تولي الصين دولة وشعبًا على الدوام اهتمامًا بالآثار والتماثيل ذات القيمة، وأبرزها الحضارة المصرية القديمة، ومن شدة إعجاب الصينيين بالحضارة المصرية، أقبلوا على تقديم نسخ طبق الأصل من بعض هذه المعالم، ليتمكنوا من الاحتفاظ بها في بلادهم ووضعها بالميادين.
كشفت صحيفة «ديلي ستار» البريطانية أن منطقة سوتشو في مقاطعة جيانغسو بشرق الصين، استنسخت صورة مماثلة بالحجم الطبيعي من «جسر البرج» الشهير، في عاصمة المملكة المتحدة البريطانية، وأثناء معاينة موقع البناء في تشوتشو وجدوا أيضًا نسخة مشابهة من تمثال أبو الهول المعروف في مصر بحجمه الكامل.
وأعلنت الصحيفة أن هناك نسخة لبرج ايفل بحجم مماثل للطبيعي، ويمكنكم مشاهدة البرج في منطقة tianducheng,hangzhou وهي جزء من مقاطعة zhejian.
وأشارت ديلي ستار إلي أنه نظرًا لوجود عدد كبير من المعالم المستنسخة الشهيرة متمركزة بشكل كبير في المدن النائية، فقد طالبت الحكومة الصينية بعدم بناء آي من المعالم مرة أخرى.
شهدت عمليات الاستنساخ التى يقوم بها الصينيين إثارة المزيد من الخلافات التي بدأت في العام 2014، بعدما ظهر تمثال أبو الهول المماثل الأصلي الموجود في مصر، بعرض يبلغ 20 مترًا وطول 60 مترًا، بإحدى الحدائق الثقافية الواقعة بمدينة «شي جيا تشوانج» الصينية في مقاطعة «خبي» الشمالية.
وناشد بعض المسؤولين في وزارة الآثار المصرية نظرائهم في الصين، وتقدموا بشكاوى إلى منظمة اليونسكو المعنية بالمناطق الأثرية حول العالم، بإزالة النسخة المشابهة للتمثال المصري، معتبرين إياها نسخة مسروقة من حضارة الفراعنة القدامى.
هذا فيما ردت السلطات الصينية على هذه الاتهامات، بقولها أن التمثل تم بناؤه ليس للاحتفاظ به وجعله معلمًا سياحيًا، ولكنه كان جزءًا من مشهد بفيلم سينمائي، وتعهد بأنه سيتم هدمه بمجرد الانتهاء من التصوير مباشرة، ولكن عملية الهدم هذه لم تتم.