يوم14 فبراير يحتفلُ العالم بأسْره ب"يوْم الحب"، وأهمّ ما يُميّزه هو تبادلُ بطاقات المُعايدة و التّهاني و الهدايا كدليل إعجاب و انجذاب ،كما يُمثّل" يوم الحب "فُرصة للتقرّب من المحْبوب والتغزّل به و التّعبير له عن التعلّق به ،وتختلفُ تقاليد الاحتفال بيوم الحب قليلا أو كثيرا من بلد إلى آخر .
وفي فرنسا بلد الجمال والأناقة والحُبّ يتبارى كبارُ الطُّهاة المُختصّين في صُنع الحلويّات بمناسبة "يوم الحب"ويتنافسون بمهارة في ابتكار أشْكال جديدة و ألوان مُختلفة ومُتنوّعة من قطع "الغاطو"(بكلّ أنواعها) تُمتع العين بمنظرها البديع و تُسعد البُطون بمذاقها اللذيذ الشّهي.
و ذكر موقعُ المجلّة الفرنسيّة"آل"(هي) أنّ الكثير من حلويّات" يوم الحب" تأتي في شكل قلوب تماشيّا مع المناسبة ،و اللون الطّاغي هو طبْعا اللون الأحمر.
الحلويّات المبتكرة كلّها جميلة الأشكال فيها بحث و اجتهاد من كلّ "شيف"، وكلّها لذيذة المذاق و بها لمسات رومنسيّة ،وهي مصنوعة ليتناولها حبيبان، وهناك "شيف" صنع وابتكر قطعة "غاطو"قال أنّها موجهة في يوم الحب للمطلقين لعل مذاقها اللذيذ الحلو و شكلها المتميّز تليّن القلوب وتعيد المحبّة إلى سالف أيّامها
باريس والحب
في كتاب فرنسي (334 صفحة) عنوانه " الفنّ الصّعب بأن لا تفعل شيئا تقريبا:"، L’art difficille de ne presque rien faire للكاتب الفرنسي: دونيس غروزدا نوفيتش Denis Grozdanovitchدعوة للحب في عالم يرى المؤلّف انه عمّ فيه الصّخب والتّلوث والسرعة واللهث وراء المال والاستهلاك.
والكتاب هو دليل للاستفادة من كلّ يوم في الحياة بفنّ وشاعريّة ، وقد قال بعض النّقّاد أنّه" كتاب ممتع ".
و المؤلّف يدعو للتّخلّص من"وجع الرّاس"، ولا يجد مبررا لتعقيد الحياة، بل انه يرى ضرورة ترك همومها جانبا، والاستمتاع بكلّ ماهو جميل ومفيد، كما لا يغفل الكاتب على دعوة القرّاء إلى الأكل اللّذيذ، وتناول المرطّبات الطّيّبة الشّهيّة .وهو يؤكد أنّ الباريسيّات الجميلات يفضّلن الرّجال القادرين على إضحاكهنّ بفكر راق خلاّق وآراء ساحرة حالمة، ولذلك فهو ينصح الباريسيّين أن يعودوا إلى درر الكتب ليأخذوا منها بليغ الكلام وأعذب الصّور ليطرّزوا بها أحاديثهم .