كانت علامات الفرحة والسعادة ظاهرة على ملامح" بريجيت ماكرون "، وهي تتقدّم ،وزوجها ماسك بيدها بين الآلاف من المؤيدين والأنصار ،والصّعود معه إلى مسرح الاحتفال بفوزه بولاية رئاسية ثانيّة، متفوّقا على منافسته" مارين لوبان"، بواقع 58.2 % مقابل 41.8% من أصوات الناخبين الفرنسيين.
سفيرة للموضة
و ظهرت سيّدة فرنسا الأولى يوم الأحد الفائت في ساحة الاحتفال بالقرب من" برج ايفيل" بباريس، في كامل أناقتها، وهي التّي تُولي أهميّة كبيرة لملابسها في كلّ إطلالاتها و خاصّة منها في المناسبات الرسميّة، ، و نجحت ـ حسب خبراء الموضة ـ في تكريس الأناقة الفرنسيّة بامتياز. واختارتْ لهذه المناسبة ـ مثلما ظهر ذلك في النقل التلفزيوني المباشرـ بدلة ذات لون أزرق غامق، و استكملت هذه الإطلالة ببليزر على الطراز العسكري.
سرّ لا يعرفه الكثيرون
و ما لا يعرفه الكثيرون،وسبق أن كشفت عنه المجلة الفرنسيّة"كابيتال" أنّ بعض ما ترتديه سيّدة فرنسا الأولى من ملابس فاخرة هو على سبيل «السلفة» من دور الموضة الشهيرة التّي تتسابق و تتنافس في إهدائها أرقى الملابس و أفخمها؛ إذ أن هناك قانون يفرض على زوجة الرّئيس إعادة كلّ الهدايا التّي تتلقّاها عندما تتجاوز قيمتها 150 يورو.
قصّة زواجها
والسيّدة الفرنسيّة الأولى أثارت منذ دخولها قصر «الإليزيه» الكثير من الجدل بسبب قصّة زواجها التّي تخرج عن المألوف اعتباراً للفارق الكبير في السنّ بينها و بين زوجها الرّئيس، فهي تكبره بـ25 عاما،فهو اليوم في الرّابعة والأربعين من العمر ، و عندما تولى الرئاسة في ولايته الأولى كان في التاسعة والثلاثين من العمر، كان أصغر رئيس لفرنسا في العصر الحديث منذ عهد نابليون ،في حين أن زوجته "بريجيت "هي اليوم في التاسعة و الستّين من العمر.
حب القرن
و رغم مرور خمس سنوات على ولاية الرئيس الأولى، و رغم الكثير مما كتبته الصحافة الفرنسية والعالمية فانّ هذه المسالة لا زالت تثير الفضول و تستأثر بالاهتمام والمتابعة ،وقد ذهبت صحيفة "ديلي ميل" الشعبية البريطانية إلى حد القول في وصف علاقة الرئيس الفرنسي بزوجته بأنها "قصة حب القرن"،في حين تساءلت صحيفة" بيلد" الألمانية "في "مانشيت" لها في عدد سابق :"تكبره بـ24 عاما! كيف ينجح مثل هذا الزواج؟"
قوّة الشّخصيّة
و قد ذهبت بعض الكتابات إلى حدّ السّخريّة منها، وهو ما آلمها في البداية ،ولكنها انتهت بتقبل الأمر و لم تعد تأبه كثيراً بكلّ ما قيل و يقال و تجاوزت كلّ ذلك خاصّة وأنّ الرّئيس يريد في كلّ مناسبة أن يثبت لها وللجميع أنّه يحبّها و متعلق بها ،و قد نجحت هي يوماً بعد آخر في فرض نفسها على الوسط السّياسي و الوسط الإعلامي بقوّة شخصيّتها و اضطلاعها بدور «السيّدة الأولى»
النّساء في صفّه
و الملفت انّ جانبا كبيرا من النّساء في فرنسا وقفن في مسالة زواج ايمانويل مكرون من امرأة تكبره عاما24 عاما إلى جانبه، ودافعن عنه و عنها في مواقع التواصل الاجتماعي، وتساءلت البعض منهنّ":لماذا عندما يتزوّج رجل امرأة تصغره بعشرين عاما او أكثر فانّ ذلك يعدّ امرا عاديّا و مقبولا، وعندما يتزوّج رجل امرأة تكبره فان ذلك يثير الدهشة والاستغراب ؟ و قد رد ماكرون على الجدل حول فارق السن بينه و بين زوجته بالقول في تصريح لإذاعة فرنسيّة: "لو كنت أكبر من زوجتي بـ20 عاما، لم يكن أحد ليفكر ثانية واحدة في أني لا أستطيع أن أكون شريكها"، و هناك اصوات كثيرة ارتفعت لتقول: دعوا الرئيس يعيش حياته كما يحلو له فالمهم ان يكون سعيدا.
الأستاذة والتّلميذ
عندما كان ايمانويل ماكرون تلميذا مراهقا لا يتجاوز السّادسة عشرة من العمر، درّسته الأستاذة بريجيت اللّغة والأدب الفرنسي و مادة المسرح وارتبط معها بعلاقة عاطفيّة ،و كانت وقتها عام 1993 متزوجة من مصرفيّ ،وقد اعترض والد التلميذ ـ وهو طبيب ـ على هذه العلاقة وقام بنقل ابنه من المعهد ومن مدينة "أميان"شمال فرنسا وأرسله الى ثانوية «هنري الرابع» التي تقع في الدائرة الخامسة في باريس وطلب من المرأة ان تبتعد عن ابنه ـ وفق ما ورد في كتاب" الزوجان ماكرون " تاليف كاندي نيديليك بالإشتراك مع كارولين داريان (عن دار فايارللنشر.) وقد تطلقت بريجيت من زوجها الاول عام2006 وتزوجت ايمانويل ماكرون بشكل رسمي عام2007
أبناء الرّئيس
وبريجيت ـ وفق نفس المصدر ـ هي من عائلة بورجوازيّة تملك مصانع "شوكولاطة" و لها 3 أبناء كبار من زواج سابق ،وهم مهندس و طبيب قلب و محاميّة، و أنّها جدّة لسبعة أحفاد، في حين انّ"ايمانويل ماكرون "ليس له منها أبناء .