لدى الإعلان عن وظيفة شاغرة، فإن الأمر الأوّل الذي يرغب معظم مسؤولي التوظيف في معرفته هو إذا كان بإمكان المرشحين القيام بمهام الوظيفة على أكمل وجه. حسب بعض الدراسات، يقضي معظم مسؤولي الموارد البشرية 6 ثوانٍ في المتوسّط، في قراءة السيرة الذاتية. خلال تلك الثواني المعدودة، تقع عيون المسؤولين على بعض الأقسام المهمّة، مثل: قسم الخبرات العمليّة التي تشير إلى تجارب المرشّحين إلى الوظيفة. في الآتي، طرق مساعدة في كيفيّة كتابة هذا القسم، بالشكل الصحيح.
الخبرات العمليّة في السيرة الذاتيّة
يذكر موقع Novoresume المتخصّص في السير الذاتية أن قسم الخبرات العملية يتألّف من:
- المسمّى الوظيفي والوظيفة.
- اسم الشركة والوصف والموقع؛ فإذا لم تكن الشركة معروفة، يمكن وصفها في جملة أو جملتين، مع ذكر موقع الشركة أيضًا.
- تاريخ البدء في العمل وتاريخ الانتهاء منه. في هذا الإطار، إذا كنت لا تتذكرين اليوم الذي عُيّنتِ فيه، فيمكنك ذكر إطار زمني تقريبي.
- المسؤوليات والإنجازات: لا بدّ من إدراج الإنجازات قبل المسؤوليات، وذلك لأن مدير الموارد البشرية مطلع بشكل كاف على مسؤوليات الوظيفة، وقد قرأ عنها في العديد من السير الذاتية للمتقدمين، لذا يفيد التميّز عن طريق ذكر الإنجازات بشكل أكبر.
ويلفت "الموقع" إلى أهمّية ذكر الفترة التدريبية في إحدى الجهات إن وجدت، وذلك لأن إدارج المدة التدريبيّة في الشركات، طريقة جوهريّة لإظهار جدية الشخص في اتخاذه لهذا المسار المهني.
الخبرات التطوعية
يقول المستشار التدريبي محمد إبراهيم لـ"سيدتي. نت" إن "الأعمال التي سبق أن قام بها الفرد تدرج في خانة الخبرات العملية، أمّا إذا كان الفرد متخرجًا للتو، فلا يمتلك أي خبرة سابقة، يجب عليه البحث عن فرص تطوّعية للانضمام إليها، وذلك من أجل اكتساب الخبرات والمهارات، لإدراجها لاحقًا في السيرة الذاتية". ويلفت إلى أن "التطوع في الأعمال الإدارية ممكن في الجامعة ذاتها، أثناء الدراسة، الأمر الذي يساعد في بناء الذات، حتّى يصبح المرء منافسًا لزملائه، الذين لا يمتلكون أي خبرات عملية".
وينبّه إلى أهمّية أخذ شهادة تثبت أداء العمل التطوعي، حتى تصبح برهانًا على قيام الفرد بعمله.
الدورات والجوائز العلمية والعملية
ويشير المستشار التدريبي إلى أهمّية الدورات العلمية في التخصّص العملي، فهذه الدورات تؤكد على أحقية المرشح إلى الوظيفة وعلى الاهتمام بالمجال المهني، كما تجذب أرباب العمل. تدرج الدورات العلمية، في السيرة الذاتية، على الشكل الآتي:
- اسم الدورة.
- مصدر الدورة أو الجهة التي حصل المرشّح إلى الوظيفة منها على هذه الشهادة.
- تاريخ الحصول على الشهادة.
ويضيف المستشار التدريبي أن"ترتيب الدورات بصورة زمنيّة يُبنى حسب طبيعة الوظيفة". ويتوجّه إلى القارئة، قائلًا: "إذا كنتِ مقبلة على وظيفة تتعلّق بإدارة الأعمال، بعد أن حصلتِ على إحدى الشهادات القيّمة في نفس المجال في وقت أقدم، ففي هذه الحالة ينبغي ان تضعي تلك الشهادة في الصدارة كونها ستصبح لافتة لنظر المسؤول عن التوظيف، مع أهمّية توثيق الجوائز العلمية التي تُضفي ميزة تنافسية عليا في السيرة الذاتية". ويخلص إلى أن "البحث عن وظيفة هو بمثابة وظيفة بذاتها، إذ يحتاج الأمر إلى بناء وتطوير وإصرار، حتّى يجد المرء الوظيفة الملائمة وبيئة العمل المناسبة".