أعلن المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية في مصر؛ أن الكرة الأرضية ستشهد ظاهرة فلكية تستغرق منذ بدايتها وحتى نهايتها أكثر من 5 ساعات.
صرح الأستاذ الدكتور «جاد القاضي»، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، بأنه طبقاً للحسابات الفلكية التي قام بها معمل أبحاث الشمس التابع للمعهد؛ فإن الأرض ستشهد خسوفاً كلياً للقمر يوم الإثنين 16 من مايو 2022م.
خسوف القمر سيستمر مدة خمس ساعات
سيبدأ الخسوف أولاً بخسوف شبه ظلي «تصعب ملاحظته إلا في ظروف جوية ممتازة»، ويكون في الساعة الثالثة و32 دقيقة فجراً بتوقيت القاهرة.
ويبدأ الخسوف الجزئي عند الساعة الرابعة و27 دقيقة فجراً بتوقيت القاهرة يوم الإثنين 16 من مايو 2022م. وعند الساعة الخامسة و29 دقيقة صباحاً بتوقيت القاهرة سيبدأ الخسوف الكلي.
وعند الساعة السادسة و11 دقيقة صباحاً بتوقيت القاهرة ستكون ذروة الخسوف الكلي؛ حيث يغطِّى ظل الأرض نحو 141,4٪ تقريباً من سطح القمر، وعند هذه اللحظة سيتم بدر شهر شوال لعام 1443هـ. وعند الساعة السادسة و53 دقيقة صباحاً بتوقيت القاهرة سينتهي الخسوف الكلي ويتحول إلى خسوف جزئي.
وينتهي الخسوف الجزئي عند الساعة السابعة و55 دقيقة صباحاً بتوقيت القاهرة، وسيعقبه خسوف شبه ظلي عند الساعة الثامنة و50 دقيقة بتوقيت القاهرة.
رؤية الظاهرة الفلكية
ومن المناطق التي ستشهد الظاهرة: قارة أُورُبَّا، وقارة إفريقيا، وقارة آسيا، وأمريكا الشمالية، وأمريكا الجنوبية، والمحيط الباسفيكي، والمحيط الأطلنطي، والمحيط الهندي، والقارة القطبية الجنوبية.
وسيستغرق جميع مراحل الخسوف منذ بدايته وحتى نهايته مدة قدرها خمس ساعات وتسع عشرة دقيقة تقريباً. وسيستغرق الخسوف من بداية الخسوف الجزئي الأول حتى نهاية الخسوف الجزئي الثاني مدة قدرها ثلاث ساعات وسبع وعشرون دقيقة تقريباً.
وسيظهر جزئياً في مصر من بدايته وحتى غروب القمر قبل وصوله إلى الخسوف الكلي عند الساعة الخامسة ودقيقة واحدة صباحاً بتوقيت القاهرة التي تقابل شروق الشمس في الجهة الأخرى في اللحظة نفسها.
وفي القاهرة سيظهر الخسوف الجزئي لمدة 34 دقيقة فقط من بدايته وحتى غروب القمر، وسيصل الخسوف إلى 41% من قيمته.
وستكون أكبر قيمة للخسوف في مدينة سيوة حيث سيصل الخسوف إلى 91% من قيمته، ويستمر لمدة 53 دقيقة.
خسوف القمر
خسوف القمر «Lunar Eclipse» هو ظاهرة فلكية تحدث عندما تقع الأرض بين الشمس والقمر؛ فتحجب أشعة الشمس من الوصول إلى القمر. وتحدث هذه الظاهرة فقط عندما توجد الشمس والأرض والقمر على خط واحد، أو في أقرب نقطة على الخط نفسه، وتكون الأرض في المنتصف؛ ومن ثَم، فإن القمر يكون بدراً في ليلة الخسوف القمري.
أطول خسوف كلي شهدته الكرة الأرضية في القرن الـ21
في يوم الجمعة 19 من نوفمبر عام 2021، بدأت في الساعة الثامنة ودقيقتين و29 ثانية صباحاً بالتوقيت المحلي لمدينة القاهرة مرحلة الخسوف شبه الظلي للقمر، استعداداً للخسوف الجزئي للقمر، وهو أطول خسوف جزئي منذ القرن الـ15 وأطول خسوف في القرن الـ21.
وكان المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية قد أكد أن هذا الخسوف الجزئي للقمر سيُعَدُّ أطول خسوف خلال 1000 عام مقبل، وقد حدث الخسوف الجزئي الأخير للقمر الذي امتد لفترة أطول في 18 من فبراير 1440، وستكون المرة القادمة التي تشهد فيها الأرض خسوفاً جزئياً للقمر طويلاً في مثل هذا الشهر في 8 من فبراير 2669.
وأوضح المعهد أن دخول قمر نوفمبر في ظل الأرض يتزامن مع وجوده عند أبعد مسافة له من الأرض -ما يُسَبِّب نسبياً تباطؤاً في سرعة دوران القمر حول الأرض- هو السبب الرئيسي لطول المدة الزمنية لهذا الخسوف الجزئي للقمر.