أودعت تونس رسميّا بالاشتراك مع تسع دول عربية وهي: العراق و الجزائر و المملكة العربية السعودية و مصر وموريتانيا و المغرب و فلسطين و السودان و اليمن ملفّ ترشيح "النّقش على المعادن: الفنون والمهارات والممارسات" للتّسجيل على القائمة التمثيليّة للتراث الثقافي اللامادّي للإنسانيّة لدى منظمة الأمم المتّحدة للتربيّة والثّقافة والعلوم :"اليونسكو" (مقرّها الدّائم بباريس)، ـ وفق مصادر وزارة الثّقافة التّونسيّةــ
وتم إيداع هذا الملف بحضور السّفير المندوب الدائم لتونس لدى اليونيسكو وبإشراف المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الالكسو" وبتنسيق جمهورية العراق.
فحوى الملفّ
ويسلّط الملفّ الضّوء ـ حسب نفس المصدر ـ على جملة المهارات والأساليب الفنيّة المرتبطة بمعالجة الذّهب والفضّة والنّحاس والاستخدامات الاجتماعيّة للمشغولات المعدنيّة بوصفها حاملة لذاكرة حيّة ذات أبعاد فنيّة وحرفيّة واقتصاديّة على النّحو الذي تكشف عنه ممارسة النّقش اليوم بعدد من المدن والمراكز الحضريّة التقليديّة بتونس مثل مدينة تونس العتيقة والقيروان وصفاقس وجربة.
وقد تولّى المعهد الوطني التّونسي للتراث الإعداد العلميّ للملفّ تحت إشراف وزارة الشؤون الثقافيّة،علما وأنّ تونس ممثّلة في شخص الدّكتور عماد بن صولة، كانت ضمن الفريق المصغّر الّذي تولّى صياغة الملفّ برمّته.
النقش على المعادن
.
يتجلى النقش على المعادن بوصفه أحد أبرز تعبيرات الفنون التقليدية، ليس فقط بفضل هويّته الجماليّة الخاصة وتداخله مع عديد التقاليد الحرفية، وإنمّا أيضا لاستخداماته الاجتماعية المكثفة كإبداع فني مثير للخيال والوجدان
وينتمي «النقش على المعادن»،وفق دراسة لوزارة الثقافة، إلى الفنون الزخرفيّة التي تشمل طائفة كبيرة من المحامل يبرز فيها المعدن والحجر والجص والرخام والخشب والزجاج والجلد والفخار والصوف، وهي تعرف بالفنون التطبيقية نظرا إلى إحالتها على قطع ذات استعمال نفعي كالكراسي والأواني الفضيّة والزجاجية والمباخر والأباريق وقنينات العطور والزينة والفوانيس والثريات والصناديق والأطباق. ويتمثل النقش على المعادن في إبداع رسوم على مهاد معدني بعد تحويلها إلى نقوش ناتئة أو غائرة حيث تتحول الخطوط المرسومة إلى عناصر تشكيلية متناسقة