بهدف إحياء ليالي شهر رمضان المبارك، أطلقت محافظة بلجرشي فعاليات "قناديل رمضانية" في سوق السبت، التي تنظمها لجنة التنمية الأهلية، بمشاركة واسعة من الجهات الحكومية والأهلية في المحافظة.
مميزات سوق "السبت"
ويقع سوق "السبت" بمحافظة بلجرشي في مكان متسع من الأرض تحيط به الدكاكين الصغيرة المخصصة لبيع القماش والحُلي والعطور ولوازم النساء، إلى جانب بيع الجنابي والسكاكين، ويعدّ من أشهر أسواق المنطقة، حيث يعود تاريخه إلى ما يزيد عن مائة عام، ولا يزال السوق يقام في موعده من كل أسبوع.
ويرتكز السوق على الباعة من أهالي المحافظة إلى جانب توافد العديد من الباعة من مختلف محافظات المنطقة ومن خارجها، ويعرض منتجاتهم المختلفة من الفواكه والخضروات والعسل والسمن والتمر والأواني النحاسية القديمة ومستلزمات النساء من حُلي وملابس ومشغولات يدوية، إلى جانب بيع وعرض أنواع من الطيور والماشية المختلفة.
أهداف فعاليات "قناديل رمضانية"
وتهدف فعالية "قناديل رمضانية"، إلى إتاحة الفرصة للطاقات الشابة لعرض منتجاتها في السوق، والتعريف بالمنتجات القديمة والشعبية.
تستمر الفعاليات 35 يوماً
بدوره، أوضح رئيس لجنة التنمية ببلجرشي أحمد الغامدي، أن مدة فعالية "قناديل رمضانية" 35 يوماً، وتشتمل على العديد من البرامج والأنشطة الرياضية، إضافة إلى مشاركة 90 أسرة من الأسر المنتجة بمختلف النشاطات.
منتجات تسويقية متنوعة
وسوف يجد الزوار في المهرجان بائعي الكادي والريحان الذين لا يجدهما سوى في هذه الأسواق، ويتمتع الكادي والريحان بإقبال كبير؛ لرائحته العطرة التي كانت تستخدم كرائحة طيبة لتعطير الملابس في السابق، إلى جانب تجار السمن والعسل البلدي الذين يعرضون أجود أنواع السمن والعسل في هذا السوق.
سوق "السبت" يحتفظ بمكانته لأكثر من 500 عام
جدير بالذكر أن سوق "السبت" بمحافظة بلجرشي لا يزال يحتفظ برونقه التاريخي وطابعه القديم لأكثر من 500 عام، ويعد السوق التاريخي من أكبر أسواق المنطقة الشعبية، وقد كان مقصداً تجارياً مهماً وموقعاً للصلح بين القبائل والخصوم، ومقصداً لطلب العلم، وموقعاً مهماً للتبادل التجاري، وممراً للحجاج العابرين عبر جبال السروات ذهاباً وإياباً.
ولا يزال السوق منذ ذاك الزمن، ينعقد في موقعه القديم مطلع كل أسبوع حتى يومنا، إذ يجتمع فيها الباعة والمشترون رجالاً ونساء، يعرضون بضائعهم المصنعة محلياً والمستوردة، إضافة إلى ما تنتجه مزارعهم،.
نشأة سوق "السبت"
ونظراً لموقعه المميز في طريق الحجاج ووسط القرى المحيطة وسهولة وصول البضائع إليه من مرفأ القنفذة البحري، عبر عقبة حميدة وقوافل الحجاج القادمة من اليمن، فقد كان الموقع نقطة التقاء لعرض السلع، وكان الأهالي يعرضون ما لديهم من حبوب وثمار وفواكه، مما تنتجه أرض الباحة ودواجن ومواشٍ، ويشترون الحلي والصبغيات والأواني الفاخرة من تلك القوافل، وزادت شهرة السوق في تطبيق معايير صارمة للمتلاعبين بالمكاييل والموازين، وضبط النظام داخل السوق، فضلاً عن كونه منتدى ثقافياً لنقل أخبار القرى والقوافل.
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر "تويتر سيدتي"