في مفاجأة من العيار الثقيل قادت الصدفة جامع أعمال فنية فى بوسطن ، كليفورد شورير ، وهو يعمل مستشار دار مزادات "Agnews Gallery"، لشراء لوحة كهدية في حفل كان مدعواً إليه ب30 دولار ليكتشف أنها لوحة أصلية ثمنها يتجاوز 10 مليون دولار.
• مصادفة تقود للوحة أصلية
تعود القصة للعام 2017 عندما كان كليفورد شورير مدعواً لحفل، وكان قد نسي إحضار هدية إلى الحفل ، لذلك قام بجولة في متجر قريب لبيع الكتب ، كان يبيع مجلدات قابلة للتحصيل ، ومقتنيات قديمة، وأخبره بائع الكتب أن صديقه لديه رسم لـ Albrecht Dürer ، الذى توفى عام 1528، ويعد أعظم فنان ألمانى فى عصره وأحد أهم الفنانين والمفكرين فى عصر النهضة الأوروبية، وسأله عما إذا كان يمكنه أن يلقي نظرة عليها. لم يتحمس شورير كثيراً إلا أنه وافق بالنهاية فلم يكن لديه أمل كبير، فالمرة الأخيرة التي تم فيها اكتشاف رسم غير معروف لـAlbrecht Dürer ، كان قبل أكثر من 100 عام .
• إما أعظم تزوير أو تحفة فنية لا مثيل لها
عندما شاهد شورير اللوحة واسمها "العذراء والطفل" دُهش من جودة العمل وقال للمالك "إنه إما أعظم تزوير رأيته فى حياتى أو تحفة فنية".
اشترى شورير اللوحة بـ 30 دولاراً وقد كانت "موضوع اهتمام كبير منذ إعادة اكتشافها" .
حسب موقع nypost-com. فاللوحة كانت بمنزل مهندس معماري، وقد تم شراء العمل الفنى فى ساحة بيع فى منزل المهندس الذي كان قد تلقى اللوحة كهدية من والده تاجر الأنتيكات.
عقب رحلة طويلة من البحث امتدت ثلاث سنوات و17 رحلة دولية حول العالم من شرقه لغربه التقى فيها شورير بالعديد من خبراء ونقاد الأعمال الفنية وتم فحص اللوحة من قبل علماء ومقارنتها بأعمال أخرى على الورق من قبل دورر، وخضعت اللوحة لتحليل فنى حسب العمر، اكتُشف أنها تحمل السمة المميزة للفنان، حيث يعتقد أن قيمتها قد تتجاوز الـ 10 ملايين دولار.
تابعي المزيد: العثور على لوحة «بيكاسو» الشهيرة التي اختفت فيما يُعرف بـ«سرقة القرن»
• لوحة من القرن السادس عشر
اللوحة تعود للقرن السادس عشر وتم الانتهاء منها في عام 1503 ، وقد تم اكتشاف علامة مائية معروفة فقط لرسومات آلبريخت دورر - رمح ثلاثي الشعب بجانبه حلقة.. وهكذا تم التأكد من قيمة اللوحة.
حسب موقع wionews-com. ولد فنان عصر النهضة الشهير ألبريخت دورر Albrecht Dürer في نورمبرغ ، بألمانيا، وأسس سمعته وتأثيره في جميع أنحاء أوروبا في العشرينيات من عمره بسبب مطبوعاته الخشبية عالية الجودة.
تشمل مجموعة أعماله الضخمة لوحات المذبح والأعمال الدينية والعديد من اللوحات الزيتية واللوحات الذاتية والنقوش النحاسية. حوّل دورر نحو 250 من رسوماته إلى أعمال من الخشب المحفور المنحوت ومائة أخرى إلى تقنية الحفر، وهاتان المجموعتان تمثلان أروع جانب يستحق التقدير من تراثه.
يعد دورر أحد أعظم مصممي الجرافيك الذين عاشوا على الإطلاق ، كما يعد رائداً في النقش والرسم، ويعده كثير من النقاد والمتخصصين مايسترو بالأبيض والأسود ، فنقوشه الشهيرة، ألهمت الفنانين في جميع أنحاء العالم، وقد أحدث Durer ثورة في صناعة الطباعة ، ورفعها إلى مستوى شكل فني مستقل، فيعتبر أعظم فنان في عصر النهضة الألماني.
تابعي المزيد: بعد لوحة دافنشي بيع ثاني أغلى لوحة قديمة في العالم
