تُعد العيدية التي توزع على أطفال العائلة وأطفال الجيران والأصدقاء في العيد من التقاليد الشائعة التي تُضفي على العيد جواً من الفرح وترسم البسمة على وجوه الأطفال والكبار أيضاً. فمَن منا ونحن صغار لم ينتظر قدوم العيد وارتداء الملابس الجديدة والذهاب للأهل والأقارب لأخذ العيدية؟ لقد كنا نشعر بالفرحة والسعادة بهذه النقود حتى لو كان لدينا الكثير.. فللعيدية طعم آخر وفرحة أخرى تهل علينا مع كل عيد فطر مبارك.
ولكن، هل تعلمي سيدتي ما هي أصل العيدية؟
وقد حرص الفاطميون على توزيع العيدية مع كسوة العيد، كما كان يوزع على حافظي وقارئي القرآن دنانير فضية فى عيد الفطر المبارك بمناسبة ختم القران الكريم، وقد أطلقوا على عيد الفطر عيد الحُلل، نظراً لأنهم كانوا يتولون كساء الشعب، وقد خصصوا لذلك مبلغاً قُدر وقتها– عام 515 هـ بـ16 ألف دينار.
وقد أخذت العيدية شكلها الرسمي في عهد المماليك. فكان السلطان في عصر المماليك يخرج وإلى جواره عساكره وكل الأمراء لأداء صلاة العيد وهو يرتدي زياً باللون الأبيض ومزيناً بوحدات من الذهب والفضة، وبعد انتهاء الصلاة، كانت تُقام ولائم لعامة الشعب والجنود والأمراء، وكانت الدنانير الذهبية والفضية توضع في وعاء مملوء بالكعك والبسكويت.
وقد أُشيع أنه كان ينثر الدراهم والدنانير الذهبية على الرعية، وكان يصرف للأتباع من الجنود والأمراء ومن يعملون معه راتباً في العيد أُطلق عليه الجامكية. وتتفاوت قيمة العيدية تبعاً للراتب فكانت تُقدم للبعض على شكل طبق مملوء بالدنانير الذهبية وآخرين تُقدم لهم دنانير من الفضة، وإلى جانب الدنانير كانت تُقدم المأكولات الفاخرة. وفي العصر العثماني أخذت العيدية أشكالاً أخرى، حيث كانت تُقدم نقوداً وهدايا للأطفال، واستمر هذا التقليد حتي العصر الحديث، فتجد المصريين يقومون بتجهيز النقود الجديدة قبل حلول العيد؛ استعداداً لتوزيعها على الأطفال.
على الرغم من تاريخ العيدية على مر العصور، إلا أنها بمرور الأيام أصبحت جزءاً لا يتجزأ من طقوس العيد كالخروج لأداء صلاة العيد بالملابس الجديدة، الكحك، زيارة الأقارب والكثير، فنجد أن للعيدية رونقاً آخر. ومن جهة أخرى، فقد استغل الآباء مفهوم العيدية لتعليم أطفالهم العديد من القيم الأخلاقية والدينية، منها المكافأة على الصوم وقراءة القرآن في شهر رمضان، التخطيط وترتيب الأولويات، الإدخار والإحساس بالآخرين من خلال تخصيص جزء من العيدية لتوزيعها على الفقراء والمحتاجين من الأطفال. فالعيدية فرصة مناسبة لزرع العديد من القيم الحميدة داخل نفوس الأطفال، مما ينشئ جيلاً قادراً على الإحساس بالآخرين وقادراً على تحديد أولوياته والتخطيط لمستقبله والسعى لتنفيذ أحلامه بنفسه.
ولكن، هل تعلمي سيدتي ما هي أصل العيدية؟
أصل كلمة العيدية
من موقع البوابة الإلكترونية لمحافظة القاهرة، تعود أصل كلمة عيدية إلى كثرة عوائد الله على عباده من غفران للذنوب، فالعيد هو الجائزة التى منحها الله للمسلمين الذين صاموا خلال شهر رمضان، ويؤكد المؤرخون أن العيدية لفظ اصطلاحي أطلقه الناس على كل ما كانت توزعه الدولة أو الأوقاف من نقود في موسمي عيد الفطر وعيد الأضحي.وقد حرص الفاطميون على توزيع العيدية مع كسوة العيد، كما كان يوزع على حافظي وقارئي القرآن دنانير فضية فى عيد الفطر المبارك بمناسبة ختم القران الكريم، وقد أطلقوا على عيد الفطر عيد الحُلل، نظراً لأنهم كانوا يتولون كساء الشعب، وقد خصصوا لذلك مبلغاً قُدر وقتها– عام 515 هـ بـ16 ألف دينار.
العيدية على مر العصور
وقد أخذت العيدية شكلها الرسمي في عهد المماليك. فكان السلطان في عصر المماليك يخرج وإلى جواره عساكره وكل الأمراء لأداء صلاة العيد وهو يرتدي زياً باللون الأبيض ومزيناً بوحدات من الذهب والفضة، وبعد انتهاء الصلاة، كانت تُقام ولائم لعامة الشعب والجنود والأمراء، وكانت الدنانير الذهبية والفضية توضع في وعاء مملوء بالكعك والبسكويت.
وقد أُشيع أنه كان ينثر الدراهم والدنانير الذهبية على الرعية، وكان يصرف للأتباع من الجنود والأمراء ومن يعملون معه راتباً في العيد أُطلق عليه الجامكية. وتتفاوت قيمة العيدية تبعاً للراتب فكانت تُقدم للبعض على شكل طبق مملوء بالدنانير الذهبية وآخرين تُقدم لهم دنانير من الفضة، وإلى جانب الدنانير كانت تُقدم المأكولات الفاخرة. وفي العصر العثماني أخذت العيدية أشكالاً أخرى، حيث كانت تُقدم نقوداً وهدايا للأطفال، واستمر هذا التقليد حتي العصر الحديث، فتجد المصريين يقومون بتجهيز النقود الجديدة قبل حلول العيد؛ استعداداً لتوزيعها على الأطفال.
العيدية والدروس المستفادة منها
على الرغم من تاريخ العيدية على مر العصور، إلا أنها بمرور الأيام أصبحت جزءاً لا يتجزأ من طقوس العيد كالخروج لأداء صلاة العيد بالملابس الجديدة، الكحك، زيارة الأقارب والكثير، فنجد أن للعيدية رونقاً آخر. ومن جهة أخرى، فقد استغل الآباء مفهوم العيدية لتعليم أطفالهم العديد من القيم الأخلاقية والدينية، منها المكافأة على الصوم وقراءة القرآن في شهر رمضان، التخطيط وترتيب الأولويات، الإدخار والإحساس بالآخرين من خلال تخصيص جزء من العيدية لتوزيعها على الفقراء والمحتاجين من الأطفال. فالعيدية فرصة مناسبة لزرع العديد من القيم الحميدة داخل نفوس الأطفال، مما ينشئ جيلاً قادراً على الإحساس بالآخرين وقادراً على تحديد أولوياته والتخطيط لمستقبله والسعى لتنفيذ أحلامه بنفسه.