مرحلة الجامعة هي المرحلة التي ينتقل فيها الشاب أو الفتاة من المدرسة إلى الدراسة الجامعية والتي يلتحق بها الطالب بالجامعة أو الكلية أو المعهد؛ لاستكمال مسيرته الدراسية والتخصص بفرع من فروع العلم والمعرفة. تقول الدكتورة دينا حسن خبيرة التنمية البشرية لـ"سيدتي" "تعتبر مرحلة الجامعة مرحلة انتقالية؛ حيث أنها تحمل تجارب ومهارات وخبرات نوعية ومختلفة عن المراحل السابقة، لذلك فان هذه المرحلة تتخللها تفاعلات واختلافات كثيرة ومشكلات". وتتسم مشكلات المرحلة الجامعية بمشكلاتها النوعية والخاصة، النفسية والاجتماعية والسلوكية والفكرية، نتعرف عليها في التالي:
*مشكلات المرحلة الجامعية
- مشكلة الاختلاط بين الشباب والفتيات، وصعوبة التعامل مع الجنس الآخر. مشكلة معايشة مواقف جديدة وغير مألوفة بمرحلة الجامعة.
- مشكلة التحصيل الدراسي الناتجة من صعوبة بعض المواد الدراسية، أو تراكم الدراسة، أو إهمال بعض المحاضرات والدروس.
- مشكلة الفجوة بين التخصص المأمول والواقع الذي تتحكم به عدة عوامل مثل: المعدل الذي حصل عليه الطالبة أو الطالبة في الثانوية العامة أو ما يعادلها. مدى توافر ذلك التخصص بالجامعات. الظروف الاقتصادية التي تتطلبها دراسة بعض التخصصات الأكاديمية. رغبة الأهل وطموحاتهم نحو تخصص معين.
- مشكلة التكيف والتعايش، والتي تنشأ نتيجة عدة أسباب منها: التعامل مع أعداد كبيرة من الناس.
- اختلاف الثقافات والبيئات التي تجمع بين طلاب الجامعة.
- قلة الخبرات والمهارات الشخصية والاجتماعية.
-المشكلات المادية: حيث تتطلب مرحلة الجامعة مصاريف إضافية لتلبية الاحتياجات الآتية: الطعام والشراب. المواصلات. الملابس. الخروج مع الأصدقاء.
- مشكلة الخوف من المستقبل، والمتمثلة في التفكير بفرص العمل المستقبلية والنجاح العملي بعد الدراسة.
-المشاكل العاطفية؛ حيث يمر الشباب والفتيات بتجارب عاطفية متنوعة خلال المرحلة الجامعية؛ الأمر الذي قد يترك آثار نفسية سلبية في نفوسهم.
- المشكلات التنافسية، والتي تتطلب بذل مزيدًا من الجهد للتميز والنجاح.
- مشكلات فقدان الانتماء للبيت والعائلة وانتقاد الكثير من سلوكيات الأهل، وظهور الاختلاف في وجهات النظر.
- مشكلة التقليد الأعمى في اللباس أو طريقة الحديث أو الأنماط السلوكية.
- مشكلات محاولة الاستقلالية والحرية ورفض تحكم وتدخل الأهل.
*طرق التعامل مع مشكلات المرحلة الجامعية
يمكن التعامل مع المشكلات الجامعية من خلال الاستفادة من النصائح الآتية:
- الاستعانة بالمرشد الجامعي؛ والذي يقدم المساعدة الأكاديمية اللازمة.
- الاجتهاد الأكاديمي، وتجنب تراكم الدروس.
- الاستعانة بخبرات الأخوة والأخوات الأكبر سنًا.
- تكوين علاقات صداقة مع الجميع وتجنب العلاقات التنافسية السلبية.
- الحفاظ على العلاقة الودية مع الأهل وتذكر فضلهم بالوصول إلى هذه المرحلة.
- الرضا بالواقع وتجنب التغيير في الأمور الثابتة مثل نمط التربية، العادات والتقاليد.
- إقناع النفس بضرورة التفكير بالحاضر وتوقعات المستقبل الإيجابية وتجنب التفكير بالتوقعات السلبية المُحبطة.
- محاولة الاستمتاع بهذه المرحلة.
- الاتزان العاطفي وتجنب الانجرار وراء المشاعر المزيفة.
- المحافظة على ثقة الأهل وتجنب تخييب آمالهم.
- الإيمان بأن مرحلة الجامعة مرحلة مؤقتة، والحفاظ على العادات والتقاليد المألوفة في العائلة.