قدر الأم ومكانتها في قلب أبنائها لا يمكن أن يقدر بثمن، وما بذلته من تعب وسهر على راحتهم لا يتم تعويضه إلا بمحبة وبر الأبناء لها، وهذا لا يتم حصره بزمن أو وقت معين بل هو واجب عليهم يمتد بوجود الأم وحتى بعد رحيلها.
إلا أنّ اغتنام مناسبة كيوم الأم لإظهار محبتنا لأمهاتنا، والتعبير عن امتناننا لوجودهنّ في حياتنا، وتقديم الشكر والعرفان لهنّ لا يناقض حقهنّ بذلك طوال العمر.
وبهذه المناسبة كان لبعض الأمهات مشاركة تفيض حبًّا ومودة وتقديرًا لأمهاتهنّ، واللاتي عبرن بكلمات مؤثرة عما تركته الأم في حياتهنّ وما لعبته من دور بارز ومهم في نجاحهنّ على الصعيد الشخصي والأسري.
أمي لا تكفيها كلمة تكتب لها
المصممة منى الريحان تحدثت عن سر نجاحها في حياتها العملية والشخصية قائلة: هدفي دائمًا كان السعادة وليس الكمال، ونحن نعمل لنشعر بالرضا عن أدائنا وليس لنشعر بالتنافس أو التفوق على الغير، فهذا هو أحد أسباب نجاحي في حياتي العملية، وأيضًا كان السبب لتميز ابنتي ونجاحها وفوزها بالمركز الأول على مستوى المملكة بمسابقة mbc أكاديمي .
وأهم نصيحة تعتز بها ابنتي من صغرها وراسخة في ذهنها لليوم وتذكرني بها عندما كانت تتدرب على رسم لوحة في معهد الفنون، ولم تستطع أن تكملها بسبب خطأ وشعرت بالإحباط، فقلت لها (كل مشكلة ولها حل) وبالفعل أصبحت تحاول أن تجد حلول لكل عقبة تواجهها في حياتها وتعيش بروح من التفاؤل وحب للحياة _والحمد لله_.
وبفضل من الله ثم الاستقرار والهدوء النفسي الذي أسعى لغرسه في شخصية ابنتي دائمًا جعلتها متفوقة أيضًا في دراستها ".
وبينت المصممة "منى" بأنّ الأبناء لا يمكن أن يستغنوا أبدًا عن توجيه ونصيحة الوالدين، حتى وإن استقلوا عمليًّا واجتماعيًّا، مؤكدة أنها إلى اليوم تعمل بنصيحة وتوجيه والدتها. فنظرة الأم للأمور ونصيحتها ومحبتها لا تعادلها محبة، والعمل بنصائحها باب من أبواب البر بها.
وبمناسبة يوم الأم وجهت "منى" كلمة قالت فيها:" أمي لا تكفيها كلمة تكتب لها، لكن ما أستطيع قوله: أمي أنت ملاذي وأماني بعد الله وجنتي في الدنيا والآخرة، أطال الله بعمرك بصحة وبركة وسعادة".
أمي صديقتي
بدورها عبرت سارة ابنة المصممة "منى" بمناسبة يوم الأم عن حبها لوالدتها قائلة:" أمي كانت دائمًا تحفزني، وتركز لي على النقاط التي تميزني وتساعدني في إبرازها بطرق مختلفة، فكنت في مدرستي أول من عزف على آلة موسيقية واشتركت في كل حفلات المدرسة، وبفضل الله ثم دعم والدتي وعائلتي لي دائمًا كنت متفوقة، ومن خلال عمل والدتي كمصممة اشتركت معها في عروض الأزياء بالعزف على البيانو، كما اشتركت في حفلات عدة وكان آخر اشتراك لي في مسابقة أكاديمية mbc على مستوى مناطق المملكة وفزت _الحمد لله_.
وبالنسبة لرأيي في علاقة الأم بابنتها فهي بنظري تكبر وتصبح أعمق كلما كبرت الفتاة، وليس هناك استقلالية عن حضن وخبرة وتوجيه الأم فهي الحياة مهما كبرنا .
وأنا فخورة بتربية أمي وأبي لي ولإخوتي؛ فأمي صديقتي وأسلوب تعاملها معي ميزني وجعلني ناجحة مثلها.
وأقول لها بمناسبة يوم الأم: أمي لم يخطر ببالي يومًا ما أن أقارن بينك وبين أم أخرى فأنت في عيني وقلبي الأفضل على الإطلاق في كل شيء بحبك وحنانك واحتوائك لي وإحساسي دائمًا بالأمان. رزقني الله برك ورضاك، أحبك".
أمي سر نجاحي
الشيف "شادية جستنية" أكدت بأنّ نجاحها فيما وصلت إليه يعود إلى والدتها؛ حيث نمت فيها منذ الصغر موهبة الطبخ، وكانت تتعلم منها أصوله وأساسياته حتى أصبحت أول سيدة سعودية متميزة بإقامة حفلات البوفيهات، وأيضًا أصبحت مدربة معتمدة للطبخ، وألفت عدة كتب طبخ على المستوى المحلي والخليجي والأوروبي، وأصبحت سفيرة الأكل الحجازي الشعبي.
وبينت الشيف شادية أنّ نصائح الأم لابنتها وعلاقتها بها لا تنتهي بعمر مين، وحتى إن استقلت الابنة بحياتها فهل تظل بحاجة إلى توجيهات الأم، والاستفادة من خبرتها في الحياة.
وبمناسبة يوم الأم توجهت الشيف شادية بكلمات مؤثرة لوالدتها قالت فيها:" رحمك الله يا أمي كانت أعظم الناس ومازالت أعظم شخص في عيني أرجو الله أن يجمعني بك وبوالدي في جنات الخلد، أسألك يا رب العالمين الرحمة والمغفرة والصبر لمن عانى وفقد أمه".
