كانت الدراما العربيّة تناولت التنمر بأشكاله... في مسلسل "الكبير أوي" الذي يعرض راهنًا في رمضان، لوحظ ارتفاع في نسبة مشاهدة الحلقة التي قامت خلالها جليلة (الطفلة ريما مصطفى) بأداء دور متنمرة تنتقد تصرفات غيرها، علمًا أن الممثّلة صغيرة السنّ كانت قدّمت شخصية المتنمرة العام الماضي في مسلسل "خلي بالك من زيزي"... فما هي الطرق الكفيلة بالتعامل مع المتنمّر، بطريقة لائقة، لا تخرج عن قواعد الإتيكيت؟ سؤال حمله "سيدتي. نت" إلى استشارية الإتيكيت والمظهر هند المؤيد، وعاد بالآتي
كيفية التصرّف مع الشخصيات المتنمرة؟
تقول استشاريّة الإتيكيت هند المؤيد، في وصف المتنمّر، إنّه "يختار ضعيف الشخصيّة، كي يوجه انتقاداته إليه، والتقليل من شأنه، لغرض إبراز الأول قوته، بطريقة غير مبرّرة، وصولًا إلى العنف. علمًا أنّ غيرة المسيء من ضعيف الشخصيّة الذي قد يكون ناجحًا أو جميل الوجه أو... قد تكون سببًا من أسباب هذه التصرفات المهينة، بالإضافة إلى أسباب أخرى، كطريقة التربية الخاطئة والإحساس بانعدام التقدير". وتوضّح الاستشاريّة أن "التنمر يظهر في صور إساءات لفظيّة وبدنيّة"، وتدعو إلى نشر الوعي في العالم العربي عن هذا السلوك الذي قد يدمّر الآخرين ويهدم نجاحاتهم".
قواعد في الإتيكيت في مواجهة المتنمرين
عن قواعد الإتيكيت المتبعة، في مواجهة إساءات المتنمر، تقول إنها "تقضي بالتحدّث إليه من أجل إيقافه عن القيام بهذه السلوكيات العنيفة في حق الآخرين أو جعل شخص محلّ ثقة لدى المتنمر يحلّ هذه المشكلة". وتقدم النصائح الآتية، في هذا الإطار:
- لا يُنصح بالدخول في مشاجرات أو مناقشات حادة أو تبادل السلوك السيء مع الشخص المتنمر، وذلك لعدم تفاقم المشكلة وتحوّلها إلى مسارات أخرى لا يرغب أحد في الوصول إليها.
- الابتعاد تمامًا عن الشخص المتنمر، وذلك لتفادي سلوكياته السيّئة التي يُصرّ على القيام بها.
- الانشغال بالأنشطة والأعمال المختلفة التي قد تساهم في الابتعاد عن سلوكيات المتنمر العنيفة.
