صدمة كبيرة أصابت متابعي المسلسل التركي الأشهر "حريم السلطان"، عقب إعدام الأمير مصطفى على يد والده السلطان سليمان، بتحريض من السلطانة هيام بتهمة التخطيط للاستيلاء على السلطة، إذ اعتبر كثيرون أن هذا الحدث هو انتصار للظلم على العدل وتزييف للتاريخ.
وقد أشعل موت الأمير مصطفى حالة من الغضب والنقاش العنيف بين مؤيدي حكم الإعدام، ومعارضيه.
موت الأمير يغضب المتابعين
فالبعض اعتبر أنّ موت مصطفى بهذه الطريقة، كان بداية نهاية السلطنة العثمانية، والبعض الآخر رأى أن إقحام اسم السطانة هيام في التخطيط لقتل مصطفى هو إمعاناً في تشويه صورة السلطانة، في حين هلّل البعض الآخر لانتصار هذه الأخيرة، معتبرين أنها أخذت حقها من خلال الانتقام لابنها الأمير محمد، الذي قتل على يد غريمتها السلطانة ناهد دوران.
وعلى الرغم من أنّ مقتل الأمير على يد والده أمر مثبت تاريخياً، فقد رأى البعض أنّ المسلسل يشوّه التاريخ، وأنّ السلطان لم يعدم ولده إلا بعد أن تأكد من خيانته للدولة العليّة، وأنّ هذا الأمر كلّف السلطان حياته، إذ بدأ يفقد صحته بعد أن هدّه المرض وقتله الحزن.
تشويه للتاريخ
ورأى البعض أن التعظيم من شأن الأمير مصطفى في المسلسل، كان الهدف منه إظهاره بصورة الأمير المظلوم لكسب تعاطف المشاهدين معه، وأدانوا تزييف التاريخ به مستشهدين بكتب التاريخ التي تقول أن مصطفى وبايزيد فعلاً خانا الدولة العثمانية وتحالفا مع بلاد فارس.
من جهة ثانية، وبعيداً عن الأحداث التاريخية، كان لأداء الممثلين خالد أرغنش ومحمد جونسور حصّة من تعليقات المتابعين، الذين رأوا أنّ الممثلين تخطيا كل المقاييس بأدائهما العالي.
إعادة مشهد الإعدام
وكان مشهد السلطان سليمان بعد إعدام ابنه، واحداً من أصعب المشاهد التي أبكت المشاهدين طيلة الأجزاء الأربعة للعمل، كما كان موقف جيهانكير وإحساسه بموت أخيه وعدم قدرته أن يفعل شيئاً أمام عجزه مؤثراً ربما أكثر من مشهد إعدام الأمير نفسه.
من جهته، أعرب الفنان خالد أرغنش عن تأثره الشديد من تصوير مشهد الاعدام حيث أعاد تصوير المشهد عدة مرات لعدم تمكنه من السيطرة على مشاعره أثناء صراع "محمد جنسور" مع الجلاديين، ومناداته المستمرة لكلمة "بابا " ولكونه أباً لم يتحمل فبكى بشدة .
الأمير جيهانكير موقف مؤثر
أما ردة فعل الأمير "جيهانغير" بعد مشاهدة جثة الأمير مصطفى فكانت مؤثرة للغاية، إذ أن الأمير سيدخل في حالة اكتئاب تؤدي إلى تدهور صحته لكنه سيرفض الخضوع لأي علاج، بل سيرفض تناول دواءه، ليموت في حلب قبل وصوله الى اسطنبول والى والدته السلطانة هيام.
من جهته، قال محمد جنسور تعليقاً على دور الأمير مصطفى " حصلت على متعة هائلة فى العمل، مجموعة متميزة من الممثلين وسيظلون اصدقاء لي للأبد شكرا لهم ".
رسالة الوداع
وعن دور الأمير مصطفى قال "كان مثاليا لكنه لم يكن ساذجا للغاية، فرغم ثقته وإخلاصه لسلطان إلا أنه كان لديه بعض الشكوك حول مقتله، لذلك كتب رسالة وداع لوالده ".
الأتراك إلى ضريح الأمير
أما ردود فعل الشعب التركي عقب انتهاء حلقة الاعدام، فكانت مائة وخمسين ألف تغريدة على "تويتر" تحمل عبارات الوداع للأمير مصطفى، وتضمنت أيضا عبارات رثاء وحزن .
كما شهد قبر الامير مصطفى الواقع فى مدينة بورصة زيارات مكثفة من المواطنين الأتراك، عقب حلقة اعدام الامير مصطفى، ورغم اجراء بعض أعمال الترميم الجارية حالياً على قبر الأمير واغلاقه مؤقتا للزوار الا ان ذلك لم يكن مانعا أمامهم.
فقد عمد الزوار الى الصلاة أمام القبر المغلق ولم تتوقف دموعهم حزناً وأسفا على مصيره,.
تابعوا أيضاً:
أخبار المشاهير على مواقع التواصل الإجتماعي عبر صفحة مشاهير أونلاين
ولمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا أنستغرام سيدتي
ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر تويتر "سيدتي فن"