مع اقتراب شهر رمضان الكريم تبدأ ربة المنزل في تجهيز المنزل لاستقباله، فتبدأ في شراء الأطعمة وتخزن المكسرات، واللحوم والأسماك، بالإضافة إلى شراء زينة جديدة لتزيين المنزل بأكمله، وفي وسط كل ذلك يتوه الغرض الأساسي من الشهر الفضيل وسط كل هذه التجهيزات، وهو العيش في روحانيات الشهر الكريم إضافة لهذه الأمور السابقة يقول الداعية الإسلامي عمرو خالد يوجد عناصر هامة يمكنك تفعيلها مع عائلتك في رمضان؛ لتشجيع أسرتك على معرفة دينهم خاصة الأطفال وزيادة الروحانيات في المنزل:
- قراءة القرآن الكريم
إلى جانب الثواب الذي سوف تحصل عليه العائلة بأكملها، إلا أن قراءة القرآن تساعد على تنشيط اللغة، واكتشاف المعالم الجمالية الربانية فيه، فيمكن تخصيص وقت للقراءة، وذلك قبل صلاة كل فرد أو قبل أذان الفجر، مع وضع جوائز للطفل الذي يقرأ قدراً أكبر لتشجيعه.
-قراءة قصص الأنبياء
يمكن الطلب من كل فرد بالعائلة قراءة إحدى قصص الأنبياء وكيف وصفها الله في كتابه العزيز، وقصها على الأسرة بطريقة مشوقة وشاملة، لن يعلمهم هذا الأمر عن الأنبياء فحسب، بل سيعلمهم مهارات قيمة في التحضير والعرض والتواصل.
-الصلاة
نعلم جميعاً أهمية صلاة الجماعة في المسجد، ولكن تخيل قيمة ذلك داخل عائلتك، من خلال الصلاة معاً فأنت تبني الحب والثقة والأمن داخل الأسرة.
-التشجيع على العطاء
عند الاستعداد لرمضان، يمكن مطالبة أطفالك بفرز ملابسهم وألعابهم واختيار مجموعة للتبرع بها للفقراء، أو مشاركة طبق من طعامك مع الجيران أو دعوتهم لتناول الطعام سوياً.
- التهيئة النفسية للأطفال
بالحديث مع الطفل عن فضل شهر رمضان من صوم وصلاة، وماذا كان يفعل الرسول "صلى الله عليه وسلم" مع الأطفال المسلمين. وضرورة التحدث عن شعائر الدين وفضل كل فرض علينا، ويمكن التحدث عن قصص الغزوات الإسلامية التي حدثت في شهر رمضان، كما يمكنك تشويق الطفل بالعزومات والولائم وزيارة الأقارب المفضلين إليه. ويمكن للأم أن تعلن عن مسابقة يمكن تنفيذها طوال الشهر وعرض مكافآت حتى ينتظر الشهر الكريم ويتشوق إليه. وعلى الأم التأكد بأن الطفل قادر على الصيام، وذلك بقرار الطبيب المتابع للحالة الصحية للطفل، يمكن البدء معه بالصيام من الآن تدريجياً؛ حتى يصل إلى شهر رمضان ويصوم اليوم بأكمله. ومن أهم الخطوات لاستشعار الطفل ببهجة الشهر الكريم أن يمكنك ترك طفلك يصل لأفكار لتزيين حجرته وشراء المستلزمات مع والدته، وذلك بالإضافة إلى شراء الفوانيس الصغيرة والذهاب إلى دار أيتام وتوزيع الهدايا عليهم ليتعلم قيمة العطاء والكرم.