًا من جراح العظام.
ملاحظة من"سيدتي نت": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، يجب استشارة طبيب متخصص.
تعرّفي إلى المزيد: تطور الحواس عند الطفل الرضيع في الشهر الثالث