تصدر اسم شومة العنزي راعية الإبل السعودية الشهيرة، مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، عقب انتشار خبر وفاتها بعد معاناة مع المرض في مستشفى القريات العام شمال السعودية.
ونشر نواف العنزي أحد أقرباء الراحلة خبر وفاتها عبر حسابه في تويتر قائلاً: "انتقلت إلى رحمه الله تعالى الله شومة العنزي بعد معناه مع المرض الله يسكنها فسيح جناته الدعاء لها بالرحمة. إنا لله وإنا إليه راجعون".
فيما كانت نورة العنزي، ابنة شومة، نشرت منذ مطلع الشهر الجاري، سلسلة تغريدات تنشد بها الدعاء لوالدتها بالشفاء، موضحة أن والدتها أصيبت بفيروس "كورونا" المستجد "كوفيد-19".
وبحسب أنباء متداولة، فإن العنزي كانت رقدت 20 يوماً في المستشفى، غير أن حالتها تدهورت بشكل ملحوظ.
وتصدر هاشتاق عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" خبر يتحدث عن وفاة شومة العنزي وهي سيدة سعودية معروفة في رعي الإبل ولها عديد من المقالات السابقة في عديد من المواقع الإخبارية والعربية التي تحدثوا عنها.
كما انتشرت فيديوهات لها، منذ دخولها للمستشفى، وهي تنشد القصائد الشعرية وسط البراري بين إبلها.
وكانت أن ضجت منصات التواصل الاجتماعي، خلال الأيام الماضية، بشعر البدوية الشهيرة شومة العنزي، حين أنشدت: "أنا بنت الرجال اللي ينطحون المواجيب.. أمشي مع البرّان وأنام وسط الذيابه"، وذلك عقب دخولها مستشفى القريات العام للعلاج منذ ما يقارب الـ14 يوماً، مرددين الدعوات لها بالشفاء العاجل.
وانتشرت صور راعية الإبل شومة ومقاطع الفيديو وهي تنشد القصائد الشعرية بين إبلها، ودعا النشطاء لها بالشفاء نظير ما تمثله من نموذج للمرأة البدوية الأصيلة وحبها للإبل. وقال مغردون: "الآن هي تحتاج وقفتكم ودعواتكم".
يذكر أن شومة العنزي، البالغة أكثر من 90 عاماً، تميزت بكفاحها وعملها على الرغم من أنها في سن الشيخوخة، واشتهرت بقصتها في دول الخليج العربي بسبب كبر عمرها ومعايشتها للإبل والجمال منذ أن كانت شابة صغيرة وحتى هذا الوقت.
وفي إحدى اللقاءات التلفزيونية التي ظهرت بها، قالت إنها ترعى الجمال والإبل منذ نحو 30 عاماً بعد وفاة زوجها وذلك لأن أطفالها كانوا صغاراً ويحتاجون إلى رعايتها والمال الكافي.
تابعي المزيد: وفاة صالح العجيري رائد علم الفلك بالكويت عن عمر يناهز الـ102 عام
وسبق أن تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي في إبريل العام الماضي، مقطع فيديو يوثق تقديم الأمير تركي بن محمد لإبل هدية لشومة العنزي، وكانت هدية الأمير عبارة عن تقديم الفحل "جمران"، وهو أحد سلالات الإبل "الوضح" المعروفة على مستوى الجزيرة.
كما رصد نادي الإبل في تقرير له، جانباً من حياة التسعينية شومة العنزي، إذ كشف أنها تعيش مع إبلها في شمال السعودية منذ ثلاثين عاماً.
وقالت شومة العنزي في التقرير، إن زوجها توفي في حادِث، وكان أطفالها صغاراً حينها، لذلك تولت مسؤولية معيشتهم ومتابعة دراستهم وعلاجهم، باستخدام السيارة التي كانت تقودها بنفسها.
وأضافت أن أبناءها الآن متزوجون، وأن الإبل رافقتها في رحلتها، ولم تفارقها منذ سنوات عديدة، مؤكدة أنها تعيش معها في أمان وتستأنس بها.
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر تويتر "سيدتي".