Life Coaches «مدربات الحياة» ماذا وراء ازدياد الحاجة لهن في عصرنا؟

Life Coaches «مدربات الحياة» ماذا وراء ازدياد الحاجة لهن في عصرنا؟
Life Coaches «مدربات الحياة» ماذا وراء ازدياد الحاجة لهن في عصرنا؟
صورة تعبيرية عن الحياة
تعليم العملاء كيف يصنعون النجاح داخل دائرة الأمان
صورة تعبيرية عن المقابل
يعودُ سبب ازدياد الطلب على اللايف كوتش إلى تسارع نسقِ الحياة
Life Coaches «مدربات الحياة» ماذا وراء ازدياد الحاجة لهن في عصرنا؟
صورة تعبيرية عن الحياة
صورة تعبيرية عن المقابل
3 صور

«اللايف كوتش» أناس مؤهلون بشهادات تطوير الذات وتعليم الذكاء العاطفي، هم ليسوا اختصاصيين نفسانيين ولا أطباء ولا مديري شركات، هم أشخاص يجيدون الإنصات إليك، لا يخوضون في مشاكلك، لكن يمكن لهم أن يفكروا فيها بدرجة من الحيادية؛ لمساعدتك على رؤية جوانب للمشكلة لا تراها أنت.
لقاءات مع 7 مدربات حياة من الوطن العربي، يحكين بالبراهين سبب حاجة الناس إليهن، ويخصصن نصائح مهمة للسيدات.



أعدت الملف | لينا الحوراني Lina Alhorani
الرياض | محمود الديب Mahmoud Aldeep
جدة | ريهام المستادي Riham AImistadi
تُونس | مُنية كوّاشْ Monia Kaouach
بيروت | عفت شهاب الدين Ifate Shehabdine
المغرب | سميرة مغداد Samira Maghdad
القاهرة | أيمن خطاب Ayman Khattab
تصوير | محمد السيد عبد الرحيم Mohamed Elsayed Abdulraheem

من الرياض

زينة جفري: لا تنظري لمَن حولكِ لتشتري الحب

زينة جفري: في الفترة الماضية غلبت على الناس فكرة الموت


قائمة لا تنتهي تلك التي تديرها اللايف كوتش زينة جفري في حياة الآخرين ، والتي تصب كلها في تنظيم حياة الشخص ليعيش حياةً متوازنة، ويشعر بالسعادة والرضا، ويتجاوز الصدمات والمواقف الحزينة، تتابع قائلة: «ازدادت الحاجة إلينا بسبب انتشار الأمراض، وتقدم العلوم، وتطور النمط البشري المجتمعي، فكلُّ هذه العوامل تتسبَّب في توليد ثغراتٍ مجتمعيةٍ».
من أهم المشكلات التي لجأ الناس لأجلها للايف كوتش في الفترة الماضية، كما تجد زينة، هي، توضح قائلة: «في فترة كورونا قلت قدرات الناس على التواصل مع محيطهم الخارجي، فكوني مصدر سعادتكِ وقوتكِ. لا تنظري لمَن حولكِ لتشتري الحب، واعلمي أن إيمانكِ بنفسكِ وقدراتكِ ستوصلك إلى أهدافكِ مهما كبر حلمكِ».
تعرّفي إلى المزيد: هذه الحالة ليست دائماً سلبية.. إليكِ فوائد القلق

من جدة

سحر فيدة: اسألي نفسك مَن أنا؟ وماذا أريد؟

سحر فيدة: لا تنساقوا وراء الإعلانات وتأكدوا من شهادات "اللايف كوتش"


كثير من الناس يفضلون مراجعة الـ«لايف كوتش» على الرغم من أنه ليس طبيباً، ولا يعطي أدويةً، تتابع مدربة الحياة سحر فيدة: «دواؤنا هو «ترتيب النفس».
وبيَّنت سحر، أن كثيراً من الناس يخلطون بين الـ«لايف كوتش»، والاختصاصي النفسي، والطبيب النفسي، موضحةً أن الاختصاصي النفسي هو الذي يقوم بعمل جلساتٍ نفسية، بينما يعطي الطبيب النفسي علاجاتٍ مختصة وأدوية، في حين يحوِّل الـ«لايف كوتش» جلسات «الكوتش» إلى جلساتٍ إرشادية، شريطة أن يتمتع بالمؤهلات الإرشادية اللازمة التي تؤهله لممارسة هذه المهنة بجدارة.
تنصح سحر المرأة قائلة: «اسألي نفسك: مَن أنا؟ وماذا أريد؟ وإذا لم تعرفي إجابة عن هذين السؤالين، فعليك أن تراجعي «لايف كوتش»؛ لمساعدتك في اكتشاف نفسك».
أكدت سحر أن هذا الأمر ينطبق على الرجل والمرأة، وحول كيفية اختيار مدربٍ جيد، قالت: «لا تنساقوا وراء الإعلانات، وتأكدوا من شهادات اللايف كوتش هل هي معتمدة أم لا، واختاروه حافظاً لأسرار العميل».

من الإمارات

د. ولاء الشحي: كوني ممتنة لكل شيء فيك

د. ولاء الشحي: لا أمتلك مصباحاً سحرياً فالتنفيذ والتطبيق يكون على الشخص نفسه


كشفت الدكتورة ولاء الشحي، لايف كوتش ممارس في البرمجة اللغوية العصبية،عن اعتقاد الناس أن اللايف كوتش هو الذي سيحل المشاكل؛ لأن المصباح السحري الذي يحقق الأماني، بيديه، تستدرك الدكتورة ولاء: «اللايف كوتش هو المحفز للشخص الآخر بأن يطرح كل أفكاره، لكن التنفيذ والتطبيق، يكون على الشخص نفسه، المهم هو خلق منظور آخر خارج المربع في حياة الشخص وتفكيره». د. ولاء أجرت عدة دراسات في الذكاء العاطفي، تتابع: «فكرة اللجوء للايف كوتش باتت أكثر لأن الوعي صار أكبر، عند الجيل الجديد، الذي يبحث عن صوت آخر يدعمه، كما أن اللايف كوتش أصبح «ترند». تشدد د. ولاء على النساء، بعبارة: «كوني أنت» وتستدرك قائلة: «استخدمي ما تأخذين بصوتك وأسلوبك، كوني ممتنة لكل شيء فيك، وتقبلي، فمجرد الاعتراض، تبدأ الصدمات، التقبل لا يعني الاستسلام، لكن كوني هادئة ومرنة، وابحثي عن الحلول؛ وعيشي اللحظة واستمتعي بطعامك وبرحلاتك، ومع عائلتك، في حديثك مع شخص؛ لأنك لا تملكين سوى هذه اللحظة».
تعرّفي إلى المزيد: أنواع العلاج النفسي للأمراض الأكثر شيوعاً

من تُونس

ألفة الهمّامي: قولي: «لا» عند اللزوم !

ألفة الهمّامي: تخلصي من مثاليتك المفرطة


مثل القيام بمهنة اللايف كوتش لـ ألفة الهمّامي، خريجة المعهد العالي للتّدريب على الحياة، منعطفاً في حياتها، تتابع قائلة: «الشباب والشابات يقصدونني غالباً لتجاوز الخجل أو الخوف أو جلْد الذات أو عدم التّأقلم، الذي يعيق نجاحهم».
يعودُ سبب ازدياد الطلب على اللايف كوتش إلى تسارع نسقِ الحياة، كما تقول ألفة، وإلى التحدّيات الحياتيّة التي تتغيّرُ بنسق جنوني يؤدِي بالإنسان إلى سباق رهيب مع الزّمن، وسط بيئة استهلاكيّة طغتْ عليها لُغة الرّبح والخسارة.. تستدرك قائلة: «دللي نفسك وخصصي الوقت الأكبر لحاجاتك الخاصة وتخلصي من مثاليتك المفرطة، وضعي حداً لهاجس جلد الذّات وتدربي على قول: «لا» لكل طلب لا يروق لك».

من لبنان

مايا حوّا: هناك دائماً عمل غير مكتمل نحتاج إلى القيام به

مايا حوّا: تذكري دائماً أن هناك أهمية لملء أي دور تكونين فيه


تؤكد الـ Life Coach مايا حوّا، أن معظم الناس يبذلون جهداً لتحقيق الأهداف في حياتهم، ومع ذلك لا يعرفون ما الذي يعترض طريقهم، يساعد مدرب الحياة العميل على تحديد حواجزه أو الانتقالات في حياته وتجاوزها. تتابع قائلة: «صعوبة مع عدم اليقين الذي واجهه العالم، الذي دعا الأشخاص يتواصلون مع مدربي الحياة؛ من أجل إعادة معرفة ما الذي يرغبون في إعادة هيكلته في حياتهم، وكيف يقفون على أقدامهم بعد الوباء والأزمة التي واجهناها خلال السنوات القليلة الماضية».
تجد مايا أن على كل فتاة أو امرأة في العالم أن تتذكر دائماً أن هناك أهمية لملء أي دور تكون فيه. تعلّق قائلة: "إذا لم تحددي أولوياتك فلن تتمكّني أبداً من ملء أي من الأدوار الأخرى والوفاء بها بشكل جيد. وإذا لم تعتني بنفسك، فلن يكون لديك القوة الكافية لرعاية أي شخص بحاجة إليكِ».

من المغرب:

زينب بن عبود: الخوف من الآخر، وأحكام الآخرين

زينب بن عبود: تعرفي إلى نقاط قوتك وكنوزك الداخلية


الـ «كوتش» زينب بن عبود المغربية مدربة حياة معتمدة دولياً في التنمية الذاتية، مختصة في العلاقات، وصاحبة المشروع الملهم الأول من نوعه بالعالم العربي، «احكي لي حكايتك» الخوف من الآخر، وأحكام الآخرين. ما دعا زينب للتعرف إلى هذا العالم من بابه الواسع، ومن هنا اكتشفت، شغفها الثاني بعد السفر بحكم أنها مديرة وكالة للسفر والسياحة منذ أكثر من عشر سنوات. تعلّم زينب العملاء كيف يصنعون النجاح داخل دائرة الأمان، ليعيشوا حياة يستحقونها، فيما تنصح النساء قائلة: «ساعدي نفسك على تحقيق أهدافك، وتعرفي إلى نقاط قوتك وكنوزك الداخلية. ولتعيشي في سلام داخلي، تعلّمي مهارات مهمة مثل الذكاء العاطفي والاجتماعي».

من مصر

رافيا مختار: المحبة بالممارسة وليس بالكلام

رافيا مختار: التربية تواصل وتعاون ومتعة


هي مدربة في برنامج «كن نفسك»، وهو برنامج تنموي يحرك المدركات المخزونة داخل المراهقين والأطفال، ويعمل على تفعيلها في حياتهم، تحت شعار «التربية تواصل وتعاون ومتعة»، تقوم رافيا بتدريب الآباء والأمهات على المهارات اللازمة لبناء علاقة مع الأبناء تتسم بالتواصل والاحترام والثقة والتعاون المتبادل؛ ليتعاملوا مع التحديات التي يمرون بها من دون أن يفقدوا اتزانهم، تتابع رافيا: "لم تعد تجدي نفعاً الطرق القديمة مثل (أنت معاقب – محروم من الفرجة على التلفاز– ومحروم من المصروف)، منهج «التربية تواصل وتعاون ومتعة»، تعرّف الشباب الصغار، إلى ما يرغبون بتحقيقه، وليس ما يريد الآباء أو الأمهات تحقيقه في أبنائهم».
تنادي رافيا بجعل لغة المحبة بالممارسة وليست بالكلام.