يحتاج الإنسان بطبيعته البيولوجية إلى الارتباط العاطفي كيفما كان شكله؛ لذلك ستشعرين على الأقل مرة واحدة في حياتكِ برغبة جامحة في الارتباط المهم في الموضوع ليست العلاقة بحد ذاتها، بل أن تكوني على الطريق الصحيح ومع الشخص الصحيح دون أن تنجرفي مع عواطفكِ و ترتبطي بشخص لا يناسبك.
فإن الرؤية الوردية لتكوين عُش الزوجية ثم الزواج؛ هي الرؤية التي تدفع طرفي الزواج إلى الإسراع والتحمس لإنجاز تلك المهمة من دون النظر إلى بعض الأسئلة المهمة، والمطلوب فيها إجابات واضحة.
وفقاً لموقع «femina.in» يجب أن تعلمي أن القليل من السيدات -و من الرجال أيضاً- فقط يستطعون تحكيم عقلهم على قلبهم؛ ما يمكنهم من تجنب التورط مع الشخص غير المناسب. لكن، إن لم تكوني من هذه الفئة فلا بأس؛ على الأقل يمكنكِ طرح مجموعة من الأسئلة الحاسمة قبل الدخول في أي علاقة، وستساعدكِ كثيراً في اتخاذكِ للقرار الصائب.
دعينا نتحدث عن الحقائق التي تحتاجين إلى التفكير فيها؛ لمعرفة ما إذا كنتِ مستعدةً لطرح السؤال. قد يبدو الزواج ممتعاً ورومانسياً بالعيش مع الشخص الذي تحبينه، ولكنه قد يكون أيضاً صعباً في أمور ربما لم تتطرقي إليها، أو ليس لديكما فهم مشترك بشأنها. يأتي الزواج مع الكثير من المسؤولية والتضحيات؛ فإذا كنتِ تخططين لذلك، فإليكِ بعضَ الأشياء التي ستساعدك.
* هل تتشاركان القيم والأهداف نفسها؟
الحب مهم في العلاقة التي تنتهي بالزواج، ولكنه أيضاً ليس كل شيء. الاحترام والرُّفقة والتوافق أشياء ضرورية أيضاً، قد يكون لكليكما العديد من الاهتمامات والهوايات المختلفة، ولكن في الأساس تجب عليكما مشاركة القيم نفسها، وجود القيم نفسها هو علامة على استعدادك لاتخاذ الخطوة التالية. التوافق هو ما سيساعدكما على البقاء معاً، وكما يُقال في أحد الاقتباسات: «الحب ليس شخصين ينظران إلى بعضهما بعضاً، الحب هو شخصان ينظران في الاتجاه نفسها».
النظر في الشأن المالي
هل أنتما مؤمَّنان من الناحية المالية لتحمل تكاليف حفل الزفاف والعيش حياة مريحة بوصفكما زوجين؟ هل كلاكما مستقل مالياً؟ هل ستكونين قادرةً على إعالة أسرتكما في حالة حدوث ذلك؟ هذه بعض الأسئلة الحقيقية التي يجب عليكِ التفكير فيها. من الأهمية بمكان أن تتخطي هذا الجانب باستخدام المجهر؛ لتجنب الخلافات غير الضرورية في المستقبل، وأيضاً أن يكون لديكِ خطة احتياطية آمنة في حالة تعثر الأمور مالياً.
* هل لديكِ مهارة «مناقشة الأطفال»؟
إنه أمر غاية في الأهمية؛ فمثلما يقرِّب الأطفالُ الأزواجَ، يمكنهم أيضاً تفريقهم. إذا كانت أيديولوجياتك وجداولك الزمنية حول ما إذا كنتِ ترغبين في إنجاب أطفال في المستقبل أو لا، أو عندما تريدينهم لا يتطابق ذلك مع زوج المستقبل؛ فسوف تعرضين علاقتكِ لخطر كبير، قد يكون افتراض أن الجميع يريد إنجاب أطفال أمراً مضللاً. أولاً، اسألي نفسك عما إذا كنتِ مستعدةً لتحمل المسؤوليات، بعد ذلك، اسألي شريكك عما إذا كان مستعداً، واستمعي باهتمام لما سيقوله. إذا كنتما حازمين في عدم رغبتكما في الأطفال؛ فلا تفترضي أنكما قد تغيران قراركما لاحقاً في الحياة، خذي إجابة الطرف الآخر على ما هي عليه، وليس ما تريدينه أن يكون، وحددي خطوتك التالية وفقاً لذلك.
هل أصبحتما كياناً واحداً؟
واحدة من أكبر العلامات على استعدادك لطرح السؤال؛ هي أنكما أصبحتما مكاناً آمناً لبعضكما بعضاً، لقد أصبحتما عائلة لبعضكما بعضاً، بصرف النظر عن العاطفة والجاذبية التي تشاركتما معاً فيها، أنتما تصارعان الحياة وتضحكان وتستمتعان معاً، ولكن أهم من ذلك أنكما تقدران وجود بعضكما بعضاً في حياتكما، وهذا ما يجب أن يكون مهماً.