يعد ألم الورك أثناء الحمل أمراً شائعاً لأسباب مختلفة تتراوح بين التغيرات الطبيعية في الحمل إلى الحالات الطبية الخطيرة، إذ أظهرت دراسة أن 32.1٪ من النساء من بين 184 امرأة يعانين من آلام في الورك أثناء الحمل..خاصة بالقرب من الموعد المحدد للولادة؛ نظراً لقوة الضغط الناتج عن نمو الجنين والهرمونات التي تجهز الجسم للولادة، ما يشعر الحامل بألم مفاجئ أو متزايد تدريجياً، أو خفيف أو حاد في منطقة الورك. في هذا التقرير نتعرف على الأسباب والنصائح لتخفيف آلام الورك أثناء الحمل. اللقاء واستشاري طب النساء والولادة د.عبد الفتاح محمود..للشرح والتفصيل:
ملحوظة لغوية وعلمية
- "الورك هو ما فوق الفخذ، وهو المفصل بين عظمة الفخذ والحُق من الحوض، وعملها الأساسي أشبه بالدعامة لوزن الجسم في حالة الوقوف والمشي والجري".
- وألم الورك هو شعور الحامل في أي وقت من مرحلة الحمل، بألم وضغط عند منطقة الورك، التي تشمل عدداً من المفاصل والأربطة والعظام التي تشكل منطقة الحوض.
- ويعتبر ألم الورك أثناء الحمل من الأعراض الطبيعية للحمل وغير المقلقة، خصوصاً حال ظهور ألم الورك في الأشهر الأخيرة من الحمل.
- كما تشكل نسبة النساء الحوامل اللواتي يعانين من ألم الورك، حوالي ٢٠ إلى ٣٢ بالمائة من بين النساء الحوامل حول العالم.
أسباب آلام الورك أثناء الحمل
- قد تختلف أسباب آلام الورك أثناء الحمل في كل ثلاثة أشهر، على الرغم من أن معظم النساء قد يعانين من هذه الآلام بالقرب من الموعد المحدد للولادة، إلا أن القليل منهن قد يعانين من آلام في الورك في الأسابيع الأولى من الحمل، وأحياناً طوال فترة الحمل.
أول أسباب ألم الورك
- طريقة النوم: عادةً ما تكون طريقة الاستلقاء على الجانب هي أهم سبب لألم الورك أثناء الحمل، ومع تقدم الحمل، لا تستطيع الأمهات النوم على الظهر أو على البطن بطبيعة الحال، ويجدن الراحة في النوم على جنبهن، ومع ذلك قد يزيد الألم في منطقة الورك، وقد يكثر ما يجعل معظم النساء تعاني من آلام الورك في الليل؛ لأنهن يستلقين لفترة طويلة أثناء النوم .
ثاني أسباب ألم الورك
- تتمثل في هرمون الحمل ، مثل ريلاكسين إذ يمكن أن يكون سبباً لألم الورك وألم الحوض لدى بعض النساء، حيث إن هذه الهرمونات تعمل على تليين الأنسجة الضامة وإرخائها ، مما يؤدي إلى ارتخاء المفاصل والأربطة بين عظام الحوض، وهذه العملية رغم أنها ضرورية لاستيعاب نمو الرحم والولادة، إلا أنها قد تكون مؤلمةً للحامل في بعض الأوقات.
ثالث أسباب ألم الورك
- آلام الأربطة المستديرة: يمكن أن يكون الألم الحاد في البطن أو الورك خلال الثلث الثاني من الحمل بسبب آلام الرباط المستديرة، والمعروف طبياً أن هذه الأربطة تدعم الرحم من كل جانب، وقد تؤدي الحركة السريعة من جانب الحامل إلى تقلص الرباط المستدير، والإحساس بألم عند بعض النساء.
عرق النسا وزيادة الوزن
- رابعاً..عرق النسا والضغط الذي يمارسه الرحم على العصب الوركي، ما قد يسبب الألم في الثلث الثالث من الحمل، وغالباً ما يسمى هذا بعرق النسا، وعادةً ما يرتبط بإحساس وخز في الرجلين والأرداف والفخذين.
خامساً..زيادة الوزن
- نعم سيدتي، الوزن الزائد الذي تكتسبه الحامل أثناء الحمل، يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بألم الورك، يمكن أن تتأثر مفاصل الجسم الحاملة للوزن، مثل الكاحلين والركبتين والوركين، بزيادة مؤشر كتلة الجسم، غالباً ما يُلاحظ ألم الركبة والكاحل مع ألم الورك .
- سادساً..الشكل السيئ للجسم أثناء تطور الحمل أيضاً، قد يغير من استقامة الجسم، حيث تنمو البطن ويحدث تخفيف الأربطة والمفاصل، ما يتسبب في معاناة بعض النساء من آلام في الورك وآلام أسفل الظهر إذا لم يقمن بتصحيح هذا الشكل السيئ للجسم أثناء الحمل.
تعرّفي إلى المزيد: نصائح للحامل المصابة بالربو
هشاشة العظام تظهر مع نمو الحمل
- وفي حالات نادرة، قد تسبب بعض الاضطرابات والصدمات ألماً في الورك أثناء الحمل، قد يطلب الأطباء إجراء اختبارات تشخيصية لاستبعاد هذه الحالات أثناء البحث عن أسباب الآلام أثناء الحمل، قد تشمل:
- عادةً ما تظهر هشاشة عظام الورك العابرة في الثلث الثالث من الحمل،أو في فترة النفاس المبكرة، ولأسباب غير معروفة في معظم الحالات، ويتميز بالظهور التدريجي أو المفاجئ على شكل ألم شديد، و يزداد سوءاً بسبب حمل الوزن.
- وقد يحدث النخر العظمي للورك بسبب اضطراب تدفق الدم إلى رأس عظم الفخذ، على الرغم من أن السبب الدقيق غير معروف؛ ولكن يمكن أن تساهم عدة عوامل، مثل تقدم العمر للأم، ومستويات الكورتيزول الأمومية، والمستويات المرتفعة من البروج سترون والإستروجين ، والإصابة المباشرة من الرحم.
- قد يؤدي هذا غالباً إلى ألم شديد في الورك، وغالباً ما يظهر في الثلث الثالث من الحمل أو في فترة ما بعد الولادة المبكرة، يمكن أن يتأثر كلا الجانبين- الوركين-، لكن التورط أحادي الجانب (من جانب واحد) والذي يؤثر على الورك الأيسر هو الشائع عند النساء الحوامل.
- التهاب المفصل العجزي الحر قفي،وهو التهاب في واحد أو كلا المفصل العجزي الحرقفي، الذي يربط أسفل العمود الفقري والحوض، ويمكن أن يكون هذا بسبب زيادة الضغط على المفصل بسبب الحمل، وغالباً ما يسبب ألماً في الورك.
بعض العلاجات الذاتية لألم الورك
- أخذ القسط الكافي من الراحة، والامتناع عن القيام بنشاطات تزيد من ألم الورك، مع الحد من تناول مسكّنات الآلام.
- ممارسة التمارين الرياضية بشكل تدريجي في حال الشعور بالتحسن، كما ينصح بتكرار هذه التمارين مرّتين حتى ثلاث مرّات في اليوم.
- الاستلقاء على الظهر على طرف السرير، بحيث يكون الورك المصاب والرجل معلّقين في الهواء خارج الفراش.
- تمديد الرجل باتجاه الأرض بحيث تبقى الوركان مثبّتين مستقيمين قدر المستطاع.
- الاستلقاء على الظهر ورفع رِجل أخرى في الهواء في كل مرة، مع الحفاظ على الرِجل مستقيمة ورفعها حتى زاوية 45 درجة.
- القيام بالسباحة، وذلك لأهميتها في شدّ العضلات وتنتج توتُّراً جيداً في العضلات.
- ممارسة رياضة المشي في بعض الأحيان.
- السرير الجيّد والصلب يمكن أن يساعد في النوم الأفضل على الظهر.
- الامتناع عن وضع وسائد تحت الركبتين، أو تحت أسفل الظهر.
تعرّفي إلى المزيد: أضرار الملابس الضيقة للحامل وتأثيرها على الجنين
ملاحظة من"سيدتي نت": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.
