تتمتع المملكة العربية السعودية بالتنوع الإحيائي وذلك لموقعها الاستراتيجي بين قارتي أفريقيا وآسيا، وامتلاكها مساحات جغرافية في مختلف المناطق، والتي تعد من أفضل الأماكن ملاذاً للحيوانات المهددة بالانقراض، وأهم المحطات لهجرة الطيور، لذا أنشأت المملكة العربية السعودية عدداً من المحميات في أنحاء أرجائها، ولتعزيز السياحة السعودية وتحقيق رؤية 2030، سيّدتي نت تعرفنا إلى محمية عروق بني معارض عن قرب حسب المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية.
الربع الخالي ليس خالياً
موقع محمية عروق بني معارض: بدايةً نتعرف إلى موقع محميّة عروق بني معارض، والتي تقع في الحافة الجنوبية الغربيّة للرّبع الخالي، في الثلث الجنوبي الشرقي من شبه الجزيرة العربية، ويعد رابع أكبر صحراء بالعالم، يتجزأ بين أربع دول هي: السعودية بالجزء الأكبر من الربع الخالي، واليمن وعُمان والإمارات.
هضاب جبلية
مساحة وتضاريس محمية عروق بني معارض: تبلغ مساحة المحمية ما يقارب 12787 كيلومتراً مربّعاً. وتحتضن عدداً من التّشكيلات الأرضية، وأيضاً المواطن الفطريّة الطّبيعيّة كالهضاب الجيريّة المتقطعة والكثبان الرمليّة المرتفعة.
بيئة قاحلة
طبيعة محمية عروق بني معارض: تعد بيئة المحمية جيدة بشكل عام والحياة الفطرية والنباتية والحيوانية ممثلة للبيئات القاحلة، وأكثر النباتات شيوعاً في المحمية الأثموم والغضى وأشجار البان والطرف والحرمل والطلح والعشر.
برنامج تأهيل ناجح
الحيوانات في محمية عروق بني معارض: توجد مجموعة حيوانات في المحمية أهمها القط الرّملي والثعلب الرّملي والذئب والوبر والضبع المخطط والأرنب البري، أما فصيلة الطيور فأهمها الحبارى والحجل والقطا والرّخمة المصريّة، ومجموعة أنواع من القنابر، وهناك مجموعة من الزواحف أهمها: الورل والضّب. الجدير بالذكر أن محمية عروق بني معارض هي آخر المواطن في الجزيرة العربية التي تمت مشاهدة المها العربي فيها، وكان هذا في عام 1979م، وأيضاً ظبي العفري وظبي الرّيم والنّعام العربي والوعل كانت موجودة بالسابق في المنطقة. وفي عامي 1995م- 1996م، تم تنفيذ برامج لإعادة تأهيل ظباء الرّيم والمها والأدمي للمحمية بنجاح، وتأقلمت تلك الحيوانات وتنامت وتكاثرت في المحمية بشكل طبيعي ومستمر.
مناخ قاري
طبيعة المناخ في الربع الخالي: يعتبر مناخ الربع الخالي بارداً في الشتاء، الحرارة قد تصل إلى 7 وحتى تحت الصفر، أما في فصل الصيف فحار جداً، وتتراوح درجة الحرارة بين 40 - 50 درجة مئوية، وقد تصل فوق 60 درجة مئوية، يندر هطول الأمطار على المنطقة، وتهب العواصف الرملية على مدار العام.