تعتبر القهوة السعودية رمزاً وموروثاً للمملكة العربية السعودية، وحظيت القهوة السعودية بدلالات عميقة على الكرم والضيافة، وأصبحت علامة ثقافية تتميز بها المملكة سواءً من خلال زراعتها أو طرق تحضيرها وإعدادها وتقديمها للضيوف.
وفي هذا السياق، وخلال شهر رمضان المبارك لهذا العام 1443هـ، فقد سلط ركن القهوة السعودية الذي أقيم ضمن "فعالية ليالي رمضانية" التي تنظمها الجمعية السعودية للثقافة والفنون خلال الفترة من 9 إلى 19 رمضان، الضوء على الجانب الثقافي للقهوة السعودية وخطوات تحضيرها.
من جانبه، أكد خبير القهوة عبد الرحمن الدوسري، خلال إقامة فعاليات "ليالي رمضانية" على أن القهوة السعودية لها خطوات معينة.
خطوات تحضير القهوة السعودية:
1- توضع في المحماس ويتم حمسها، وإذا تم حمسها توضع في المبرد لكي تبرد وتترك مدة 5 دقائق.
2- بعدها توضع في النجر ويتم دقها (طحنها)، ثم توضع في الدلة ويضاف إليها الماء وتوضع على السخان حتى تغلي لدقائق معدودة.
3- بعد ذلك يتم وضع الهيل والعويدي (المسمار) والزعفران في دلة أخرى، وتسكب عليها القهوة وتوضع على السخان دقائق قليلة، وهذه الأخيرة تسمى عملية "التلقيم"، وبذلك تكون جاهزة لتقديمها لعشاق القهوة السعودية.
وتختلف القهوة السعودية من منطقة إلى أخرى في المملكة، حيث تتميز في المنطقة الوسطى بلونها الفاتح الأشقر وفي الشمال بالداكن، بينما في الجنوب يتم استخدام قشر القهوة بدلاً من حبوب البن لإعداد القهوة مما يضفي لوناً فاتحاً ونكهة مختلفة، وذلك وفقاً لما أكد عليه خبير القهوة الدوسري.
"ليالي رمضانية" فعاليات تعزز قيمة الموروث الشعبي
وفي ذات السياق، فقد شهدت فعاليات "ليالي رمضانية" التي تنظمها الجمعية السعودية للثقافة والفنون، حضوراً وتفاعلاً لافتاً من الزوار منذ انطلاقتها.
واشتملت الفعاليات على العديد من العروض المسرحية والثقافية والندوات وخيمة الفن الرمضانية، إضافةً إلى الأهازيج والألعاب الشعبية والخط العربي وعدد من الحرفيين والحوامة، إلى جانب ركن للقهوة السعودية والأسر المنتجة.
وجاءت فعاليات "ليالي رمضانية" من منطلق حرص ثقافة وفنون الرياض على تعزيز الحراك الثقافي المحلي وربط الجيل الماضي بالحاضر، بالإضافة إلى المحافظة على تراث المملكة ببرامج تستهدف جميع شرائح المجتمع، مشيراً، إلى أن الفعاليات تأتي ضمن برنامج جودة الحياة.
يمكنكم متابعة أخر الأخبار عبر "تويتر سيدتي"
