اهتم الفنان البحريني حسين عبد علي في سلسلة من الأعمال بأن يجعل المرأة وقضاياها تشكل العمود الفقري، وقد كشف سبب ذلك لـ"سيدتي"، مبيناً تفاصيل آخر أعماله المسرحية "هاراكيري"، والتي عمل على تأليفها وإخراجها لتُعرض في 29 مارس الفائت على مدى ثلاثة أيام؛ احتفالاً باليوم العالمي للمسرح.
وفي البداية قال: العمل سيُعرض في اليوبيل اللؤلؤي لمسرح الصواري، وهو مرور ثلاثين عاماً على التأسيس، وهو من بطولة باسل حسين، دانة آل سالم، محمود الصفار. وسينوغرافيا: حسين عبد علي ومحمود الصفار، وإضاءة: علي حسين ميرزا، وتمت إدارة الخشبة من قِبل علي الشعلة.
حكاية هاراكيري
ومن ثَم تحدث عن الاهتمام بقضايا المرأة، متطرقاً إلى قصة هاراكيري، ويقول: المرأة في أعمالي بمثابة بوابة الدخول نحو قراءة النفس الإنسانية وأبعادها وطرح أسئلته حولها، باعتبار المرأة هي الأقدر على تحفيز هذه الأسئلة التي تلقي بظلالها على الفرد ومحيطه، وبالتالي تخلق له متكآت رئيسية لمعرفة ذاته والبيئة التي يعيشها، وفي هذه التجربة أيضاً أجد محاولة لرصد قضايا المرأة المتداولة مؤخراً على وسائل التواصل الاجتماعي، والتي أضحت (ترند) في فترة من الفترات أو تلك التي تظهر ثم تخبو، كمفهوم النسوية الذي يرفعه العديد في ظل ازدياد عدد المنتقدين لهذا المصطلح.
وأردف بالحديث أكثر عن تفاصيل المسرحية، ويقول: تتقاطع إلى حد كبير مع فيلم "قصة انتحار تايبيه" لـ"كييف" (Taipei Sucide Story by Keef)، وذلك من حيث وجود فندق مخصص للزبائن والعملاء الذي يراودهم الشعور بعدم الرغبة في الحياة. ففي مسرحية هاراكيري تحجز فتاة في مقتبل العمر، وهي الفنانة دانه آل سالم، ليلة في هذا الفندق بعد أن تكالبت عليها مشقة الحياة والظلم، ومن خلال تبادل الحديث مع أحد الموظفين في الفندق تكشف قصتها عن الكيفية التي تحوّلت فيها من فتاة عادية إلى أخرى تميل إلى العزلة، وبذلك تسلط الضوء على دور وسائل التواصل الاجتماعي الرئيسي في تعزيز حالة العزلة والانطواء عند الفرد، وما تقوم به من عملية تفكيك لبُنى التواصل بين أفراد المجتمع، على نقيض ما يحمله اسمها كوسيلة للتواصل الاجتماعي.
معنى هاراكيري
وعن تسميتها بـ"هاراكيري" يكشف: الكلمة تعني قطع الأحشاء بالترجمة الحرفية من اللغة اليابانية، وهذا الفعل كان معروفاً لدى مقاتلي الساموراي عندما يلجأون لتفادي الوقوع في أيدي العدو أو لمسح عار الهزيمة، حيث يقوم ببقر بطنه بنفسه بواسطة سيفه.
قضايا المرأة
وتطرق إلى الحديث عن أعماله التي تتناول قضايا المرأة، وقال: "حصلت على جائزة أفضل عرض متكامل ثانٍ في مهرجان المسرح الخليجي للفرق المسرحية عام 2014 عبر مسرحية "عندما صمت عبد الله الحكواتي"، والتي كانت ضمن الأعمال المنافسة على جائزة الدكتور الشيخ سلطان بن محمد القاسمي لأفضل عرض مسرحي عربي في عام 2013، وخلالها كان حضور المرأة شبه رئيسي في العمل، وحولها تدور أحداث القصص المتداولة في العرض، كما أنني أصدرت راويتي الأولى "متاهة زهرة" في قضايا المرأة، وكانت آخر أعمالي المسرحية تحت عنوان "امرأة في الظلام"، التي تشكل المرأة عصبها، وهي من تأليف الفنان إبراهيم بحر، وهي من العروض المشاركة في مهرجان الفجيرة الدولي للمونودراما.
لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا «إنستغرام سيدتي»
وللاطلاع على فيديوجراف المشاهير زوروا «تيك توك سيدتي»
ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر «تويتر» «سيدتي فن»