يعد المنزل مملكة الطفل، وهو المكان الذي يجد فيه أفراد الأسرة راحتهم وسعادتهم، ويمكن لهم قضاء بعض الوقت الجميل بعد أن تنهي الأم أعمال المنزل، وبعد عودة الأب من عمله، كما أن وقت المساء وما بين العصر والمغرب هما من أنسب الأوقات لقضاء وقت اللعب، ويجب عليك التفكير بطريقة اللعب والحصول على فوائد منها وليس المتعة وقضاء الوقت، ولكن يتعدى ذلك لفوائد كثيرة خاصة حين يلعب بالدمى، ولذلك فقد التقت "سيدتي وطفلك" وفي حديث خاص بها بالمرشدة التربوية كوثر يحيى، التي أشارت لفوائد لعب الأطفال بالدمى وفوائد اللعب لتعزيز نمو الدماغ عامة كالآتي:
فوائد اللعب بالدمى
- في دراسة أجريت في جامعة ستانفورد في كاليفورنيا تبين أن المهارات التي يتعلمها الطفل في المراحل العمرية الأولى تؤدي إلى تغييرات في تركيبة الدماغ.
- ويقول البروفسور في علم الأعصاب والدماغ الذي أجرى البحث "ايريك كوندسين": إن مهارات التعلم الجديدة في عمر الطفولة المبكرة تطلق روابط ووصلات ما بين الخلايا العصبية التي ستدوم حتى سن الرشد.
- وحسب هذه الدراسة تبين أن الألعاب المحفزة كتلك التي تصدر أصواتاً عندما تلمسها، والتي تنطق أصواتاً محببة وكلمات لطيفة مثل "بابا، ماما" ستساعد الدماغ على تشكيل نفسه للمستقبل بصورة أفضل.
- وينصح الأطباء باختيار ألعاب من اللون الأبيض والأسود والأحمر لتحفيز نظر الطفل، وتقوية العصب البصري في الدماغ.
- في مرحلة الرضاعة يمكن تعليق دمى صغيرة بأشكال مختلفة ولكن بالألوان الثلاثة المحددة لكي يصبحوا قادرين أكثر على التكيف والتركيز على الأشياء وملاحقتها بأعينهم، وبالتالي فهم يستطيعون التمييز بين الألوان بسهولة في مراحل لاحقة وسريعة.
- أما الدمية المصنوعة من الفرو فهي تساعد الطفل على تمرين أصابعه على القبض والإمساك بالشيء، كما أن دمى الفرو من الدمى التي تعزز منطقة الفهم والإدراك في الدماغ، وبالتالي فهي تنمي مهارات اللغة والإدراك أثناء اللعب، وتتكون وتنمو لدى الطفل الأفكار الخلاقة والقدرة على حل المشاكل والإصغاء والتواصل مع الآخرين.
تعرفي إلى المزيد: في أي عمر يبدأ الطفل اللعب الجماعي؟
ألعاب تنمي الدماغ في سن ما قبل المدرسة
- يمكن للطفل في سن الثالثة حتى السادسة أن يلعب مع الأم بالمكعبات الخشبية بأنواعها؛ لأنها تلبي جميع نواحي النمو سواء النمو العقلي مثل تطابق الأشكال في البناء والتجميع والتصنيف، وتحقق التآزر بين العين واليد وتقوي النمو العضلي.
- يمكن أن يلعب الطفل الألعاب الجماعية مثل الدومينو وألعاب البطاقات.
- يمكن أن يلعب ألعاب التصنيف.
- يمكن أن يلعب لعبة الأحاجي المختلفة.
- يمكن للطفل في هذه السن أن يلعب ألعاب التطابق والتسلسل.
- وكذلك الألعاب الحسابية.
- وألعاب الفك والتركيب مثل الليجو وألعاب البلاستيك.
- ألعاب لضم الخرز حسب حجمه.
تعرفي إلى المزيد: لهذه الأسباب لا تقلقي من لعب طفلك بمفرده
نصائح عامة للأم عند شراء الألعاب للأطفال
- تتبعي تعليمات منتج اللعبة قبل أن تعطيها لطفلك، وغالباً ما تلصق هذه التعليمات على علبة اللعبة التي يتسرع الأهل برميها، وأهم هذه التعليمات هو العمر المناسب لهذه اللعبة، فلا يجوز لطفل أن يلعب بلعبة صممت لمن هم أكبر منه سناً.
- تذكري أن الأمر الهام هو أن تكون اللعبة آمنة، ولا تشكل أي خطر على طفلك، وليس من الضروري أن تعجبك أنت أو تعجب طفلك.
- قرري: هل هذه اللعبة تناسب مهارات طفلك؟ فما يناسب طفلاً ما قد لا يناسب طفلاً آخر من نفس العمر.
- عند شراء لعبة ما تأكدي أن كل قطعة فيها أكبر من أن يدخلها الطفل في فمه، وقد يغص بها في حلقه "يتشردق بها".
- راقبي طفلك، وهو يلعب ولا تتركي الأطفال ممن هم دون 5 سنوات يلعبون بألعاب مكونة من أجزاء صغيرة، ولا تتركي بالونات غير منفوخة بين يدي الطفل؛ لأن الطفل الصغير الذي يحاول نفخ البالون قد يبلعه أو يستنشقه.
- لا تتركي طفلك يلعب بالألعاب قرب الدرج، وقرب الطريق وقرب برك الماء أو أحواض السباحة.
- قومي بإخفاء الألعاب التي لا يستخدمها الطفل في مكان آمن، وبعيد عن متناول يد ونظر الطفل، ولا تضعيها في مكان مكشوف كالرف مثلاً؛ لأن الطفل عندما يراها قد يحاول الوصول إليها، وقد يسقط أو يسقط عليه شيء.
- قومي بإصلاح أي عطل في اللعبة، خاصة إذا كان على شكل جزء صغير يمكن أن ينزعه الطفل؛ لمنع خطر الاستنشاق.
- تجنبي شراء الألعاب ذات الحواف المعدنية الحادة خاصة للأطفال دون 5 سنوات.
- تجنبي شراء اللعبة التي تحتوي على أجزاء صغيرة سهلة الفك، ويمكن أن يضعها الطفل في فمه، واللعبة التي تحتوي على مواد سامة مثل الرصاص واللعبة الزجاجية.