زيت المحرّك من العناصر الحيوية لتشغيل محرّك السيارة، فهو يوفر التشحيم الضروري لكل القطع في المحرّك ويقلّل الاحتكاك، وبالتالي يخفّض مستويات التآكل والتلف. علاوة على هذا، تعمل الإضافات في الزيت على تثبيت لزوجته تحت درجات الحرارة المختلفة، ما يساعد في تقليل المخلّفات وتعزيز حياة المحرّك. لكن مع الظروف المناخية، يحتاج الزيت في المركبة لأن يكون مركَّباً خصّيصاً لتحمّل الطقس السائد، بينما في الوقت ذاته يمنح العناية اللازمة والصحيحة لمركبتك. هناك بعض المفاهيم العامّة الخاطئة حول الزيوت لدى العملاء والتي يمكن أن تتسبّب -بغير علمهم- بضرر داخلي في محرّكات مركباتهم.
* المفاهيم الخاطئة
اللون
إحدى المغالطات العامّة هي أن اللون النهائي للزيت يعكس جودته.. وفي الواقع، يرتكز لون الزيت على مجموعة مختلفة من الزيوت الأساسية التي يتم استخدامها كجزء من تركيبة المنتج، فاللون الأفتح يشير إلى أن الزيت مصنَّع من زيت أساسي منقّى أكثر، ما يعني أداءً أفضل. وقد يكون هناك طيف من الألوان لزيوت المحرّكات، لكن لا يشير أي منها إلى الفاعلية، إذ لكلٍ هدفه المحدَّد.
اللزوجة ليست أساسية
-إن لزوجة زيت الموتور لا يمكن أن تقاس بوضع قليل من الزيت بين إصبع العامل لقياس لزوجته، حيث يمكن أن تبدو اللزوجة في حالة جيدة.. بينما تكون الإضافات الكيميائية (Additives) الموجودة فيه - والتي يعتمد الزيت عليها أساساً في أداء وظائفه المتعددة - قد تَحلّلت وتَغيرت خواصها، ويصبح الاستمرار في استعمال هذا الزيت سبباً مباشراً في تلف أجزاء الموتور. إن المَرجع الأساسى لمدى احتياج الزيت للتغيير هو كتالوج التشغيل، من حيث المسافة المقطوعة والمدة المستخدم فيها، طالما لم يحدث به عيب طارئ يستلزم تغييره على الفور كاختلاطه بماء التبريد على سبيل المثال. معظم الناس يعتقدون أن اللزوجة الإضافية تعني الفاعلية الإضافية- وهذا الأمر ليس حقيقة. فدرجة اللزوجة الأخف لا تعني حماية أقل.. فحماية المحرّك ترتكز على كيمياء الزيت وثبات اللزوجة.. كما أن الحُكم التام على اللزوجة بصرياً ليس مؤشّراً دقيقاً.
نصيحة
إذا كنت تقوم بصيانة سيارتك في ورش مستقلة، فتأكد من استخدامها درجة الزيت المناسبة لمحركك، فقد تخسر ضمان شركة السيارة إذا لم تستخدم زيت المحرك الموصى به. وقد يتعرض محرك سيارتك للاحتكاك الزائد ما يؤدي إلى «احتراق» الزيت وبالتالي يؤدي إلى روائح وتسرب الزيت وضوضاء من المحرك.
تأثير البيئة
من المهم أيضاً الأخذ بعين الاعتبار أن لزُوجة الزيت تتغيّر بشكل كبير مع الحرارة.. فالحرارة المرتفعة جداً في المنطقة العربية يمكن أن تؤدّي إلى تلف الغشاء الزيتي، ما يتسبّب بالتآكل المتسارع. فالحرارة العادية لزيوت محرّكات السيارات تبلغ 100 درجة مئوية، لكن، لزُوجتها يمكن قياسها عند أي حرارة بوحدة السنتي ستوك.. وبالتالي، من المستحيل الحكم على جودة زيت المحرّك بمجرّد اللمس أو اللون- إذ يمكن فقط قياسه في المختبر باستخدام أساليب اختبار محدَّدة.