تشعر غالبيّة الأمهات العاملات بعدم الإيفاء بمسؤولياتهن على أكمل وجه، فتصيبهن الضغوط النفسيّة جراء ذلك، كما هن يعبّرن عن تدليل مفرط للأبناء والبنات لتعويض الغياب عنهم. في المواجهة، ثمة طرق مساعدة للتغلّب على أمر ضيق الوقت، وكثرة المشاغل، الطرق التي تعدّدها مدرّبة الـأعمال المجازة لبنى صبّاح لقرّاء "سيدتي. نت" في يوم الأم، في الآتي.
5 نصائح لتنظيم الوقت
- حياة الأم مليئة بالمهام التي تبدأ من العناية بصحتها وتطوير ذاتها، كما الاهتمام بشؤون الأسرة والاجتماعيّات، إلى جانب الإيفاء بمسؤوليات العمل. يتطلّب هذا الحمل الثقيل والواجب عليها، عرض كل المسؤوليات ووضع الأهداف، بما يتناسب مع جدول الأسبوع، وذلك حتّى لا يضيع الوقت هباء منثورًا.
- لا بدّ من كتابة كل المهام والمسؤوليّات الأسبوعيّة والشهريّة، بصورة واضحة، مع ترتيبيها حسب الأولويّة.
- تعبئة المفكرة الأسبوعيّة بالمهام التي لا مهرب منها (موعد طبيب الطفل، مثلًا، وإيصاله إلى المدرسة والنشاط اللاصفي، واجتماعات العمل...). ثمّ، لا بد من ملء المفكرة، بالمهام الأقل أهمّية... في هذا الإطار، تقول صبّاح أإن "المفكرة الأسبوعيّة لا تتضمّن مهام العمل فحسب بل كلّ الانشغالات، بما في ذلك الاجتماعيّة منها، الأمر الذي يقرّب من تحقيق التوازن بين الذات والعمل والعائلة"، وتضيف أنّه "لا مناص من إيداع وقت للراحة على المفكرة".
- للوصول إلى تحقيق التوازن بين الذات والعمل والعائلة، لا بدّ من تفويض بعض المهام لآخرين موثوقين، فطلب المساعدة ضروري لتلافي الوصول إلى مرحلة "الاحتراق الوظيفي".
- لا بدّ من قول لا، في مقابل أي مهمة أو دعوة أو نشاط لا يسمح جدول الأسبوع بالقيام به. صحيح أن عاطفة المرأة تغلب في كلّ الأوقات، لكن رفض بعض المهام الإضافيّة ضروري لمتابعة المسير.
الأمّ العاملة عن بعد
من جهة ثانية، تقول صباح أن "الأم العاملة عن بعد (من المنزل)، مضاعفة الضغوط عليها، لأن الفصل بين مكان العمل والمنزل غير ممكن على الدوام في هذه الحالة، بالإضافة إلى ضرورة تشجيع الذات ووضع المهل للإنجاز". وتدعو في هذا الإطار إلى التركيز على المهام التي تستوجب وقتًا أطول أثناء غياب الأبناء عن المنزل، أمّا في حضورهم، أو اثناء الطبخ مثلًا، فيمكن الإجابة على رسائل العمل، أو أداء أي مهمة لا تتطلب بذل مجهود كبير".
وتضيف أن "العمل من المقهى أو أي مكان في الهواء الطلق مطلوب خلال بعض أيّام الأسبوع لتحفيز الذات، وحتّى الالتقاء بزميلة لغرض العمل معًا في الخارج...".
تطبيقات "الموبايل" المساعدة
تعلّق صبّاح على دور تطبيقات الموبايل، التي تنظّم الوقت، أهمّية، وتعدّد من بينها: Microsoft to do التطبيق الذي يسمح بإعداد لوائح منفصلة للمهام المتعلّقة بكل شأن (العمل والمنزل...)، مع معاينة الإنجار، وTodosit المفكرة المناسبة لاجتماعات العمل لأنها تتصل بـ"زووم" مباشرة في الأوقات المحدّدة، وCalendly وGoogle Calendar حيث المواعيد على التطبيق تتصل بمفكرة غوغل وForest المفيد في المهام ضمن مشروع يحتاج إلى تركيز كبير، إذ يضبط التطبيق الوقت أثناء القيام بكل مهمة. إلى ذلك، هي تدعو إلى عدم تعظيم الامور، في حال عدم الإيفاء بكلّ المهام، لطارئ حدث، فمن الهامّ التعاطف مع الذات، بعيدًا عن جلدها على الدوام.