فاجأت السعودية عشاق السيارات بإعلانها البدء الفعلي في صناعة السيارات الكهربائية داخل البلاد، ما أدى إلى موجة تفاعل كبيرة.وعلى مسار رؤية 2030، والتحول إلى اقتصاد نوعي تنافسي بجميع المجالات، طرقت السعودية أبواب صناعة السيارات الكهربائية.وبعد أن أعلن محمد الخريف عضو مجلس إدارة هيئة الصادرات السعودية، أن المملكة بدأت في صناعة السيارات الكهربائية.
إمكانات مالية ضخمة وقاعدة صناعية قوية
وأوضح الخريف "القدرة الهائلة من ناحية الإمكانات المالية بالإضافة إلى طاقتنا في الموارد البشرية من الممكن أن نبني عليها قاعدة صناعية قوية جداً، ننطلق منها، والآن بدأنا الآن في صناعة السيارات كمدخل لأنها جاذبة للصناعات الأخرى، وبالذات صناعة السيارات الكهربائية".
وتابع: "ربط صناعة التعدين في السعودية مع صناعة السيارات الكهربائية، مثل المعادن والألومنيوم، الليثيوم وغيرها، سيكون لها مكان في العالم في الصناعة السعودية".
كما أشار الخريف إلى أن المملكة تصدر إلى 176 دولة، مشيراً إلى أن المنتجات الأعلى تصديراً هي البتروكيماوية والغذائية.
وأضاف بهذا الشأن: "المنتجات السعودية لها تواجد وموثوقية في الأسواق العالمية، بينما من ضمن الدول التي تصدّر المملكة لها هي مجموعة العشرين، فيما يأتي على رأس القائمة الصناعات البتروكيماوية في دول مختلفة مثل الصين والهند وأوروبا، وبعدها الصناعات الغذائية والميكانيكية والكهربائية".
وتابع قائلاً: "كل دول العالم تسعى لأن يكون لها مكان بارز في الصناعات التي تتميز بها، وبعض الدول حتى تضع منظومة متكاملة لتخدم هذه الصناعة، لم تصل الصين لصناعة الطاقة الشمسية إلا بعدما وضعت منظومة متكاملة من التعدين إلى الصناعة الأخرى في سلاسل الإمداد إلى أن يكون لها الآن سيطرة كاملة على صناعة الطاقة الشمسية".
ضجة بمواقع التواصل في السعودية
وسرعان ما شهدت مواقع التواصل الاجتماعي في السعودية موجة تفاعل كبيرة؛ إثر إعلان محمد الخريف، عضو مجلس إدارة هيئة الصادرات السعودية، أن المملكة بدأت في صناعة السيارات الكهربائية.وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي الخبر وسط تعليقات تعبر عن فرحتهم بهذا الإنجاز.
يذكر أنه سبق أن أعلنت السعودية، التزامها بجعل 30% من السيارات في العاصمة الرياض كهربائية، بحلول عام 2030.
ويستثمر صندوق الثروة السيادية السعودي في المركبات الكهربائية منذ عدة أعوام، بالشراكة مع "لوسيد موتورز"، منافسة شركة "تسلا" للسيارات الكهربائية.