باكتشاف أثري مهم، يعود إلى الحقبة الفرعونية، إحدى أهم الحقب التاريخية في الحضارة الإنسانية، أعلنت وزارة الآثار المصرية يوم الأحد الماضي 16 أيلول / سبتمبر 2018، عن اكتشاف تمثال جديد لـ"أبو الهول"، ووفق البيان الرسمي الصادر عن وزارة الآثار، فإنه تم اكتشاف "تمثال مصنوع من الحجر الرملي لأبو الهول"، في أثناء عمليات البعثة الأثرية المصرية في معبد "كوم أمبو" وذلك في محافظة أسوان جنوب البلاد.
ورجح "مصطفى وزيري"، وهو الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار المصرية، أن التمثال الجديد لـ"أبو الهول"، قد يعود في تاريخه إلى العصر البطلمي الكائن ما بين العامين 305 و30 قبل الميلاد، وأوضح البيان أن البعثة ستستكمل دراساتها الأثرية اللازمة على التمثال المكتشف؛ لمعرفة المزيد من المعلومات عنه.
ويُشار إلى أنه في تاريخ 5 من شهر آب / أغسطس الماضي 2018، أعلن محمد عبد العزيز، المدير العام لآثار الأقصر، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام محلية مختلفة، أنه تم اكتشاف تمثال جديد لـ"أبو الهول" بطريق الكِباش، وهو طريق أثري يربط بين معبدي الأقصر والكرنك في جنوب مصر، مشيراً عبد العزيز في ذلك الوقت، إلى أن العمل كان جارٍ لاستخراجه، وهو ما لم يعلَن عنه رسمياً حتى الآن.
ومن الجدير بالذكر، أن تمثال "أبو الهول" الشهير، هو عبار عن تمثال يجسد مخلوقاً أسطورياً بجسم أسد ورأس إنسان، تقع النسخة المعروفة منه في منطقة أهرام الجيزة غرب العاصمة القاهرة، وهو أقدم المنحوتات الضخمة المعروفة، وأشهرها على مستوى العالم، كما يبلغ طول "أبو الهول" قرابة الـ 73.5 متراً، وعرضه 6 أمتار، وارتفاعه 20.22 متر، ويُعتقد أن قدماء المصريين بنوه في عهد الفرعون "خفرع" الذي كان ما بين الأعوام 2558 - 2532 قبل الميلاد.
اكتشافات جديدة في مصر ..
ويُذكر أنه قبل أيام من اكتشاف تمثال "أبو الهول" الجديد، تم اكتُشِاف واحدة من أقدم القرى التي عرفها الإنسان في "دلتا نهر النيل" في مصر، والتي يرجع تاريخها إلى العصر الحجري الحديث، فبدا أنها بُنيت قبل الأهرامات بما يقارب الـ2500 سنة، وهو ما يعتبر كشفاً تاريخياً مُهماً، يُبرز الكثير عن تاريخ تلك المنطقة وحضاراتها الإنسانية القديمة.
وبحسب ما نقلته صحيفة الـ"إنديبيندينت Independent" البريطانية الشهير، يوم الأحد 2 أيلول / سبتمبر 2018، أن كبير علماء الآثار "فريدريك جيو"، قال إن البعثة المصرية - الفرنسية المشتركة، قد عثرت على صوامع تحتوي على عظام حيوانات وطعام، بالإضافة إلى أدوات فخارية وحجرية، وذلك في منطقة "تل السمارة" الخصبة بمحافظة الدقهلية، التي تقع على بُعد 90 ميلاً شمال القاهرة.
وبحسب ما ذكرته وزارة الآثار المصرية، فإن الاكتشاف الجديد يشير إلى وجود سكان بتلك المنطقة في عام 5 آلاف قبل الميلاد، أي قبل بناء أهرام الجيزة بنحو 2500 عام بأقل تقدير، وتشهد مصر من وقت إلى آخر، الإعلان عن اكتشافات أثرية؛ حيث تزخر البلاد بآثار تعود لعهد قدماء المصريين الذين بنوا الأهرام، إحدى عجائب الدنيا السبع القديمة.
الموضوع السابق
الموضوع التالى
