اختتمت، أمس الأربعاء، فعاليات منتدى المياه السعودي في دورته الثانية، والذي نظمته وزارة البيئة والمياه والزراعة، على مدار 3 أيام، تحت عنوان "استدامة المياه مسؤوليتنا جميعًا".
وتجدر الإشارة إلى أن فعاليات المنتدى، الذي دشنه الأمير محمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز، نائب أمير منطقة الرياض، يوم 6 مارس الجاري، بحضور المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي، وزير البيئة والمياه والزراعة، وعدد من المهتمين والخبراء والمسؤولين المحليين والعالميين متعددي التخصصات في قطاع المياه، استهدفت تعزيز أمن واستدامة المياه، وجذب واستقطاب الاستثمارات لقطاع المياه، بالإضافة إلى تحقيق إدارة متكاملة للموارد المائية، وتبادل وتوطين الخبرات لتحقيق استدامة الموارد المائية.
أبرز توصيات المنتدى
وبحسب ما نشرته وكالة الأنباء السعودية، قدم الخبراء والمشاركون، في اليوم الختامي لمنتدى المياه السعودي، أمس الأربعاء، حزمة من التوصيات، لعل أبرزها ما يلي:
- ضرورة الاستمرار في العمل على تحقيق الاستدامة الاقتصادية لقطاع المياه، وذلك من خلال تطبيق مفاهيم المحاسبة المائية، والاقتصاد الدائري، وقيمة المياه، وتشجيع إسهام القطاع الخاص في تمويل وتطوير موارد المياه وخدماتها.
- مواصلة العمل على تطوير الحوكمة المائية المؤسسية والتنظيمية لضمان استدامة قطاع المياه وتحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للمياه ومستهدفات رؤية المملكة العربية السعودية 2030 لقطاع المياه.
- أهمية المضي قدمًا نحو تعزيز الجهود في المملكة لتوطين صناعة التحلية وتقنياتها والاستثمار المشترك لتحقيق الاستدامة الاقتصادية والبيئية، والتوسع في استخدام الطاقة المتجددة في التحلية وتنقية المياه، إلى جانب تقنيات الإنتاج من المصادر التقليدية.
- إطلاق سلسلة مبادرات في المدارس والجامعات في إطار التعريف والتثقيف بأهمية المياه وقيمتها وغرس مفاهيم الترشيد مع إجراء الدراسات المتعلقة بالسلوك البشري لتحقيق الوعي المائي وتبني الممارسات المائية الجيدة.
- العمل على توسيع المشاركة المجتمعية ومشاركة القطاع الثالث لمواجهة تحديات قطاع المياه في السعودية، مع التركيز على نشر مفهوم الاستدامة الاقتصادية وقيمة المياه لرفع كفاءة استخدامها والمحافظة عليها.
- أهمية تبني مفاهيم الإدارة المتكاملة لموارد المياه، وتوفير الممكنات اللازمة للتحول إلى تطبيق هذا المفهوم.
- تطوير برامج أكاديمية لتوطين القدرات والبحث العلمي في المجال المائي
- تحقيق استدامة الموارد التقليدية من خلال تكامل إدارة مصادر المياه السطحية والجوفية وتعظيم الاستفادة من المياه المجددة وحصاد مياه الأمطار.
ونوه المشاركون في منتدى المياه السعودي بالجهود التي تبذلها الوزارة في تنظيم هذا المنتدى، داعين إلى التوسع في مواضيعه ومحاوره وفعالياته ليصبح منتدى إقليمي ودولي يسهم في معالجة تحديات المياه محليًا وإقليميًا ودوليًا، وتطوير برامج أكاديمية لتوطين القدرات والبحث العلمي في المجال المائي.
فعاليات المنتدى
وشارك في منتدى المياه السعودي 2022، أكثر من 60 متحدثًا محليًا ودوليًا من أكثر من 20 دولة حول العالم، و24 جهة في عدد من القطاعات والمنظمات والهيئات والجمعيات المحلية والعالمية، وشملت فعاليات المنتدى 6 جلسات رئيسية، ومجموعة كبيرة من ورش العمل، والتي ناقشت عدة محاور مهمة، منها (مفهوم المحاسبة المائية، واقتصاديات المياه، وتعزيز الاستفادة من مصادر المياه التقليدية، إلى جانب مناقشة التخصيص والاستثمار في قطاع المياه، وسبل تنظيم الاستفادة من المياه المعالجة من خلال تخطيط محطات معالجة مياه الصرف الصحي). كما ركز المنتدى على نشاط الأبحاث وأفضل الممارسات العالمية في المجالات العلمية والابتكارات في قطاع المياه ومصادر المياه.
وتجدر الإشارة إلى أن جلسات منتدى المياه السعودي 2022 شهدت تنوعًا كبيرًا وشملت موضوعات المياه كافة للإسهام في تعزيز الاستفادة من مصادر المياه التقليدية، واستعراض الإنجازات لتعزيز الاستفادة من مصادر المياه التقليدية في المناطق الجافة وشبه الجافة على وجه الخصوص، إلى جانب الابتكارات الممكن تطبيقها والفرص المتاحة والممكن إنجازها من خلال طرق مبتكرة لحصاد مياه الأمطار وتعظيم الاستفادة من المياه الجوفية.