أعلن المركز السعودي لتنمية الحياة الفطرية، عن رصد دلافين صغيرة مرقطة، التي يطلق عليها في الخارج "بان تروبيكال"، متواجدة في البحر الأحمر وتعيش بسلام، غرب المملكة العربية السعودية.
وبحسب ما ذكره المركز، فإن عدد الدلافين يصل إلى نحو 2000، ولكنها تعيش في مجموعات متفرقة، كل مجموعة تضم ما يصل إلى 80 دولفينًا، وأشار المركز السعودي لتنمية الحياة الفطرية إلى أن الدلافين كانت تسبح في مجموعة بجوار أمهاتها، وأن الدلافين في الأصل تعيش في البحار والمحيطات، وأنواع قليلة منها نهرية تعيش في مياه عذبة.
ومن جانبه، التقطت رادارات السونار في قاع البحر، جرفًا يبلغ ارتفاعه 500 متر، وخلال الرحلة، لوحظ بجزئه العلوي وجود شعاب مرجانية صحية للغاية، وكثير من الأسماك بينها سمكة القرش من النوع رأس المطرقة.
ورصد المركز السعودي قرش الخوت، الذي يعد من أضخم الكائنات في البحر الأحمر، وذلك لأن طوله يبلغ 10 أمتار، ويتغذى على العوالق، وتبلع كمية الغذاء التي يتناولها أكثر من 20 كيلوجرامًا يوميا، وذلك بحسب ما أعلنه المركز.
ويتغذى هذا النوع على الأسماك والحبار في أعالي البحار وأسماك أعالي البحار والمحيطات. مثل فرائسها، تشكل الدلافين المدارية المرقطة مجموعات كبيرة، تتكون عادة من مئات أو حتى الآلاف من الأفراد، للصيد والتواصل الاجتماعي. يصلون إلى مرحلة النضج الجنسي في سن 10 إلى 12 عامًا تقريبًا ويعيشون لمدة 40 عامًا على الأقل.
ونظرًا لأن الدلفين الدوار هو مجموعة واسعة من الأنواع الموجودة في المحيطات المفتوحة، فإن حالة الحفاظ عليه غير معروفة جيدًا. ومع ذلك، فهو في مركز جدل كبير حول الحفاظ على البيئة. في الثمانينيات، استهدفت المصايد أسماك التونة ذات الزعانف الصفراء التي كانت مسؤولة عن اصطياد الدلافين المرقطة والدلافين الدوارة عن طريق الخطأ وقتلها، مما أدى إلى إطلاق حملة التونة الآمنة للدلافين الشهيرة والناجحة.
وأدى ميل أسماك التونة البالغة صفراء الزعانف في شرق المحيط الهادئ مع الدلافين البالغة بنفس الحجم إلى العادة المؤسفة المتمثلة في قيام الصيادين بوضع شباكهم حول قرون الدلافين على أمل اصطياد التونة القريبة. هذا النشاط غير قانوني الآن في معظم الأماكن حول العالم، لكن العلماء يعتقدون أن عدة ملايين من الدلافين المغزلية والمرقطة قد قُتلت في شباك التونة.
ويتمتع الدلفين المداري المرقط الآن بحماية قانونية في جميع أنحاء نطاقه وهو محور العديد من جهود الحفظ الدولية. اليوم، هو ثاني أكثر أنواع الدلافين عددًا بعد دلفين قارور الأنف الشائع، لكن أعداده لا تزيد عن نصف ما كانت عليه من قبل، وهناك حاجة إلى مزيد من البحث لتحديد ما إذا كان صيد التونة لا يزال له تأثير على هذا النوع أم لا. وهناك حاجة إلى دراسة مستمرة لتحديد اتجاه اتجاهات السكان، لكن العلماء يعتبرون عمومًا أن الدلفين المرقط هو نوع من الأنواع الأقل إثارة للقلق.
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر «تويتر» «سيدتي»