ٍفي ليلة رمضانيّة بهيجة انتظم ـ بمقرّ" مركز البُحوث والدّراسات والتوثيق والإعلام حول المرأة" بتونس ـ حفل شيّق تخلّله عرض مُوسيقيّ طربيّ جميل للفنّانة ليْلى حَجِيّجْ ، وتمّ فيه تسليم جوائز التّقدير السنويّة المعروفة باسم «الجائزة الوطنيّة زبيدة بشير» لأفضل الكتابات النّسائيّة التّونسيّة لسنة2021 ، كما تمّ بنفس المناسبة تنظيم معرض لوحات فنيّة للرسّامة عائشة إبراهيم ـ وفق مصادر وزارة الأسرة والمرأة والطفولة والمسنّين ـ
و كان التتويج بجائزة الإبداع الأدبي باللّغة العربية في هذه الدورة 28 لعام 2021 من نصيب الشّاعرة أمامة الزّاير، عن ديوانها الشّعري "أحد عشر تمرينا من أجل القيامة" ،وقد توفّرت فيه الصورة الشّعرية و طاقة تخييليّة لافتة، تنّوعت فيها المرجعيّات الأسطوريّة والدّينيّة والفلسفيّة والواقعيّة.
زبيدة بشير
وهذه الجائزة هي الوحيدة التّي تهتَمّ بالكتابات النَسائيّة التونسيّة،و تحمل اسم زبيدة بشير تخليدا لذكراها باعتبارها رائدة الشِّعر النّسائي في تونس، وهي أوّل شاعرة تونسيّة تمكّنت من طبع ونشر ديوان شِعريّ عام 1968 بعنوان "حنين" ،وقد تُوفّيت عام 2011 عن سنّ 73 عاما (ولدت عام1938) ،وعملت طيلة عشرين عاما مُعدّة ومُقدّمة برامج في الإذاعة التّونسيّة، وقد قالت عنها الأديبة المصريّة بنت الشاطئ (عائشة عبد الرحمن) «لولا نبرة الحزن والأسى التي تطغى على معظم قصائدها لقلتُ إن زبيدة بشير هي أميرة الشعر العربي».إبداع علميّ وأدبي
وقد دأب مركز البحوث والدّراسات والتّوثيق والإعلام حول المرأة ـ و المعروف اختصارا باسم (كريديف: وهي الحروف الأولى لتسميّته باللغة الفرنسيّة( C.R.E.D.I.F) ــ منذ عام 1995، على تنظيم هذا النشاط الثقافي الذّي صار من أبرز المؤشرات على خصب ما تنتجه الكاتبات التونسيّات من إبداع في المجالين الأدبي والعلمي. والجائزة وهي عريقة ومتأصّلة " تُمثَل ـ وفق ما ذ كرته د.آمال بلحاج موسى وزيرة الأسرة والمرأة والطفولة والمسنين التي حضرت وأشرفت على الموكب ـ مكسبا لنساء تونس ،واعتبرت تتويج قرابة 150 مبدعة تونسيّة في مجالات الأدب والبحث العلمي بهذه الجائزة منذ إنشائها و الى حدّ اليوم هو حافز على مزيد العطاء و التميَز و تعزيز حضور المبدعات في الحياة الثقافية والفكرية.