يعتبر الإخوة الصغار أكثر أطفال العائلة تدليلاً، ويمكنهم الإفلات من أي شيء، وربما كل شيء. إن الأشقاء الأكبر سناً موجودون دائماً لحمايتهم، ولتسليتهم. وقد يكتسبون المال منهم، لكنهم يتعرضون للسخرية؛ لكونهم يفضلهم الوالدان (وهم يحبون هذا!)، ويحصلون على كل الاهتمام الخاص من الأسرة. الأهم من ذلك أنه بحلول الوقت الذي يكبرون فيه، تكون جميع القواعد الصارمة التي اتبعها أشقاؤهم؛ إما قد اختفت أو تم تخفيفها. فيما يلي خمسة صراعات لا يمكن أن يتعامل معها إلا الإخوة الصغار، يدرجها لك أطباء علم النفس.
يظل دائماً طفلاً
بغضّ النظر عن عمره (18 أو 38 أو 88)، فإنه سيظل دائماً طفلاً لأفراد عائلته. حيث يكون الاهتمام بسلامته أكبر، خاصة عندما يتعلق الأمر بوقت متأخر من الليل. لا يمكنهم أبداً فهم أنه كبر بالفعل ويمكنه الاعتناء بنفسه، وسيظل دائماً يستمع إلى قصص طفولته حول مدى براءته وشقائه. تتلخص حياته بأكملها في حقيقة أنه كان، وسيظل، دائماً طفلاً لطيفاً.
قد يتعرض للإهانة
لا يترك إخوته أي فرصة لإهانته وإحراجه بأسماء مستعارة غريبة. وهو يخشى من استضافة أصدقائه في البيت؛ خوفاً من التعليقات، كما أنه سيتوق لليوم الذي سيتعامل فيه كعضو محترم وناضج في العائلة. وبالصدفة، وإذا أعطى رداً على تعليقاتهم؛ فقد يتفاجأ بكلمات قاسية، قد لا تكون عادلة، في بعض الأحيان!
سيضطر لاستخدام ملابس وكتب وألعاب إخوته الكبار..
هل تساءلتِ أيتها الأم يوماً عن شعور طفلك الصغير عندما يرتدي ملابس أخيه "المستعملة" كل عام! وربما لا تشترين له الجديد مطلقاً؛ لأنه قد يفكر بمواكبة الموضة. حتى الكتب فقد لا تعد مثيرة لاهتمامه، وكذلك الألعاب التي تم اللعب بها مرات لا تحصى. الصغار فقط هم من يشعرون بألم استخدام الأشياء التي تخص إخوانهم وأخواتهم!
يتم اتهامه عندما يحدث خطأ ما
عندما يحدث خطأ ما، مثل كسر الأواني الفخارية، أو الهاتف المحمول، أو ضياع المفاتيح، وما إلى ذلك، يجب إلقاء اللوم على الأصغر سناً، حيث يستخدمه الأشقاء ككبش فداء، ناهيك عن أن الآباء يصدقون؛ لأنهم يعتبرون الصغار غير مبالين وغير مسؤولين.
تعرّفي إلى المزيد: علمي طفلك الحديث الإيجابي عن نفسه
ذكريات في المدرسة
من يقول إن الصغار لا يواجهون سوى المصاعب في المنزل! حياتهم المدرسية أيضاً فيها مجموعة من التحديات الخاصة بها، فهم دائماً يُقارنون بإخوتهم. فقد يقول المعلم: "كان شقيقك الأكبر تلميذاً جيداً"، كما تتم الإشارة إليه على أنه شقيق فلان أو فلانة؛ أي قد يتعرف إليه المعلمون من خلال وجه أخته مثلاً، وكأنه لا يمتلك هويته أبداً!!
يصبح عبداً لإخوته
أي عليه أن يلتزم بمطالب أخيه الأكبر؛ وإلا فسيجعل حياته مؤلمة، عند أغلب العائلات، فهو يمكنه انتزاع جهاز التحكم عن بُعد الخاص بالتلفزيون منه في أي وقت، أو يبتزه بصور طفولته، أو يهدده بإخفاء محطة اللعب، أو يفشي أسراره، أو ببساطة يلكمه... القائمة التي لا نهاية لها. من قال إن الأصغر سناً هو من يعيش وكأنه في نزهة! فقد نادى الخبراء لتأسيس ما يسمى "حقوق أو جمعية الأخ الأصغر".
تعرّفي إلى المزيد: فرط الحركة عند الأطفال وأسبابه والتعامل معه