يحب بعض الأشخاص قراءة السير الذاتية للشخصيات الأكثر نفوذاً في التاريخ، مثل "مارتن لوثر كينغ" أو "المهاتما غاندي"، بينما يحب آخرون قراءة الروايات الكلاسيكية أو المعاصرة أو ربما قصص الرعب.. ولكن بغض النظر عن نوع الكتاب الذي يفضله شخص عن غيره، فإن الحقيقة التي لا جدال فيها هي أن العالم لن يكون كما هو بدون الكتب. فالكتاب هو مصدر إلهامنا وتعليمنا منذ آلاف السنين، لذلك يستحق الكتاب أن يُحتفل به، وأن يتم تكريس يوم خاص له؛ ليكون اليوم العالمي للكتاب.
وبحسب موقع World Book Day، تم إنشاء اليوم العالمي للكتاب من قبل اليونسكو في 23 أبريل 1995 كاحتفال عالمي بالكتب والقراءة. ويتم الاحتفال به في أكثر من 100 دولة حول العالم. بينما أقيم أول يوم عالمي للكتاب في المملكة المتحدة وأيرلندا في 3 مارس عام 1997 لتشجيع الشباب على اكتشاف متعة القراءة.
تطور الكتابة وإنشاء الكتب
لم تبدُ الكتب دائماً كما هي اليوم، بأغلفة لامعة وصفحات ناعمة. عندما تم اختراع أنظمة الكتابة في الحضارات القديمة منذ آلاف السنين، تم استخدام الألواح الطينية. في وقتٍ لاحق، انتقلت البشرية إلى استخدام ورق البردي. في القرن الثالث، كان الصينيون أول من صنع شيئاً يُشبه كتب اليوم من حيث إنها تتكون من العديد من صفحات الخيزران السميكة المُخيطة معاً. ثم، في منتصف القرن الخامس عشر، جلبت مطبعة "يوهانس جوتنبرغ" الكتب إلى العصر الصناعي، وجعلتها متاحة بسهولة لأي شخص يريد قراءتها. بفضل الاختراع العبقري، أصبح بإمكاننا جميعاً الاستمتاع بأعمال شكسبير وتولستوي وكثيرين آخرين في راحة منازلنا اليوم.
فعاليات اليوم العالمي للكتاب
في الثالث من مارس 2022، سيجتمع الأطفال والشباب من جميع الأعمار لمشاركة متعة القراءة، والحث على جعل القراءة عادة يومية. فقضاء 10 دقائق فقط يومياً في قراءة القصص ومشاركتها مع الأطفال، يُمكن أن يحدث فرقاً حاسماً في نجاحهم مستقبلاً.
لهذا السبب يواصل اليوم العالمي للكتاب تشجيع الأطفال والشباب على القراءة للمتعة من خلال العمل مع المؤلفين والرسامين والناشرين وزيارة المكتبات.
شعار اليوم العالمي للكتاب
يأخذ اليوم العالمي للكتاب هذا العام شعار "أنت قارئ"، مع التركيز على الوصول إلى الأطفال من خلفيات محرومة. فالكتب هي أكثر من مجرد قطع بسيطة من الورق عليها كلمات (سواء الكتب المطبوعة أو الكتب الرقمية)، إنها بوابة إلى عالم آخر، سواء كان ذلك عالماً مليئاً بالخيال أو عالماً واقعياً يعلمنا أشياء جديدة لا تُصدق.
الهدف من اليوم العالمي للكتاب
يغير اليوم العالمي للكتاب الحياة من خلال حب الكتب والمشاركة في القراءة. والهدف من هذا اليوم هو تعزيز القراءة من أجل المتعة، وإتاحة الفرصة لكل طفل وشاب للحصول على كتاب خاص بهم. فالقراءة من أجل المتعة هي أكبر مؤشر منفرد لنجاح الطفل في المستقبل- أكثر من ظروف الأسرة أو الخلفية التعليمية لوالديهم أو دخلهم. يجب رؤية المزيد من الأطفال، وخاصة أولئك الذين ينتمون إلى خلفيات محرومة، مع عادة القراءة مدى الحياة من أجل المتعة وفرص الحياة المحسنة التي يجلبها لهم ذلك.
أيضاً يرتبط اليوم العالمي للكتاب ارتباطاً وثيقاً بالمدارس، ويتم استخدامه في جميع أنحاء العالم للسماح لأطفال المدارس بالتفاعل مع قراءة الكتب المفضلة لديهم. إنه ليس مجرد يوم للانغماس في حب الكتب فقط، ولكنه أيضاً يوم يمكن للأطفال والشباب الوصول فيه إلى الكتب.