أعلنت هيئة تطوير بوابة الدرعية توقيع مذكرة تفاهم مع المعهد الملكي للفنون التقليدية، بهدف التعاون الاستراتيجي في تنفيذ عدد من المشاريع والمبادرات المشتركة في مجال التدريب والتعليم في الفنون التقليدية، والتراث العمراني وحماية المواقع التراثية، وحصر وتوثيق التراث المادي وغير المادي وإجراء الدراسات وتبادل الخبرات، بالإضافة الى تفعيل دور المجتمع المحلي من خلال حفظ تراث الدرعية وتقديم البرامج والخدمات لمجتمع الحرفيين السعوديين إلى جانب التعاون لإنشاء مكتبة للفنون والحرف التقليدية الخاصة بالدرعية ومنطقة نجد.
ووقع مذكرة التفاهم كلٌ من السيد جيري إنزيريلو الرئيس التنفيذي لهيئة تطوير بوابة الدرعية، والدكتورة سوزان بنت محمد اليحيى مدير عام المعهد الملكي للفنون التقليدية المكلف، وسيعمل الطرفان بموجبها على التعاون في تطوير المبادرات التعليمية والثقافية والمجتمعية ذات الاهتمام المشترك، وتقديم الدورات المتخصصة بالحرف والفنون التقليدية التي كانت تمارس في الدرعية، ومنها: الخوص، صناعة الحلي، الحجر والأعمال الخشبية، البناء بالطين، وغيرها والمقرر إقامتها في قصر الأمير سعد بن سعود، احد أكبر القصور الطينية الواقعة في حي الطريف التاريخي المدرج في قائمة التراث العالمي لليونيسكو.
وأعرب السيد إنزيريلو عن سعادته بتعزيز التعاون مع المعهد الملكي للفنون التقليدية، والذي يشمل مجالات الابتكار في إدارة التراث والثقافة والمحافظة عليه، وتقديم ورش عمل في البرامج ذات الاهتمام المشترك وربطها بسوق العمل،إضافة إلى التعاون في اقتراح خطة عمل لخريجي المعهد من خلال ربطهم بالجهات المهتمة بالمحافظة على التراث والثقافة.
وأوضحت الدكتورة سوزان اليحيى أن مذكرة التفاهم الموقعة بين المعهد الملكي للفنون التقليدية وهيئة تطوير بوابة الدرعية تأتي في إطار التعاون الاستراتيجي الذي سيتم من خلاله توسيع دائرة العمل المشترك لتشمل تبادل الأبحاث والإحصاءات والدراسات ذات العلاقة، والتعاون في نشر المواد التعليمية المتعلقة بفنون العمارة التقليدية، وإنشاء منصة موحدة لجمع بيانات التراث والثقافة، والتنسيق فيما يخص المبادرات والفعاليات والبرامج المشتركة، وإقامة المعارض الفنية الخاصة بأعمال الطلاب والحرفيين.
وتعدّ الدرعية انطلاقة الدولة السعودية الأولى وعاصمة الثقافة العربية لعام 2030، ومن المقرر أن يتضمن مشروع بوابة الدرعية عند اكتماله مجموعة من المناطق الثقافية والترفيهية والتجارية والفندقية والتعليمية والمؤسسية والسكنية، ومن بينها 38 فندقاً ومجموعة متنوعة من المتاحف والمؤسسات الثقافية، بالإضافة إلى قلب نابض من الأسواق التجارية.
ويُعتبر المعهد الملكي للفنون التقليدية الوجهة لإبراز الهوية الوطنية، وإثراء الفنون التقليدية السعودية محلياً ودولياً. وتم تأسيسه في الرياض عام 2021، ضمن برنامج جودة الحياة، والذي يعتبر أحد برامج رؤية المملكة 2030. ويقدم المعهد خدمات متنوعة في خمس مجالات رئيسية، تشمل الدعم والتقدير، والتدريب والتعليم، والتوعية، والتواصل الدولي، والبحوث. ويوفر المعهد للمواهب الوطنية من الفنانين والحرفيين والشغوفين بالفنون التقليدية وجهة جاذبة لاكتشاف وتعلم وإثراء الفنون التقليدية السعودية، فضلاً عن دعمه لأصحاب الخبرات، وتقديمه للعديد من الأنشطة التوعوية المحلية والعالمية.