نعتْ وزارة الشّؤون الثّقافية في تُونس بكُلّ حسْرة وأسى، الفنّان والمُخرج نجيب بالهادي، الذّي وافته المنيّة اليوم 2 مارس(آذار) 2022 بعد تعرّضه مُؤخراً لجلطة قلبيّة.
ويعتبرُ الرّاحل من أبْرز العازفين على آلة "الكُونترباص"، خاض تجارب فنيّة مُختلفة بالأوركسترا السّمفونية التّونسية وفرقة" الرشيديّة"، ومع عدد هامّ من الفنّانين على غرار المُطرب لطفي بُوشناق.
وعمل الفقيد في مجال الإخراج والإنتاج في العديد من المُنوعات التلفزيُونيّة ، كما أنتج مُنوّعة "مجالس الطّرب" و"دُرر" التّي خصّصت للتّعريفِ ب"المالوف" التّونسي (الموشّحات)
وبهذه المناسبة الأليمة تقدمت وزارة الشّؤون الثقافيّة بأحرّ عبارات التعزيّة إلى عائلة الفقيد نجيب بالهادي وإلى كافة الأسرة الثقافية والإبداعية راجيّة من الله تعالى أن يتغمّده برحْمته الواسعة ويلهم أهله وذويه جميل الصبر والسّلوان.
اشْعاع عربيّ
من جهته كتب الياس جرّاية مدير الإتّصال بالتلفزيون التونسي على موقعه على" الفايس بوك" قائلاً :"فقدت التلفزة التونسية واحداً من أبنائها الذين عملوا فيها بجدّ وتفان وهْو المخرج التلفزيوني "نجيب بلهادي" وقد أنجز شريطاً تلفزيونياً بعنوان "ياللّي عيونك في السّماء" سنة 2012
وقبل ذلك أخرج نجيب بلهادي منوّعات موسيقيّة طربيّة شدّت انتباه المشاهدين في تونس وفي عدّة قنوات تلفزيونيّة عربيّة اقتنت حقوق بثّ هذه المنوّعات التي شاركت فيها نخبة من المطربين التونسيين ومكّنت الجمهور من اكتشاف مخزون الموسيقى التونسية العتيقة ومنها" المالوف" التّونسي..
وكما أبدع المطربون في الأداء، أبدع نجيب بلهادي في الإخراج التلفزيوني لهذه المُنوّعات وسط ديكورات جميلة انسجمتْ مع الإطار الزمني للمعزوفات والأغاني الطربيّة . وأظهر نجيب بلهادي في تلك المنوّعات حساً فنياً مرهفاً وهو الموسيقيّ العازف البارع على آلة "الكنتروباص ".
وقد عزف في عدّة فرق: منها فرقة" المعهد الرشيدي"إلى جانب عمله الدّائم في التلفزيون التّونسي".
والجدير بالذّكر أنّ دنيا الشّاوش أرملة الفقيد هي إعلاميّة ومُذيعة شهيرة بإلإذعة التُّونسيّة النّاطقة باللغة الفرنسية وقد نعته بنص نشرته على حسابها الشخصي على الفايس بوك عبّرت فيه عن مدى حبّها الكبير له.