يواجه بعض الأشخاص مشكلةً في التحكّم بأوقاتهم خلال شهر رمضان، وقد يتأخّرون في تنفيذ المهام ضمن المهل المحدّدة. في السطور الآتية، مجموعةٌ من النصائح والخطوات، التي تُساعد الموظفين في إدارة الوقت.
يتحدّث الطبيب الشرعي ومؤسّس قناة "فكر ثاني" اليوتيوبية الدكتور كريم علي، من ناحيته، عن بعض الأمور التي ينبغي وضعها في الحسبان لإدارة الوقت وهي:
خطوات مساعدة للموظفين في إدارة الوقت
في إطار التحكّم في الوقت خلال رمضان، تذكر المجلّة الإلكترونيّة Muslim matters بعض الأمور المتعلّقة، وهي:
- تحديد وقت للعبادة: من الناحية المثاليّة، يرغب البعض في قضاء شهر رمضان في أداء العبادات على مدار الساعة، لكن في وجود التزامات أخرى يحتاج الموظّف إلى الاهتمام بها، سواء تعلّق الأمر بالعمل أو العائلة، قد لا يتمكّن البعض من أداء العبادات، كما كان يفعل خلال الأيّام الأولى من الشهر الكريم. لذا، لا مناصّ من تخصيص الوقت لأداء الشعائر في كل يوم.
- تحديد أهداف واضحة: تحديد الأهداف أمرٌ ضروري في هذا الشهر، بخاصّة مع ملاحظة البعض أن الوقت يطاردهم، فيما هم لا يتمكنون من تأدية المطلوب منهم. في هذا الإطار، تبدو قاعدة Smart مناسبة، وهي تعني بأنّه يجب اختيار الأهداف الواقعيّة والقابلة للقياس والتحقيق والمقيّدة بتوقيت محدّد. مثلًا: يبدو هدف دراسة تفسير القرآن مبهمًا، فيما الهدف الحقيقي يتمثّل في إتمام قراءة مؤلف عن تفسير القرآن يحتوي على 100 صفحة، على مدار الشهر، بمعدّل 8 صفحات في اليوم.
- لا لكثرة المهام: تثبت دراسات بأن تعدّد المهام يؤدّي إلى إبطاء الإنتاجيّة، كما هو يتسبّب بالعمل غير المتقن، فعندما يقوم الفرد بمهام عدة، في الوقت عينه، فإن دماغه يصبح غير قادر على إعطاء أي مهمّة الاهتمام الكامل. بالمقابل، يفيد التركيز على مهمّة واحدة، وتكريس كامل الاهتمام لها.
- الحفاظ على الصحّة: لا يمكن تحقيق أي هدف، إذا كان المرء يشعر بالكسل أو الضعف أو الحرمان من النوم، علمًا أن بعض الأفراد يقومون بإهمال صحّتهم الشخصيّة خلال الأيّام الأولى من رمضان، فينتهي بهم الأمر بدون أي طاقة في الفترة المتبقية من الشهر. لذا، لا بدّ من النوم لساعات كافية، وتناول الطعام الصحي، كما شرب الكثير من الماء، وذلك للبقاء في حالة من الحيويّة أثناء النهار.
آلية التحكّم في الوقت خلال رمضان
يتحدّث الطبيب الشرعي ومؤسّس قناة "فكر ثاني" اليوتيوبية الدكتور كريم علي، من ناحيته، عن بعض الأمور التي ينبغي وضعها في الحسبان لإدارة الوقت وهي:
- التعامل مع اليوم بالدقائق وليس بالساعات، فإنّ لم يدرك المرء تلك الدقائق، فستضيع الساعات، ولن يصل إلى تحقيق ما يصبو إليه.
- كتابة الأولويات عامل حاسم في إدارة الوقت. في هذا الإطار، ينصح د. كريم علي بكتابة الأولويات قبل النوم أو في الصباح الباكر، على ورقة او مفكّرة، وفق الترتيب الآتي: الأهم، فالأقل أهمّية، فالأقل... في حال الإغفال عن هذه القاعدة، سيضيع اليوم من دون أن يتحكّم المرء بوقته.
- انتهى يوم أمس وضاع، لكن اليوم هو المراد لتحقيق ما فات. بالمقابل، يقود الانتظار لأداء أي مهمّة إلى اليوم التالي إلى التسويف، علمًا أن الغد هو في علم الغيب، لذا البداية تكمن في الوقت الراهن.
- لا يجدر بالموظّف أن يضيع عمره في وظيفة ينتظر فيها الإجازة، فأي وضع غير مريح يتطلّب التغيير على الفور، لأنّ الوقت سيمر، والعمر سينقضي ولن يستمع المرء به!
- وسائل التواصل والشبكات التلفزيونية تهدرالكثير من الوقت، وهي لا تمكّن الشخص من أن يتطوّر للأفضل، أضف إلى ذلك، هو لن يستمتع بالواقع. لذا، فالتقليل من الوقت المنقضي على هذه الشبكات مطلوب، بخاصّة في رمضان.
- اليوم الذي يبتدئ عند العاشرة هو يوم ضائعة منه الساعات، بالمقابل الوقت الممتدّ من الخامسة صباحًا إلى العاشرة فمناسب للقيام بالتمرينات الرياضيّة والقراءة والكثير من الأنشطة الأساسيّة والأولويات، علمًا أن هذا الأمر ينطبق على رمضان، والشهور الأخرى.