قد يبدو لكِ أن الطفل الحساس هو شيء جميل، لكن فكري في صعوبة تعامله مع المواقف، خصوصاً خارج المنزل، إليكِ 5 نصائح لمساعدة طفلكِ على إدارة مشاعره العميقة بطرق تعلمه أيضاً مهارات التأقلم، حتى في عالم يخيفهم.
تحققي من صحة مشاعره
وذلك بأن تضعي نفسك مكانه واجعليه يعرف أنك تريدين التواصل معه. لو افترضنا أن مشكلته هي اعتقاده أن لا أحد يحبه، اجلسي معه وقولي له: "أعرف أنه كان صعباً عليك أن تتحمل رفض أحد أن يلعب معك، لكن هل تعرف لماذا؟"! بهذا أنتِ تساعدينه على بدء عملية تنظيم التعامل مع من حوله، بعيداً عن الحساسية..
فمواكبة مشاعر طفلك يجعلك قريبة منه لتعرفي ما إذا كان بحاجة إلى دعم إضافي لأن عالمه يكبر أكثر ويصبح أكثر تعقيداً.
علّمي طفلَك التعبير عن مشاعره بالكلمات
التعبير بالكلمات يقطع شوطاً طويلاً في التعرف على مشاعر الطفل، وإذا توقف عن التعبير لأنه يواجه صعوبة في التحدث، فاطرحي عليه الموقف بصراحة، واسأليه عن شعوره، عندما يرفض طفلُك تناول الشطيرة، على سبيل المثال، لأنك قطعتيها إلى شرائح مثلثات عندما يفضل المستطيلات، يمكنك أن تقولي: "لقد لاحظت أنه بعد أن قطعت الساندويتش ، شعرت بالضيق وتوقفت عن الكلام... اجعليه يصرّح إذا ما كان منزعجاً من طريقة تقطيعها، هي أمور رغم بساطتها لكنها تكبر مع الطفل.
استخدمي طرقاً غير لفظية للتواصل
إليكِ هذه الطريقة: ارسمي وجوهاً تمثل مشاعر مختلفة (سعيدة ، حزينة ، غاضبة) على بطاقات ملونة، ودعي طفلك يشير إلى البطاقة التي تتطابق بشكل أفضل مع ما يشعر به. أو قومي برسم مربعات اختيار للإجابات البسيطة (نعم، لا، ربما) فهذا يمكن أن يساعد في سد الفجوة بين الإحباط والتواصل.
تعرّفي إلى المزيد: طرق تعديل سلوك الطفل
استعدي لكل شيء
يحب الأطفال الحساسون الروتين ويفضلون معرفة ما يمكن توقعه بالضبط. قبل اليوم الأول من المدرسة، على سبيل المثال، حاولي إحضار طفلك لمقابلة المعلم ورؤية الفصل الدراسي، لينسجم مع البيئة الجديدة، أو يمكنك المشي إلى المدرسة في صباح ذلك اليوم الأول مع زميل في اللعب يعرفه طفلُك بالفعل.
ابتكري لغة خاصة للتنفيس
الأطفال الحساسون هم قلقون بطبعهم، بشأن ما يعتقده الآخرون عنهم، ما يتسبب في توقفهم عن التعبير، لمنع ذلك ابتكري لغة يمكن لطفلك استخدامها للاستجابة في المواقف المختلفة، سواء كانت تمارين التنفس، أو تمزيق بعض الأوراق، أو سحق عجينة اللعب، أو الدوس، أو القيام بحركات الحيوانات.
لا ترسليه إلى أنشطة لا يحبها
نظراً لأن الأطفال الحساسين يتلقون المزيد من المعلومات من بيئتهم ويكونون أكثر تفاعلاً معها ، فقومي بالحماية اللازمة، بالنسبة للرضع ، قد يعني ذلك الحفاظ على منطقة نومهم هادئة جداً. إذا كنتِ تطحنين القهوة مثلاً اذهبي إلى مكان بعيد واغلقي الأبواب، وبالنسبة للطفل الأكبر سناً، لا ترسليه إلى أنشطة لا يحبها وقد تستنفد طاقته العاطفية، لذلك عليكِ ابتكار ما يناسبه.
كوني منضبطة
الطفل الحساس يتفاجأ كثيراً في التعاملات غير الأخلاقية، فهو يسأل مثلاً: "هل هذا عدل؟" أو "لماذا لا يفي والدي بوعوده؟". تعاملي مع الانضباط بعناية لأنه سيلومك بشدة إذا رأى شيئاً خاطئاً فتأكدي من أن أي عقوبة تفرضينها أن تكون ذات معايير تناسب الأسرة، لا تجعلي الأمر مبهماً، مثل قول "الآيباد محظور لأنك طفل لا يلتزم بالقواعد" أي كوني محددة، فطفلك يلتزم بغيرها من القواعد بالتأكيد.
تعرّفي إلى المزيد: كيف ألاعب طفلي في الشهر الثاني؟