لم تعد المبادرات الإنسانية، تقتصر على التبرع بالمال، فأن تكوني صلة وصل بين من يملك مالاً، وبين من يحتاجه، هو أمر في غاية الروعة، ترسمين به السعادة على وجوه مُجهدة، كما لم تعد المبادرات بتكليف عمّال للمشاركة في توزيع هبات، بل قومي أنت بهذه المهام، خوضي تجربة توزيع الوجبات في الشوارع، وإسعاد اليتامى في بيوتهم، وحمل المؤن للأسر المحتاجة والمتعففة... نشاطات أخرى وأخرى يمكنك إضافتها إلى ميزان حسناتك في هذا الشهر الفضيل. ملفنا هذا الأسبوع رسائل توجهها سيدات من الوطن العربي، فيها جوانب من المبادرات الإنسانية التي يقمن بها هذا الشهر، ودعوة مباشرة للشابات والشباب للمشاركة الميدانية في هذه الأنشطة الرمضانية، ولتجربة إحساس السعادة، من خلال سعادة الآخر.
أعدت الملف | لينا الحوراني Lina Alhorani
الرياض | يارا طاهر Yara Taher
جدة | ولاء حداد Walaa Haddad
المنامة | عواطف الثنيان Awatifal Althunayan
الرباط | سميرة مغداد Samira Maghdad
القاهرة | أيمن خطاب Ayman Khattab
بيروت | عفت شهاب الدين Ifate Shehabdine
تُونس | مُنية كوّاش Monia Kaouach
من السعودية
لينا حجار:أطلقنا جمعية متخصِّصةً بالترفيه
كثيرات يدفعهن الشهر الكريم، للتفرغ تماماً للأعمال الإنسانية، رغم أنهن سبّاقات لها طوال العام، كما قالت المهندسة لينا حجار، سيدة أعمالٍ ورئيسة جمعية «حياتنا» لأصحاب الهمم. تجد لينا أن المهمة الكبرى هي حضُّ الشباب والشابات على التطوع والعطاء، خاصةً في شهر رمضان، حتى يشعر الجميع، لا سيما المحتاجون، أن هناك مَن يفكر بهم، ويسعى إلى تلبية احتياجاتهم، تتابع لينا: «في أزمة فيروس كورونا على العامين الماضيين، ازدادت الأعمال التوعوية، عبر توزيع السلال الغذائية للأيتام، وتلبية احتياجاتهم ومستلزماتهم، لا سيما في وقت الحظر، وأفتخر كثيراً بالمجموعة التي كانت تعمل معي».
حلم حققناه
في هذا العام من رمضان كان لدى لينا حلمٌ صغيرٌ وتحقق، وهو إطلاق جمعية متخصِّصةٍ بالترفيه، تستهدف ذوي الإعاقة والأيتام، أسستها بنفسها وتسلمت رئاستها، تتابع قائلة: «قد نظَّمنا رحلاتٍ ترفيهية عدة لهم، كما أقمنا ورش عملٍ تناسب كل إعاقة لصقل مواهبهم، لنساعدهم على الاندماج في المجتمع».
تابعي المزيد: في يوم المرأة العالمي .. غالية أمين ورانيا حماد:كسرنا النظرة النمطية بإرادة حديدية
سارة السكيري:أقدم أفلاماً للتوعية الصحية
سواءً عبر عملها المباشر، أو عن طريق حساباتها في مواقع التواصل الاجتماعي بالإجابة عن الاستفسارات الصحية، تسعى سارة السكيري، اختصاصية تثقيفٍ وتعزيزٍ صحي وعضوة في مجلس إدارة جمعية «حياتنا»، لمد يد العون للمحتاجين والمساكين، في هذا الشهر الكريم، تتابع قائلة: «في رمضان الماضي عملت مع الفريق التنفيذي في الجمعية على تقديم سلسلة حلقاتٍ صحية ذات علاقةٍ بالشهر الكريم، كما قمت ببث فيديوهات توعوية في حساب الجمعية، عبارةٌ عن عشرة أفلامٍ قصيرة، قدمت بعضها بنفسي». تنوي سارة، بمساعدة عائلتها، في رمضان مد يد العون للمحتاجين، بإعداد وجبات إفطارٍ لهم، والتي تقوم بتوصيلها بنفسها للعائلات المتعففة، إضافة إلى توزيع الماء البارد في المساجد، وبعض الملابس، أما في العيد فيوزعون «العيديات» والهدايا الرمزية على الأطفال حتى يشعروا بـ «فرحة العيد».
تابعي المزيد: في اليوم الوطني الكويتي المرأة الكويتية تسجل حضورها على مر التاريخ
لينا بنت بدر:ننظم رحلات إفطار خارجية للأيتام وكبار السن
منذ عام 2010 بدأت لينا بنت بدر، مصممة الجرافيك وصاحبة شركة بصمة بدر للفعاليات ورئيسة مبادرة بصمة بدر الخيري والناشطة في مجال التطوع والمبادرات الخيرية بتأسيس فريق تطوعي محترف لخدمة الفقراء والمحتاجين، وحتى يكون عملها منظماً واحترافياً أكثر حصلت على شهادة عالمية عام 2019 CAS معتمدة لتدريب المتطوعين.
منذ ما يقارب 12 عاماً، تجهز لينا مع فريقيها التطوعي مجموعة من السلال الرمضانية والوجبات المتنوعة، قبل دخول شهر رمضان، وتكون عادة من متبرعين أو جهات خيرية أو تبرعاً شخصياً، تتابع لينا: «نقوم بتوزيعها على الفقراء والمحتاجين، وعلى الصائمين في كثير من الأماكن في مدينة جدة، وننظم في كثير من الأحيان رحلات إفطار خارجية للأطفال الأيتام ولكبار السن، في الأحياء الفقيرة».
أفخر بعمل فريقي
فريق بصمة بدر التطوعي له عدد من المبادرات الخيرية التطوعية طوال العام، مثل تعليم الأيتام ركوب الخيل، وتعليم الصم والبكم على الحرف، ودعم صندوق المنح في جامعة دار الحكمة، حيث تم تخريج 17 طالبة، وكذلك بازار الملابس لمبادرة بصمة بدر للحي الفقير، تعلّق لينا: «مبادرات رمضان تعد جزءاً من عمل الفريق الذي أفخر به وأسعى لتوسيعه، لنستطيع أن نفيد الفقراء والأيتام والمحتاجين أكثر».
تابعي المزيد: في يوم المرأة العالمي قصص ملهمة وعثرات مهّدت نحو النجاح
من الإمارات
سمية حارب:نهدف إلى إسعاد 2000 أسرة متعففة
هي رئيسة مؤسسة الشيخ سعود بن صقر التعليمية الخيرية، وعضوة المجلس الوطني الاتحادي، عملت مع المؤسسة، لإطلاق الحملة الرمضانية تحت عنوان «شريك الخير» ضمن خطته الخاصة باستقبال الشهر الفضيل لهذا العام. تأتي الحملة ترسيخاً لرؤية دولة الإمارات في المسؤولية المشتركة في ترسيخ قواعد العمل الخيري والإنساني والتنمية المجتمعية المستدامة لتحقيق السعادة الإيجابية والتسامح بين مختلف شرائح المجتمع، كما تقول سمية حارب، التي تتابع: «منها مبادرة «مؤونة رمضان» والتي تستهدف إسعاد 2000 أسرة متعففه إما عن طريق توزيع المؤونة الرمضانية أو توزيع كوبونات شراء لسد احتياجاتها الرمضانية. عدا عن مبادرة «إفطار صائم» التي تستهدف تقديم ألف وجبة إفطار متكاملة لألف صائم يومياً. تقدم المؤسسة مبادرة «الفتاوى الرمضانية» من خلال عرض فتوى يومية طيلة الشهر الفضيل لتثقيف الناس في أمور الدنيا والدين، تستدرك سمية حارب: «نقوم بمبادرة «كسوة العيد»، ومبادرة «أصوات عطرة»؛ لترتيل وتلاوة القرآن الكريم بالتعاون مع الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، كما وسيتم تقديم عدد من البرامج والمسابقات الدينية المجانية من خلال برنامج «بالقرآن نحيا» ضمن خطة أكاديمية رأس الخيمة للموهوبين التابعة للمؤسسة. المؤسسة ستقوم بتفعيل «يوم زايد للعمل الإنساني» خلال الشهر الفضيل بعدد من المبادرات المختلفة، وهي مستمرة في دعمها للطلبة المتعثرين في تسديد رسومهم الدراسية ضمن «حملة خلونا نساعدهم».
تابعي المزيد: الأميرة نورة الفيصل وياسمين مرزوق لـ"سيدتي": حضارتنا العربية ثرية
من البحرين
جويرية الشوملي: جوائز رمضان للأطفال مرضى السرطان
تعمل البحرينية جويرية الشوملي، سفيرة أطفال مرضى السرطان في الوطن العربي، أطلقت مبادرة اجتماعية إنسانية بعنوان (أنا البطل) لشهر رمضان المبارك، تقدم لهم الجوائز لرسم الابتسامة والسعادة في ملامح المصابين بمرض السرطان. عانت جويرية من السرطان، وفي فترة علاجها في سنغافورة شاهدت كمية الاهتمام في نفسية محاربي السرطان، ومن هنا قررت أن تبادر في إسعاد محاربي السرطان، تعلّق قائلة: «أدركت أن نصف علاج مريض بالسرطان هو الحالة النفسية، وقد قمت بإصدار كتاب (يوميات طفلة ستقهر السرطان)، والذي خصصت ريعه بالكامل لعلاج المرضى، وأنشات نادي محاربي السرطان يضم أكثر من 200 محارب سرطان من كافة الأعمار، ويوفر كل احتياجاتهم النفسية والعملية».
احتياجات محاربي السرطان
وحول أهداف مبادرة «أنت البطل برمضان» أوضحت جويرية الشوملي أن السرطان لا يعني نهاية الحياة، بل هو حياة جديدة كلها أمل وحب، بالإضافة لنشر السعادة والفرح في قلوب المحاربين للسرطان وغرس الثقة بكون نصف العلاج هو في الحالة النفسية، تتابع قائلة: «كنت خائفة من ردة فعل الناس بعد نشر قصتي عن السرطان لكنني فوجئت بعكس ما توقعت، وقد لبّى وزير التربية والتعليم نداء المرضى بتخصيص بعثات دراسية للخريجين، والتقت بأولياء أمور المرضى في سبيل إيجاد الحلول المناسبة بشأن قرار الإجازات لهم ومرافقتهم أثناء العلاج. تطمح الشوملي بالمستقبل بمواصلة مسيرتها في نشر الوعي، وأن تؤمن احتياجات المحاربين وتطبيق التسهيلات في الوطن العربي وليس في مملكة البحرين فقط والتوسع والانتشار على مستوى الوطن العربي».
تابعي المزيد: نظرة على الواقِع البيئي العالمي ..ناشطات عربيات في مجال البيئة: يجب توعية الأجيال للحفاظ على مستقبل الأرض
من المغرب
أمينة غريب:أكون صلة الوصل بين المحتاجين وأهل الخير
كبرت أمينة غريب، إعلامية مغربية في عائلة تحب الناس وتستقبل الآخرين بفرح وكرم، ومزجت بين الجانبين الإعلامي والإنساني، لقدرة الأول على التواصل، فالتقت بحالات اجتماعية صعبة وقدمت المساعدة لها بمساعدة أهل الخير. في رمضان، حيث تكثر المصاريف وتثقل كاهل الأسر الفقيرة، بينما هي تتصرف بتلقائية، تتابع قائلة: «أعرف الكثير من الأسر المعوزة من خلال الناس الذين أتعامل معهم يومياً بدءاً بحارس العمارة والسيارات، وغيرهم ينتظرون مني تلك المساعدة المتواضعة لتوفير مواد غذائية لرمضان أو كسوة العيد وما إلى ذلك. وأشعر فعلاً تجاههم بالمسؤولية كل رمضان، وأحمد الله أنني أوفق إلى الخير؛ حيث أكون صلة الوصل بينهم وبين آخرين لا يترددون في دعم المبادرة، الذين أكنّ لهم كل الشكر».
العمل الإنساني يعزز محبتنا
العمل الإنساني، برأي أمينة يعزز محبتنا للآخرين، ويجعل مجتمعنا متراحماً سموحاً، تعلّق قائلة: «لذا أدعو الجميع في هذا الشهر الفضيل وحتى بعد انقضائه لتفعيل العطاء والعيش المشترك بسلام، ولنا في زمن كورونا عبر ومعانٍ. فلنتحد من أجل المحبة والأمان؛ لأجل أن نكون سعداء جميعاً. رمضان كريم».
تابعي المزيد: طلاب في "موهبة" يتحدثون لـ "سيدتي": أمهاتنا منارة حياتنا وإكسير تفوقنا
من مصر
د. دينا حسن:أقدم السحور يومياً في رمضان لـ 350 شخصاً
هي خبيرة نفسية شابة، تخرجت في الجامعة الأمريكية قسم علم النفس الإكلينيكي، تبادر منذ تسع سنوات متتالية بعملها التطوعي، وهو تسحير ما يقرب من 350 شخصاً يومياً خلال شهر رمضان الكريم. بدأت فكرة المشروع عندما جمعت دينا نقوداً من أصدقائها وعائلتها، ففاجأها الهجوم على فكرتها من حولها، تتابع قائلة: «العاملون في الطرقات غالباً لا يسعفهم الوقت للذهاب للسحور، فكنت أقوم بتسحير 350 فرداً بوجبة يتم وضعها في علبة وتوزيعها على هؤلاء العاملين، تصل قيمتها إلى 15 جنيهاً وهو مشروع مستمر منذ تسع سنوات، وحالياً أجهز لهذا العام، ورغم أن تكلفة الوجبة خلال هذا العام ارتفع ثمنها إلى 18 جنيهاً، لكني سعيدة بذلك ولدي المبالغ الكافية لتغطية كل شهر رمضان».
ننال الامتنان والدعاء
تقوم عائلة دينا بالإشراف على العبوات في المنزل، ومن ثم نقلها كل يوم في الثانية صباحاً بالتجول بالسيارة في المناطق التي يتواجد فيها العاملون في الشوارع، وهم عمال النظافة غالباً، تتابع دينا: «هناك عدد كبير ممن لا يستطيعون تناول وجبة السحور أو الإفطار نظراً لضيق ذات اليد، ورغم أننا نبذل مجهوداً كبيراً لكن الثواب، كما أننا ننال الامتنان والدعاء من الذين تصلهم هذه الوجبات».
تابعي المزيد: الدكتورة ريم الفريان: من واجبنا أن نعكس قيمنا الوطنية أياً كانت أدوارنا في الحياة
من لبنان
هالة شقير:تعاضدنا كفيل بنهوض مجتمعنا
خاضت مجال المبادرات الإنسانية منذ 25 عاماً بعدما شعرت بضرورة الوقوف إلى جانب الكثير من العائلات التي تعيش ظروفاً اقتصادية واجتماعية صعبة، هي سيدة الأعمال الخيرية هالة شقير.
تتلمس هالة حجم المعاناة والظروف المعيشية الصعبة للناس، خاصة في الحروب التي خلّفت إعاقات جسدية، ظروفاً اجتماعية صعبة، وأولاداً فقدوا أهلهم، تتابع قائلة: «أول مؤسسة عملت معها كانت منذ 25 عاماً، ومن ثم انضممت إلى مؤسسات أخرى وتكاتفنا وتضامنّا لتحقيق هذا العمل الخيري الرائع، حيث خصصت وقتاً للمبادرات الإنسانية التي أقوم بها».
مبادرات لكل محتاج
لا تستطيع هالة وصف الفرح الذي تشعر به لدى العطاء، فنقطة ضعفها هم الأيتام، تتابع قائلة: «أزورهم وأتحدّث معهم وأجلب لهم الهدايا وكل ما يحتاجونه؛ لأن الطفل لا يعنيه فقط الطعام والشراب، بل هناك الجانب النفسي الذي له دور مهم جداً؛ حتى لا يشعر بأنه متروك لقدره وحده ولا أحد يهتم به».
المبادرات الإنسانية التي تقوم بها هالة في رمضان، لا تشمل فقط الطعام والشراب، بل هناك ما هو مهم أيضاً مثل تقديم العاطفة والحنان والاهتمام ودمج المحتاجين مع المجتمع وتنمية شخصياتهم وثقتهم بنفسهم، تتابع قائلة: «تشمل مبادراتي خلال شهر رمضان الأيتام بالإضافة إلى المعوّقين، والنساء المعنّفات، والعائلات التي بحاجة لمساعدات. هذه المبادرات أطلقها لكل شخص بحاجة إلى المساعدة مهما كان نوعها مع التركيز بالطبع على المرضى كمرضى السرطان، خصوصاً الذين يكونون بحاجة إلى عملية جراحية».
يتم تقديم المساعدات الرمضانية لحوالي 13 ألف شخص سنوياً، تستدرك هالة: «المبادرات الإنسانية تعتمد على جهود شخصية، ونحن بحاجة إلى المزيد من الدعم والمبادرات بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي نمر بها، ومن هنا أوجّه رسالة لكل سيدة أن تشارك مجتمعها وتدعم بالطريقة التي تجدها مناسبة، فالسيدات صبورات وحنونات، هنَ أقدر على فعل الخير، والمشاركة به، ووجودنا إلى جانب بعضنا كفيل بنهوض مجتمعنا، فأناشدكن بخوض مجال المبادرات الإنسانية، وستجدن سعادتكن بها بما ستتركنه من أثر طيب».
تابعي المزيد: مشاركون لسيدتي: المؤتمر العالمي لريادة الأعمال فرصة لإعداد قادة المستقبل
من تونس
فاطمة جغام:ارتفعت معدلات الفقر بعد كورونا
فاطِمة جغام، فنّانة تشكِيليّة تونسية وناشِطة في المُجتمع المدنِي، بدأت منذ العام 2020 وبالتّعاوُن مع جمعيّات خيريّة، بالتطوع في إقامةِ موائِد إفطار للفُقراء والمُحتاجِين وعابِري السّبِيل طِيلة شهر الصّيام. هذا شهر رمضان، تنطلق فاطمة لجمع التبرّعات في مُختلفِ أشكالها من أهل الخير؛ لتوفير كلّ لوازم مآدب الإفطار، ويمكن للصائم أن يأخذ معه وجبة السحور إلى بيته. تقول فاطمة: «نُعِدُّ طعاماً شهيّاً متنوّعاً على غرار ما تتناوله جلّ العائلات التّونسيّة في شهر رمضان، ونتناول كلّنا الإفطار معاً في جوّ عائليّ؛ لنرفع عن الفقراء الحرج، وقد أطلقنا على عملنا الإنساني اسم: «مطعم التّضامن»، وهو اسم مُشتقّ من اسم الحيّ الشّعبي الذّي نُقيم فيه موائد الإفطار، وهو حيّ كثيف السكّان مُتاخم لتُونس العاصمة».
العاملون البسطاء
جائحة «كُوفيد 19» قد ألحقت بالكثير من العاملين البُسطاء ضرراً ماديّاً كبيراً في تونس بسبب فقدانهم لعملهم، كما أنّ الكثير من الأفارقة المهاجرين من جنوبي الصحراء انسدّت في وجوههم أبواب الرزق بسبب الحجز الصحّي الإجباري وفقدانهم الأعمال التّي كانوا يقومون بها، تستدرك فاطمة: «كلّ هؤلاء القاطنين في الحي الشعبي يقبلون على مواد الإفطار التي نعدها لهم طيلة شهر رمضان». يوزع الفريق الذي تعمل به فاطمة «قُفة رمضان»، والتي يضعون المؤونة الغذائية بها، ويتم توزيعها على الفقراء، والمحتاجين.
تابعي المزيد: استضافتها «سيدتي» مع ابنتيها نورة وهند الكاتبة والناشطة تغريد الطاسان:أدافع عن قضايا مجتمعي..وابنتاي تجنيان ثمار «رؤية 2030»