انطلقت فعالية "نجناج" التي تحاكي الأسواق الشعبية في الدولة السعودية الأولى ضمن الفعاليات التي دشنت احتفالا بذكرى يوم التأسيس، وخلال تلك الفعالية تم الكشف عن مراحل أحد الصناعات الهامة في تاريخ الدولة السعودية، وهي صناعة المفاتيح والأقفال قديما وحتى وقتنا هذا.
صناعة المفاتيح والأقفال
مرت تلك الصناعة بالعديد من المراحل وتنوعت في أشكالها وخاماتها وأوزانها، ففي فترة تم الاعتماد على المفاتيح والأقفال الكبيرة المستخدمة في أبواب القلاع والحصون، أما الصغيرة فكانت تستخدم لأبواب الدوائر والبيوت، وكلما تقدم الزمن أو العصر شهدت الصناعة تطورا مختلفا حتى وصلت لشكلها الحالي المفاتيح الصغيرة الخاصة بالحقائب.
فعالية صناعة المفاتيح والأقفال في نجناج
بدوره حرص أنس بن محمد رجب، أحد المهتمين بصناعة المفاتيح، أن يعرف زوار الفعاليات على أدوات الضبة والمفتاح، والتي تتكون من قفل خشبي للأبواب يحتوي على قطعتين إحداهما ثابتة طولياً والأخرى متحركة عرضياً، حيث يتم إدخال المفتاح في المجرى المخصص له في القطعة المتحركة، ليقوم برفع أسنان التثبيت الموجودة في داخلها لتسمح بسحبها لتتم عملية فتح الباب، وللإقفال ترجع القطعة المتحركة لوضعها السابق، الأمر الذي كان يجعل أهل المنزل يتمتعون بجانب من الخصوصية والآمان.
وأوضح "رجب" أن تلك المهنة أحبها بالوراثة، كونها متوارثة لأكثر من 100 سنة، وقد شارك الزوار ببعض الموروثات من معروضات الأقفال والمفاتيح الأثرية القديمة، ومن بين التحف التي تم عرضها في الفعالية القفل الحديدي المديني، الحديدي البلدي، الحديدي أبو جرس.
وقال رجب «مع دخول الآلة على مهنة صناعة المفاتيح ونسخها وفر إمكانات عديدة، فقد تطورت أشكال المفاتيح وصعب إمكانية تشابهها وتقليدها من خلال تعدد الأشكال والمسننات التي تميز مفتاحاً عن آخر، وصار من بينها المضلع ومنحني الأسنان والمتصالب، ولها أشكال ناعمة أحياناً وجميلة حتى إن الموضة دخلت على خط الصنعة فتعددت ألوانها فمنها الكروم والذهبي وغيره».
يمكنكم متابعة آخر الأخبار على تويتر "سيدتي".